أنذرت إدارة مدرسة إعدادية في الكرخ -- اتحفظ عن ذكر اسمها -- عددا من الطلبة بالفصل، لمخالفتهم التعاليم المرعية وخرقهم ضوابط حرمة المدرسة،ا
الطلبة - اولئك - تزين معاصمهم الاساور الجلدية المفضضة والمنقوشة، وتتدلى من أعناقهم القلائد برموزها الغربية المشبوهة، وفوق ذلك ضبط الأساتذة صور خلاعية ومواقف جنسية فاضحة في هواتفهم النقالة وكشفوا ما هو مستور في ثناياها.
ما المدرسة؟؟ إنها دار الطالب بعد بيت العائلة،يقضي بها جل ساعات النهار -المعدل المفروض-، ولمدة تسعة شهور - بالمعدل المفترض...المدرسة ليست حاضنة لتعليم الأبجدية ونوافل العلوم فحسب، بل إنها صدر أم لتذليل العقبات التي تعترض الطالب،، سيما في سيماء الوضع الملتبس الراهن:العلاقات الأسرية المنحلة،والتفكك العائلي وضعف الوشائج الحميمة بين الأب والأبناء وبين الأخوة الأعداء,وبين الجار والجار ,,,,إلخ، أين يولي الطالب (المراهق) وجهه وهو يرى الأبواب موصدة دونه، دون تطلعاته والتنفيس عن رغباته، فلا نواد(ي) ترفيهية لتبديد طاقته، ولا مجالات علمية تمتص الفائض من جذوته ,,ولا ,, ولا ,,
بلى: ضوابط المدرسة ينبغي أن تسود , وبدرجاتها القصوى ,,لكن الفصل من المدرسة، لو تم،، فلن يزيد إلا الطين بلة،،إنه ليس علاجا لمشكلة شباب صايع ضائع، إنه عقاب غير ذي جدوى، حين لا يحل مشكلة، ولا يحاول البحث عن حل
هل فكرت إدارة المدرسة التي هددت الطلبة بالفصل بالمصير المظلم الذي يتهدد الطلبة؟ أما
; كان جديرا بإدارة المدرسة أعلاه--وغيرها وأمثالها لا شك كثير --أن تنيط الأمر بوزارة التربية ولجانها التربوية المتعددة لإيجاد الحلول الناجحة لمشكلة تتفاقم ولا علاج شاف لها إلا كعلاج شارب السم بتجرع الزرنيخ. وإلا........فالويل لنا، الويل لهم، الويل لبلد يتمخض وهو يحتضر.
سيتلقفهم الشارع المكتظ بالحيارى والمتسولين، لضمهم بترحاب بالغ للجيش الجرار من العاطلين عن العمل،المعطلين عن التفكير، الغارقين في لجج الجنس المحظور،
والمخدرد لات المباحة!!
لا تزيدوا الطين بلة
[post-views]
نشر في: 30 أكتوبر, 2013: 10:01 م