أكدت وزارة البلديات والأشغال العامة، أن حل أزمة مياه الشرب في العراق متوقف على "حجم" التخصيصات المالية للوزارة، وأشارت إلى أن خططها للعام المقبل تعتمد على التركيز على تنفيذ مشاريع في الأقضية والنواحي، ولفتت إلى أن مشروع ماء الديوانية في حالة افتتاحه
أكدت وزارة البلديات والأشغال العامة، أن حل أزمة مياه الشرب في العراق متوقف على "حجم" التخصيصات المالية للوزارة، وأشارت إلى أن خططها للعام المقبل تعتمد على التركيز على تنفيذ مشاريع في الأقضية والنواحي، ولفتت إلى أن مشروع ماء الديوانية في حالة افتتاحه سيغذي المحافظة، وفي حين دعت أمانة بغداد إلى التهيؤ "بجدية" لاستقبال الشتاء، وبينت أن مشكلة الفيضانات لن تنتهي إلا بعد ثلاث سنوات.
وقال وزير البلديات عادل مهودر في حديث إلى (المدى برس)، "لا نعلم حجم الموازنات التي يمكن أن تخصصها الحكومة إلى الوزارة، ولهذا لا يمكن أن نقول أن أزمة مياه الشرب سوف تنتهي نهائيا"، مبينا أن "مشكلة مياه الشرب تقع مسؤوليتها على الحكومات المحلية والوزارة"، مؤكدا أن "خطط الوزارة لعام 2014، وما بعدها هو التركيز على تنفيذ المشاريع الستراتيجية في الأقضية والنواحي بدلا من مراكز المدن باعتبار ان الحاجة انتفت منها نهائيا".
وأضاف مهودر، أن "وزارة البلديات باشرت قبل سنتين بمشاريع ستراتيجية عملاقة خاصة بمياه الشرب وبعضها شارف على الانتهاء كمشروع ماء الديوانية الكبير الذي تصل طاقته الإجمالية إلى 12 ألف م3/ساعة، وهو في طور الافتتاح، حيث قمنا بتشغيل المشروع قبل نحو شهر وقمنا بضخ ما يعادل 4000 م3/ساعة كمرحلة أولى"، مؤكدا أن "هذا المشروع يمكن أن يغذي كل مدينة الديوانية بمياه الشرب".
ودعا مهودر أمانة بغداد مجلسها إلى "التهيؤ بجدية لاستقبال موسم الشتاء من خلال تهيئة الخطط والحلول السريعة لمعالجة أي مشاكل قد تحدث في العاصمة جراء الأمطار في موسم الشتاء"، مشيرا إلى أن "لوزارة ليس من صميم عملها تنفيذ مشاريع في العاصمة كونها تختص فقط في المحافظات".
وأشار وزير البلديات إلى أن "الحل في تجاوز مسالة الفيضانات التي تحدث كل عام في شوارع العاصمة هو تنفيذ مشاريع ستراتيجية كبرى في قطاع المجاري سواء كان في تصريف المياه الثقيلة أو تصريف مياه الأمطار وهذا الموضوع يأخذ من سنتين إلى ثلاث سنوات كحد أقصى"، لافتا إلى "توجيه مديرياتها باتخاذ الخطط والحلول، وتهيئة مصبات في المناطق التي نتوقع فيها أن تحدث فيضانات لتكون جاهزة للتخلص من تلك المياه إلى مناطق أخرى تم درجها في جدول المصبات المائية".
وكان وزير البلديات والأشغال العامة العراقي، توقع في (18 من ايلول2013)، أن يتم انفاق نحو خمسة مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة على أكثر من 50 مشروعاً خدمياً تتعلق بقطاع تنقية المياه ومعالجتها، مؤكداً أن الحكومة العراقية أقرت "حزمة تسهيلات" لاستقطاب رجال الأعمال الأجانب وتمكينهم من تنفيذ مشاريع في البلاد.
وكانت وزارة البلديات والأشغال العامة، أكدت في الـ (27 تشرين الأول 2013)، أن الفيضانات ستعم العراق في هذا الشتاء أيضا، وأقرت أن مشكلة الفيضانات لا يمكن حلها في الوقت الحاضر، وفيما أشارت إلى أن المشاريع الستراتيجية التي تنفذها تحتاج إلى سنتين أو أكثر قبل أن تدخل الخدمة، أشارت إلى توجيه مدراء البلديات لتنفيذ مشاريع آنية لحصر وتصريف المياه من المناطق التي تضررت خلال الشتاء الماضي.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ،أمس الجمعة، سقوط أمطار متوسطة هي الأولى في موسم الشتاء الحالي.
وأظهرت موجة الأمطار التي هطلت على بغداد والمحافظات، في (25 من كانون الأول 2012)، حجم العيوب في شبكات المجاري وصعوبة تصريف مياه الأمطار التي شكلت فيضانات كبيرة ولم تنفع معها الحلول "الترقيعية" التي لجأت إليها الدوائر المعنية.
يذكر أن العاصمة بغداد والمحافظات العراقية تعاني منذ أعوام من مشاكل كبيرة في مجال الخدمات، ومن أبرز الخدمات غير المتوفرة بشكل مرض، الكهرباء، ومياه الشرب، والصرف، وشبكات الطرق وغيرها.
