رغم أن موضوع الجلسة كان عن دور الشتات في قيادة الصحوة السينمائية ، إلا أن النقاش توسع ليشمل بشكل عام ليرز المعوقات التي تواجه صناعة السينما في العراق والسبل الكفيلة بتخطيها.. شارك في النقاش المخرجون قاسم عبد، عدي رشيد، ومحمد الدراجي، ونسق للجلسة وقدم
رغم أن موضوع الجلسة كان عن دور الشتات في قيادة الصحوة السينمائية ، إلا أن النقاش توسع ليشمل بشكل عام ليرز المعوقات التي تواجه صناعة السينما في العراق والسبل الكفيلة بتخطيها.. شارك في النقاش المخرجون قاسم عبد، عدي رشيد، ومحمد الدراجي، ونسق للجلسة وقدمها مدير البرمجة العربية في المهرجان انتشال التميمي الذي قال في تقديمه ،ان السينما العراقية عانت على مدى عقود من الزمن التهميش والإقصاء أو ممارسة دور دعائي لصالح المؤسسة الحاكمة ، ولكن بعد عام 2003 برزت مجموعة من الشباب أخذت على عاتقها مهمة تطوير هذا الفن والنهوض به.. وأشار إلى إسهام عدد من المخرجين ومنهم حضور الجلسة في تقديم منجز استطاع ان ينهض بمهمة التذكير والتعريف لفن السينما في العراق ،حيث قدم المخرج عدي رشيد مباشرة بعد سقوط الدكتاتور فيلمه (غير صالح للعرض) الذي كان خطوة مهمة في الإعلان عن حراك سينمائي محتمل، فيما قدم المخرج محمد الدراجي فيلم (أحلام) بتمويل خارجي وقدمه في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية ، أما المخرج قاسم محمد الذي يكاد ان يتخصص بالفيلم الوثائقي فقد قدم فيلمه (حياة ما بعد السقوط).
ثم تحدث المخرج عدي رشيد عن تجربته في فيلمه الأول الذي واجه الكثير من المصاعب خلال فترة تنفيذه، وأيضا تجربة العمل في المركز المستقل للفيلم الذي شارك في تأسيسه مع زميله محمد الدراجي، الذي بدوره أشار إلى ان شباب السينما هم الذين يتولون الآن مهمة النهوض بواقع السينما العراقية.. أما المخرج قاسم عبد فقد أشار إلى انه يجب ان يكون للمؤسسة الرسمية الدور الأبرز في تطور صناعة هذا الفن ، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك فقد أسهمت بعض الدوائر الثقافية والأسماء المحسوبة ظلما -كما أشار- على الثقافة كانا السبب الأساس في إنجاز مثل هذه المهمة.
ثم شارك عدد من النقاد في مداخلات أغنت موضوع الندوة . فقد أشار الناقد علاء المفرجي إلى أن عملية نهوض هذه الصناعة تتطلب مشاركة فاعلة من قطاع الدولة ،فيما أشار الإعلامي عبد العليم البناء إلى ضرورة سن تشريعات جديدة عن هذا الفن وتجاوز التشريعات المعمول بها منذ زمن النظام السابق، الناقد كاظم مرشد أوضح ان من الخطأ عزو أسباب هذا التخلف إلى بعض مسؤولين ثقافيين.. الناقد فراس الشاروط أشار إلى ان المشكلة الأساس تتعلق بالثقافة السينمائية ووعي المتلقي مشيرا إلى أننا إمام جيل كامل لم يلج باب صالة عرض.
وتتواصل فعاليات المهرجان . . ففي حفل خاص شهده قصر الإمارات، تسلم المخرج الجزائري مرزاق علواش جائزة مجلة "فراييتي" السنوية المقدمة إلى مخرجي الشرق الأوسط، وضمن برنامج كرّسه المهرجان يحتفي فيه بمختارات من الأعمال الروائية الأولى لمخرجين عرب، وبهذه المناسبة ستُعرض باكورته "عمر قتلته الرجولة" (1976). في حين دشن فيلم "السطوح" جديد علواش، عروضه الشرق أوسطية الأولى ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان.
ومن جهة أخرى حضرت المخرجة المصرية أيتن أمين صاحبة "التحرير 2011"، الذي سبق ان عرضه مهرجان أبوظبي السينمائي في العام 2011، لتطلق عروض جديدها "فيلّلا 69" الدولية،. المخرجة أمين وطاقم فريق العمل المكون من، النجم خالد أبو النجا والنجمة الشهيرة لبلبلة، التي تشاركه البطولة، بصحبة أروى جودة وسالي عبد وعمر الغندور ساروا على السجادة الحمراء.
ومن عروض السجادة الحمراء الأخرى ليوم امس أطلق المخرج البنغالي المعروف أبارنا سن عروض فيمله "صندوق المجوهرات" الدولية، وذلك في الساعة 21.00 مساءً. ويتابع الفيلم قصص ثلاثة أجيال من النساء، في اقتباس من حكاية مشهورة لشيرشيندو موخوبادي، وعبر أداء رائع وممتع للممثلة القديرة موشومي شاترجي، التي كانت مع المخرجة حاضرة أثناء عرض الفيلم.
وفي إطار مسابقة "آفاق جديدة"، يستعيد الأسترالي أرون ويلسون أجواء الحرب العالمية الثانية، ومن خلال طيار تسقط طائرته في أدغال غابات سنغافورة في "الظلة"، وبالرغم من ان هذا الفيلم قد أنجز عبر تمويل ذاتي وجماهيري، إلا ان محصلته البصرية والفنية جاءت مذهلة. ويتسابق في المسابقة ذاتها، باكورة المصممة الفرنسية الشهيرة أنييس تروبليه، المعروفة باسم أنييس بي، "أسمي همممم.." التي كانت حاضرة أثناء العرض.
أما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هناك فيلمان. أولهما"لمسة الخطيئة" للمخرج الصيني الكبير جا جانكيالذي وصفه الناقد السينمائي جون باورز بأنه "أكثر المخرجين أهمية في عالم اليوم"، وحضر جانكي عرض فيلمه وبصحبته النجمة تاو زهاو التي أدت ثمانية أدوار بطولة تحت إدارته. والفيلم الثاني "حكايات الحلاق"لجون روبلز لانا، ومعه أيقونة السينما الفيليبينية أغوينا دومينغو. المخرج الشاب، الموهوب، انتقل من كتابة السيناريو إلى الوقوف خلف الكاميرا وعبر باكورته "باوكوا" الذي رشحته دولته رسمياً إلى جوائز الأوسكار لفئة أفضل الأفلام غير الناطقة بالإنكليزية في العام 2012، سيحضر عرض الفيلم لأول مرة في الشرق الأوسط المنتجان فريديناند لوبيز وتوني آشيكو.