أوباما علم بالتجسس على قادة حلفاء أمريكا ولم يغضب عندما اطلع على مدى البرنامج لكن أمر باختصاره قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يكن يعلم بقضية التجسس وجمع المعلومات عن قادة العالم إلا في الصيف الماضي، حسب ما أشار
أوباما علم بالتجسس على قادة حلفاء أمريكا ولم يغضب عندما اطلع على مدى البرنامج
لكن أمر باختصاره
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يكن يعلم بقضية التجسس وجمع المعلومات عن قادة العالم إلا في الصيف الماضي، حسب ما أشار مسؤولون.
وأضافت قائلة إنه في خضم الجدل بشأن المراقبة الأمريكية هذا الصيف، عقد كبار مسؤولي الاستخبارات اجتماعا مع الرئيس أوباما في البيت الأبيض، علم من خلاله بمخزون واسع من البرامج التي يتم تنفيذها من قبل وكالة الأمن القومي.
بعض هذا البرامج يشمل جمع الإيميلات والاتصالات الأخرى في الخارج، قد تم الكشف عنه بالفعل، من قبل المحلل الاستخباراتي السابق إدوارد سنودن، إلا أن أوباما علم أيضا ببرنامج واحد على الأقل والذى تفاجأ بمداه، وهو "جمع معلومات عن رؤساء الدول". ويقول مسؤولو الإدارة الأمريكية إن البرنامج الذى تشمل أهدافه اتصالات حلفاء أمريكا مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بدأ عام 2002. ولم يعلم أوباما أبدا أن البرنامج استهدف حلفاء أمريكا، وفقا للمسؤولين الذين أكدوا أنه كان يعلم بأن جمع المعلومات يستهدف قادة الدول الخصوم.ورفض المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم لتناولهم أنشطة لا تزال سرية، أن يحددوا مدى برنامج "رؤساء الدول"، لكنهم قالوا إنه على الرغم من أن أوباما أمر باختصار جزء من البرنامج وأبلغ ميركل أن أمريكا لم تكن تراقب في هذا الوقت اتصالاتها، ولم يغضبه أن مسؤولي الاستخبارات لم يخبروه في وقت سابق عن مدى برنامج التجسس.
وقال أحد كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية إن وظيفته أن يحصلوا على أكبر قدر من المعلومات لصانعي القرار، مضيفا أنهم اعتادوا على أن يتم انتقادهم بعدم معرفتهم بما يكفي، لكن ما يجري الآن، آلية جديدة بالنسبة لهم. وتقول واشنطن بوست إنه لو كان أوباما وكبار المسؤولين الآخرين في البيت الأبيض يجهلون بمدى البرنامج، فكذلك ينطبق الأمر على أعضاء الكونجرس البارزين مثل السيناتور ديان فينستين، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ التي قالت يوم الاثنين إن لجنتها لم تعلم بأنشطة كانت تجري منذ 10 سنوات أو أكثر.
وقالت فينستين إنه ما لم يكن هناك عداء للولايات المتحدة مع دولة، أو أن هناك حالة طارئة تستدعي هذا النوع من الرقابة، فإنها لا تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تجمع المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية للرؤساء ورؤساء حكومات الدول الصديقة.