الناقد والفنان صلاح عباس له العديد من المعارض التشكيلية منها اربعة شخصية الى جانب اسهاماته في المعارض الجماعية , كما له اسهامات في التأليف والنقد التشكيلي , حيث صدرت له ثلاثة كتب في امريكا عن الفن التشكيلي العراقي بعد عام 2003, وله كتاب فني عن الرائد
الناقد والفنان صلاح عباس له العديد من المعارض التشكيلية منها اربعة شخصية الى جانب اسهاماته في المعارض الجماعية , كما له اسهامات في التأليف والنقد التشكيلي , حيث صدرت له ثلاثة كتب في امريكا عن الفن التشكيلي العراقي بعد عام 2003, وله كتاب فني عن الرائد عبد الجبار البناء وآخر عن المرحوم مؤيد نعمة . وأسس جماعة البحث عن الاعمال الفنية العراقية المفقودة, وعضو مؤسس في هيأة الإحياء والتحديث الحضاري في بابل وترأس تحريرمجلة تشكيل الصادرة عن وزارة الثقافة .
وصلاح عباس من المبدعين في مجالات التخطيط والتلوين والكرافيك وفي رسوماته يسقط في اتباعية اساليب شاكر حسن واسماعيل فتاح الترك لكنه منشغل على الدوام بالنقد التشكيلي وهمومه .
قلت له :
* كيف ترى واقع التشكيل الآن ؟
- ليس جديدا ، اذا قدمنا كلمات الاشادة والتمجيد للفن التشكيلي في العراق, ولكن على مدى اكثر من قرن استطاع الفنانون العراقيون الالتحاق بالاتجاهات الجديدة في العالم مقدمين فناُ بسمات مواكبة رؤية و تنظيراً وأداءً فنياً .
*هل من الضروري ان يكون الناقد رساما أو نحاتا حتى يمارس مهمته النقدية؟
- ليس بالضرورة ان يكون الناقد فنانا ففي تاريخ النقد برزت اسماء ادبية كتبت في مجالات النقد الفني تولستوي طرح مفاهيم خلاقة في الفن وجان جينيه أسهم في صناعة حداثة الفن وأميل زولا أجمل ما كتب في الفن ولدينا في العراق بلند الحيدري الشاعرالجميل الذي اسهم بفاعلية وتميز في مجالات النقد وعبد الرحمن طهمازي وسهيل سامي نادر وقاسم حسين صالح وزهير صاحب الجميع هم مثقفون وباحثون ونقاد من الطراز الاول .
* هل ينطبق عليك هذا الواقع ؟
- نعم ... انا مبدع في مجالات التخطيط والتلوين والكرافيك ولكنني فاشل في انتقاء النهج الاسلوبي ،ففي رسوماتي أسقط في الاتباعية لأساليب شاكر حسن واسماعيل فتاح , لان رسوماتي التي انجزها متباعدة وليس بشكل يومي ولأنني منشغل طوال اليوم بالامور النقدية والاعلامية والقراءة المستمرة استحوذت عليّ وهكذا صارت سياقات تجربة حياتي المعتادة تتمحور ضمن هذه المفاصل .
وحين يعمل الفنان فيجب ان يكون متواصلا بشكل مستمرمع توصلاته وحلوله عن طريق فهم المواد الداخلة في بنى أعماله وفهم عناصر الاشكال وسُبل ابتكارها ، لقد سُئل الموسيقار ( باخ ) عن الطريقة الملائمة لتذوق الموسيقى فأجاب : كثرة السماع .
إن كل الفنانين المميزين يعملون بلا ملل على فنونهم لانهم اختاروا الفن مسكنا اما انا فانني اعيش مع الفن لا من خلال المزاولة اليومية له ولكن من خلال المتابعة للمعارض وقراءة الثقافات والتواريخ والمفاهيم ولكي احظى بصفة ناقد مكرس عليّ الكتابة بلا انقطاع .