بـعـد أن طـرد الإنـكـلـيـز سـاطـع الـحـصـري مـن الـعـراق عـام 1941، وكـان يـشـغـل مـنـصـب الـمـديـر الـعـام لـلآثـار الـقـديـمـة ، عُـيّـن يـوسـف رزق الله غـنـيـمـة لـيـخـلـفـه في مـنـصـبـه.وفي حـزيـران 1943 أُنـشـأت مـديـريـة الآثـار الـقـديـمـة " ق
بـعـد أن طـرد الإنـكـلـيـز سـاطـع الـحـصـري مـن الـعـراق عـام 1941، وكـان يـشـغـل مـنـصـب الـمـديـر الـعـام لـلآثـار الـقـديـمـة ، عُـيّـن يـوسـف رزق الله غـنـيـمـة لـيـخـلـفـه في مـنـصـبـه.
وفي حـزيـران 1943 أُنـشـأت مـديـريـة الآثـار الـقـديـمـة " قـاعـة الـصّـور The Picture Gallery " ، ونـشـرت " دلـيـل قـاعـة الـرّسـوم الـوطنـيـة لـسـنـة 1943" الّـذي طـبـع في مـطـبـعـة الـحـكـومـة بـالـلـغـتـيـن الـعـربـيـة والإنـكـلـيـزيـة .
يـضـم ّ الـدّلـيـل ، مـا عـدا الـغـلاف الـعـربي مـن الـيـمـيـن والـغـلاف الإنـكلـيـزي مـن الـيـسار كلـمـة لـمـديـر الآثـار الـقـديـمـة الـعـام يـوسـف غـنـيـمـة بـالـعـربـيـة وتـرجـمـتـهـا بـالإنـكلـيـزيـة وقـائـمـة بـ "الـصّـور" بـالـعـربـيـة والإنـكـلـيـزيـة.
وكـان عـنـوان كـلـمـة يـوسـف غـنـيـمـة " قـاعـة الـصّـورThe Picture Gallery " ، وتـحـت الـعـنـوان : " مـجـمـوعـة ثـابـتـة مـن لـوحـات زيـتـيـة ورسـوم مـصـنـوعـة في الـعـراق A permanent Collection of Paintings and Drawings made in Iraq " ، ويـذكـر فـيـهـا أنّ الـمـديـريـة كـانـت قـد بـدأت بـجـمـع " الـصّـور الـمـعـروضـة في هـذه الـقـاعـة " مـنـذ أكـثـر مـن سـنـتـيـن ، أي مـنـذ تـعـيـيـنـه مـديـراً لـهـا ، و أنّـهـا تـضـم ّ " صـور أشـخـاص ومـنـاظـر رسـمـت بـالـزّيـت أو بالألـوان الـمـائـيـة أو بالـقـلـم الـرّصاص أو بـالـفـحـم ، عـدا مـا تـتـضـمّـنـه مـن الـرّسـوم الأولـيـة (اسـكـتـشـات) الـمـخـطوطـة بـالـمـداد " والّـتي اخـتـيـرت " إمّـا لـمـزايـاهـا الـفـنّـيـة أو لأهـمـيـتـهـا ، إذ تـمـثّـل طـبـيـعـة الـبـلاد وتـصـوّر أخـلاق أهـلـهـا."
وكـان الـهـدف مـن إنـشـاء الـقـاعـة كـمـا كـتـبـه يـوسـف غـنـيـمـة " أن تـكـون مـلـحـقـا ًلـمـتـحـف الأزيـاء الـوطنـيـة الـمـجـاور لـهـا ". و ذكـر أن ّ " بـعـض هـذه الـصّور وعـلى الأخـص مـا يـتـعـلـق مـنـهـا بـالـيـزيـديـة الـقـاطنـيـن في مـنـطقـة الـشّـيـخـان قـد عـنـيـت بـوضعـهـا هـذه الـمـديـريـة خـصـيصا ً لـهـذه الـقـاعـة ". ويـقـصـد يـوسـف غـنـيـمـة بهـا لـوحات عـطـا صبـري وفـائـق حـسـن الـلـذيـن كـانـا قـد قـامـا بـسـفـرة إلى شـمـال الـعـراق لـرسـمـهـا ، وكـان عـطـا صـبـري وفـائـق حـسـن قـد عـرضـا بـعـضـهـا في مـعـرض جـمـعـيـة أصدقـاء الـفـن َ الُـثـاني في 1942 والـثـالـث في 1943.
أمّـا " الـصّـور" الأخـرى فـقـد ذكـر يـوسـف غـنـيـمـة أن ّالـمـديـرية كـانـت قـد اشـتـرتـهـا " مـن الـمـعـارض الـفـصلـيـة والـدّوريـة الّـتي أقـامـهـا الـرّسـامـون الـعـراقـيـون في بـغـداد ، وتـمّـت هـذه الـمـجـمـوعـة بـابـتـيـاع بـعـض إنـتـاج فـنـانـيـن أجـانـب أقـامـوا مـؤقـتـا ً في بـغـداد ." و ذكـر أنّـهـا كـانـت " مـحـاولـة أولى لـتـكـويـن مـجـمـوعـة وطـنـيـة National collection " عـلى أمـل أن تـكـون في يـوم مـن الأيّـام نـواة لـقـاعـة عـراقـيـة وطـنـيـة Iraqi national Gallery " .
ومـن هـذا نـرى أن ّ الـفـكـرة كـانـت في ذلـك الـوقـت تـكـويـن قـاعـة لـلـفـن ّ الـمـنـتـج في الـعـراق ، سـواء كـان الـفـنّـان عـراقـيـاً أو أجـنـبـيـا ً أنـتـج عـمـلـه في الـعـراق أو خارج الـعـراق ، وهي ولا شـك أوسـع مـمـا وصـلـت إلـيـه فـيـمـا بـعـد أي مـتـحـفـاً لـلـفـنـانـيـن الـعـراقـيـيـن فـقـط.
كـانـت الـمـجـمـوعـة تـضـم ّ 65 عـمـلاً : 34 " صـورة زيـتـيـة " ، و 10 بـالـلـون الـمـائي ، و 9 بـالـقـلـم ، و 6 بـالـفـحـم ( كـلـهـا لـفـائـق حـسن ) ، و 3 رسـم بالـمـداد ( لـرسـامـيـن بـولـنـديـيـن) و 3 " كاريـكـتـور" ( لـسـعـاد سـلـيـم).
و الـفـنـانـون الـمـشـاركـون كـانـوا : كـونـك Koenig ( كـتـب سـتّ مـرّات كـونـك ، ومـرتـيـن كـونـيـك )، شـارك بـ 8 أعـمـال ، والـمـقـصـود بـه ولا شـك ّ الـرّسّـام الألـمـاني فـيـلـهـيـلـم كـونـيـغ Wilhelm König ، وكـان قـد أخـتـيـر في 1931 لـيــسـاعـد عـالـم الآثـارالألـمـاني يـولـيـوس يـوردان Julius JORDAN الّـذي عـيّـن مـديـرا ً لـلـمـتـحـف الـعـراقي في ذلـك الـعـام في رسـم الـقـطـع الأثـريـة وتـصـنـيـفـهـا ، وقـد أقـام كـونـيـغ في الـعـراق إلى عـام 1940. ونـشـر بـعـد عـودتـه إلى ألـمـانـيـا كـتـابـا ً عـن تـجـربـتـه الـعـراقـيـة : تـسـع سـنـوات في الـعـراق Neun Jahre Irak.
حـافـط الـدّروبي : 3 أعـمـال ، وكـان الـدّروبي قـد عـاد مـن بـعـثـتـه الـدّراسـيـة إلى رومـا في 1940، وانـضـم ّ إلى جـمـعـيـة أصدقـاء الـفـن في 1941 وشــارك في مـعـارضهـا ، وأنـشــأ أوّل مـرســم حـرّ في 1942.
عـيـسى حـنّـا : 3 أعـمـال ، وكـان حـنّـا قـد شـارك في 1941 في تـأسـيـس جـمـعـية أصدقـاء الـفـن ّ مـع أكـرم شـكـري وكـريـم مـجـيـد ، وشــارك في في مـعـارضـهـا .
أكـرم شـكـري : 3 أعـمـال ، وكـان أكـرم شـكـري أوّل مـبـعـوث عـراقي إلى الـخـارج. درس في لـنـدن مـن 1931 إلى 1932. ثـم ّ درّس الـرّسـم أربـع سـنـوات بـعـد عـودتـه إلى بـغـداد ، وعـيّـن في مـديـريـة الآثـار الـقـديـمـة في 1936. وكـان قـد شـارك في أوّل مـعـرض زراعي صـنـاعي نـظّـم في بـغـداد عـام 1932، بـلـوحـة كان قـد رسـمـهـا في 1931، وبـعـثـها مـن لـنـدن ،عـنـوانـهـا " ضبـاب لـنـدن" ، تـعـتـبـر أوّل لـوحـة " إنـطـبـاعـيـة " عـراقـيـة. و شـارك في تـأسـيـس جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـن ّ في 1941، وشــارك في مـعـارضـهـا.
بـول هـريـس Paul HARRIS : صورة واحـدة بـالـلـون الـمـائي ، مـاتـوشـجـاك MATUSZEZAK ، واسـمـه الـصّحـيـح يـكـتـب Edward MATUSZCZAK:
عـمـلان ، ومـاتـوشـجـاك بـولـنـدي ولـد سـنـة 1906 والـتـحق بـأكـاديـمـيـة الـفـنـون الـجـمـيـلـة في كـراكـوف عـام 1930، وسـافـر في 1934 إلى بـاريـس، ودرس فـيـهـا الـفـن ّ. و في 1936 نـجـده في كـراكـوف رسّـامـا ً و خـزافـا ً. وتـرك بـولـنـدة خـلال الـحـرب الـعـالـمـيـة الـثّـانـيـة و وصل إلى بـغـداد في 1943 مـع قـوات Polish II corps ، وشـارك في الـمـعـرض الّـذي نـظّـمـه في بـغـداد مـكـتـب الـفـنـون الـتّـشــكـيـلـيـة لـلـجـنـود الـرّسـامـيـن في هـذه الـقـوّات.
سـايـكـسSaykes : صورة واحـدة بـالـلـون الـمـائي ، تـركـفـيـتـج ( وكـتـب مـرّة ثـانـيـة تـركـفـيـتـشـج) Turkivich ، واسـمـه الـصّحـيـح هـو زكـمـونـت تـوركـفـيـتـس Sygmunt TURKIEWICZ : عـمـلان . وتـوركـفـيـتـس فـنـان بـولـنـدي مـعـروف ولـدسـنـة 1913 ووصل إلى بـغـداد عـام 1943مـع الـقـوات الـبـولـنـدية Polish II corps ، وقـد أدار مـكـتـب الـفـنـون الـتّـشـكـيـلـيـة لـهـذه الـقـوّات في بـغـداد مـع الـفـنّـان جـابـسـكي ونـظّـم مـعـرضـا ً لـلـجـنـود الـرّسـامـيـن الّـذيـن كـانـوا حـوالي 30 فـنّـانـا ً وفـنّـانـة . وشـارك هـو نـفـسـه في هـذا الـمـعـرض.
فـلـدواسـكي Wiedlauazki (لا تـذكـرالـمـصادر الّـتي تـكـلّـمـت عـن الـبـولـنـديـيـن في بـغـداد فـنـانـا ً بـهـذا الإسـم ) : رسـم واحـد بـالـمـداد ، فـائـق حـسـن : 15 عـمـلا ً ، وكـان فـائـق حـسـن قـد عـاد مـن بـعـثـتـه الـدّراسـيـة إلى بـاريـس في 1938، وأنـشــأ فـرع الـرّســم في مـعـهـد الـفـنـون الـجـمـيـلـة عـام 1939 ، و درّس فـيـه.وقـد شـارك في الـمـعـرض الـثّـاني لـجـمـعـيـة أصدقـاء الـفـن في 1942 وفي الـمـعـرض الـثّـالـث في 1943 بـلـوحـات زيـتـيـة كـان قـد رســمـهـا في رحـلـة مـشــتـركـة مـع عـطـا صـبري في الـشّــمال .
عـطـا صبـري : 22 عـمـلا ً ، وكـان عـطـا صـبـري قـد عـاد مـن بـعـثـتـه الـدّراسـيـة إلى رومـا في 1940، وعـمـل رسّـامـا ً في مـديـريـة الآثـارالـقـديـمـة بـيـن 1940 و 1944، قـبـل أن يـمـارس الـتّـدريـس . وشـارك في مـعـارض جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـن َ في 1941 و 1942 و1943، وكـانـت مـشـاركـتـه في مـعـرضـيـهـا الـثّـاني والـثّـالـث بـلـوحـات زيـتـيـة كـان قـد رســمـهـا في رحـلة مـشـتـركـة مـع فـائـق حـسـن في الـشّـمال، وعـرض صـورا ً تـمـثّـل الـيـزيـديـة في مـنـطـقـة ســنـجـار.
يـاريـمـا YAREMA واسـمـه الـصّـحـيـح يـكـتـب Joszef JAREMA : صـورة زيـتـيـة واحـدة .
ويـاريـمـا فـنـان بـولـنـدي مـعـروف ولـد سـنـة 1900.والـتـحـق بـأكاديـمـيـة الـفـنـون في كـراكـوف عـام 1918. وفي 1923 شـارك في تأسـيـس "لـجـنـة بـاريـس Komitet Paryski " الـفـنّـيـة وسـافـر مـع زمـلائـه أعـضاء الـلـجـنـة ومـن بـيـنـهـم جـابـسـكي إلى بـاريـس وبـقي فـيـهـا يـدرس الـفـن ّ ويـشـارك في الـمـعـارض حـتّى عـام 1931، و وصـل مـع قـوات Polish II corps إلى بـغـداد في 1943. وشـارك في مـعـرض الـرّسـامـيـن الـجـنـود في بـغـداد.
سـعـاد سـلـيـم : 3 أعـمـال ( كـاريـكـتـور ). وسـعـاد إبـن الـفـنّـان الـرّائـد الـحـاج مـحـمّـد ســلـيـم عـلي الـمـوصلي و شــقـيـق الـفـنّـانـيـن جـواد و نـزار و نـزيـهـة ســلـيـم . رسـم الـكـاريـكـاتـيـر في الـجـرائـد والـمـجـلّات مـثـل جـريـدة "حـبـزبـوز" الّـتي صـدرت في 1931. و درّس سـعـاد سـلـيـم الـرّســم في 1936، وأقـام مـعـرضـه الـشّـخـصي الأوّل في قـاعـة جـمـعـيـة حـمـايـة الأطفـال عـام 1941. وقـد انـضـم ّ إلى جـمـعـيـة " أصـدقـاء الـفـن " مـنـذ تـأسـيـسـهـا عـام 1941، وشـارك في مـعـارضهـا ، ونـشـر في نـفـس الـعـام كـتـابـاً بـثـلاثـة أجـزاء : " مـجـمـوعـة الـحـرب الـعـراقـيـة الـبـريـطانـيـة الـمـصـوّرة ".
وكـمـا ذكـر يـوسـف غـنـيـمـة فـإن ّ جـزءا ً كـبـيـرا ً مـن الأعـمـال " صور أشـخـاص " :
طـفـل ، هـيـلـيـن ، إمـرأة تـلـكـيـفـيـة لـعـيـسى حـنّـا، صبـيـان وأشـيـاء ، فـتـاة لأكـرم شـكـري ، أطـفـال لـتـركـفـيـتـج ، أطـفـال لـفـلـدواسـكي ، مـيـرعـزيـز بـك ، صـالـح بـك ، رسـور حـاج أحـمـد ، مـحـمّـد أمـيـن أغـا ، فـتى مـن راونـدوز ، كـرديـان مـن راونـدوز ، أغـا دراجـان ، راونـدوزي ، أم الـرّسـام ، قـرويـان لـفـائـق حـسـن ، إبـن الـشّـيـخ ، أبـوعـبـد، فـتـاة مـن بـحـزاني ، هـاني ( أمـرأة يـزيـديـة مـن بـعـشـيـقـة ) ، شـيـخ عـادي ، حـجي فـقـيـر شـمـوالـيـزيـدي، ريـحانـة ـ فـتـاة يـزيـدية، الـيـتـيـم ، صبي يـزيـدي، فـيـروزحـجي الـيـزيـدي ، قـوال حـجي الـيـزيـدي ، الـيـاس الـيـزيـدي ، عـبـو عـجاج أغـا ، سـعـيـد بـك ، حـجي فـقـيـر شـمـو الـيـزيـدي ، الـيـزيـديـة في مـهـرجـان الـرّبـيـع لـعـطـا صبـري،
والـجـزء الـمـهـم الآخـر مـن الأعـمـال مـنـاظـر : نـخـيـل ، الـصّـنادل عـلى دجـلـة ، غـروب ، الـمـهـيـلـة ، الـجـسـر لـكـونـك ، شـكـل بـغـداد ، جـامـع الـمـراديـة لـمـاتـوشـجـاك ، دجـلـة مـن فـوق سـطح الـمـطعـم لـسـايـكـس، راونـدوز ، مـنـظـرمـن الأعـظـمـيـة ، مـنـظرفي ضواحي بـغـداد ، بـابـل ، نـخـيـل لـفـائـق حـسـن ، قـريـة بـاعـذرا ، قـريـة بـعـشـيـقـة ، عـيـن سـفـني ، مـدخـل شـيـخ عـادي لـعـطـا صبـري ، خـانـقـيـن لـيـاريـمـا ، ثـلاث صـوركاريـكـتـور تـحـمل نـفـس الـعـنـوان "صفـحـة مـن الـحـياة الـعـراقـية " لـسـعـاد سـلـيـم.
ومـع ذلـك تـبـقى اسـتـثـناءات قـلـيـلـة فـقـد رسـم أكـرم شـكـري "حـيـاة جـامـدة " في لـوحـتـه " الـسّـمـاور"، ورسـم كـونـيـك صـور حـيـوانـات : جـامـوس و جـامـوس الـمـاء.
ويـمـكـنـنـا أن نـلاحـظ ، بـعـد قـراءة الـدّلـيـل ، أن ّ مـديـريـة الآثـار الـقـديـمـة ركّـزت جـهـودهـا عـلى شـراء " الـصّـور" أي الـرّسـوم والـلـوحـات ، ولـم تـهـتـم بـالـمـنـحـوتـات.
ونـحـن لا نـعـرف الـمـعـايـيـر الّـتي اخـتـارت وفـقـهـا هـذه الأعـمـال ، فـقـد كـان هـنـاك كـثـيـر مـن الـفـنـانـيـن في بـغـداد تـسـتـحـق أعـمـالـهـم أن تـدخـل في هـذه الـمـجـمـوعـة " إمّـا لـمـزايـاهـا الـفـنّـيـة أو لأهـمـيـتـهـا ، إذ تـمـثّـل طـبـيـعـة الـبـلاد وتـصـوّر أخـلاق أهـلـهـا." مـثـل جـواد سـلـيـم الّـذي كـان في بـغـداد في تـلـك الـسّـنـوات وشـارك في مـعـارض جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـن ّ بـلـوحـات ومـنـحـوتـات .
كـمـا أنّـهـا لـم تـدخـل في مـجـمـوعـتـهـا أعـمـال واحـد مـن أهـم ّ الـفـنـانـيـن الـبـولـنـديـيـن الّـذيـن وصـلـوا إلى بـغـداد ، وأعـني بـه يـوسـف جـابـسـكي Josef CZAPSKY الّـذي شـارك في إدارة مـكـتـب الـفـنـون الـتّـشـكـيـلـيـة لـقـوّات Polish II corps في بـغـداد ، وشـارك في مـعـرضهـا. ويـذكـر لـه دلـيـل هـذا الـمـعـرض مـن بـيـن مـا عـرض لـوحـة لـحي مـن أحـيـاء بـغـداد .
أمّـا عـن مـا حـدث لـهـذه " الـصّـور" بـعـد ذلـك، ومـاذا بـقي لـنـا مـنـهـا ، فـسـنـتـتـبـعـه في مـقـال آخـر.