قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أمس، إن وضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، شرطا مسبقا لعقد مؤتمر "جنيف 2"، غير مقبول.وأعرب ميدفيديف عن تفاؤله حيال إجراء محادثات سلام دولية بشأن سوريا بحلول نهاية هذا العام. ويأتي هذا عقب تصريحات
قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أمس، إن وضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، شرطا مسبقا لعقد مؤتمر "جنيف 2"، غير مقبول.
وأعرب ميدفيديف عن تفاؤله حيال إجراء محادثات سلام دولية بشأن سوريا بحلول نهاية هذا العام.
ويأتي هذا عقب تصريحات للموفد الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أكد فيها أن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر "جنيف 2" للسلام في البلاد، ضرورية لعقد المؤتمر.
وأضاف الإبراهيمي، خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته للعاصمة دمشق، أن "جنيف 2" يهدف إلى تنفيذ ما تم التوصل إليه في "جنيف 1".
وقال إنه سيجتمع مع وفد روسي وأميركي، الثلاثاء المقبل، للتحضير لمؤتمر "جنيف 2"، قبل أن تنضم وفود من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وممثلين عن بعض الدول الأخرى لبحث تفاصيل عقد المؤتمر.
كما أشار المبعوث الدولي إلى أن "الحكومة السورية أكدت قبولها المشاركة في "جنيف 2"، في حين أن المعارضة، سواء كان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أو الأطياف الأخرى من المعارضة، لا تزال تبحث عن وسيلة لتمثيلها في مؤتمر جنيف".
وتطالب المعارضة السورية بأن يتمحور أي حوار لإيجاد حل للأزمة السورية بشأن عملية انتقالية تنتهي برحيل الرئيس الأسد، بينما يرفض النظام مجرد بحث هذا الموضوع، معتبرا أن القرار فيه يعود للشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.
وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف قد اكد أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتخلى عن منصبه دون الحصول على ضمانات واضحة بشأن سلامته الشخصية ومستقبل سوريا.
وقال ميدفيديف -في تصريح نقله راديو "صوت روسيا" امس الجمعة، "من المستحيل أن نطالب بعدم مشاركة الأسد في المفاوضات حول تسوية الأزمة في بلاده"، مشيرا إلى أن مصير الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يدفعان الأسد للتشاؤم ويحولان دون مطالبة الرئيس السوري بالتخلي عن منصبه.
وأوضح رئيس الوزراء الروسي "أن الاقتراحات التي تطالب بتنحية الأسد عن منصبه ومن ثم التوصل لاتفاقيات حول تسوية الوضع في سوريا "غير واقعية على الإطلاق"، مضيفا "طالما أن الأسد لا يزال في السلطة فهو بالطبع ليس بمختل ليتخلى عن منصبه دون الحصول على ضمانات حول المستقبل السياسي في سوريا أو مستقبله هو شخصيا.
من جانب اخر تعرض المبعوث الأممي لهجوم جديد من قبل وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، الذي قال إن الإبراهيمي يجب أن يكون "مبعوثاً أممياً بالمعنى الحقيقي للكلمة، حيادياً ووسيطاً نزيهاً، وألا يطرح من ذاته أو بناء على طلب الآخرين، أفكاراً ليست من اختصاصه."
وتابع الوزير السوري أن الإبراهيمي "لا يسمي الأشياء بأسمائها، رغم أن لقاءه مع القيادات السورية كان فرصة مناسبة حقيقية، ليسمي هذه الأشياء كما هي في الواقع، لأن الحكومة السورية كانت إيجابية جداً، وأكدت على حضورها إلى جنيف دون شروط مسبقة، وتعاونت بشكل واضح، وهو أشار بشكل دقيق لتعاون الحكومة السورية."
وأضاف الزعبي، بحسب ما نقلت "سانا"، أن "الإبراهيمي بدا كأنه لا يفهم تماماً حقيقة ما يحدث، أو أنه يريد بشكل من الأشكال، ألا يسمي الأشياء بأسمائها، فهو لم يسم تنظيم القاعدة ولا جبهة النصرة ولا العصابات المسلحة، كما لم تكن لديه الجرأة أساساً ليسمي حتى من هي الدول التي تدعم هذه المجموعات الإرهابية، وفي مقدمتها طبعاً السعودية، ولا أعتقد أنه سيملك هذه الجرأة في وقت من الأوقات."
وقال وزير الإعلام إن الإبراهيمي "تحدث عن أن مؤتمر جنيف هو للسوريين وليس للدول.. فإذا لم يكن مؤتمراً للدول، فما فائدة الجولة التي يقوم بها على تلك الدول؟.. ولم هي أصلاً؟.. ولماذا يتم توجيه دعوات إليها، وخاصة إلى السعودية وتركيا، اللتين تساهمان بشكل مباشر بالعدوان على سوريا"، على حد قوله.