أعلنت وزارة النفط العراقية، يوم أمس، عن رغبتها بمضاعفة كميات الغاز المستورد من ايران، وفيما أشارت إلى أنها تتمتع بدرجة عالية من التعاون مع نظيرتها الإيرانية، لفتت إلى أن الجانبين يعملان على تنفيذ مشروعين للغاز يهدفان إلى تزويد محطات توليد الطاقة العر
أعلنت وزارة النفط العراقية، يوم أمس، عن رغبتها بمضاعفة كميات الغاز المستورد من ايران، وفيما أشارت إلى أنها تتمتع بدرجة عالية من التعاون مع نظيرتها الإيرانية، لفتت إلى أن الجانبين يعملان على تنفيذ مشروعين للغاز يهدفان إلى تزويد محطات توليد الطاقة العراقية بالغاز المستورد من ايران.
وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي خلال حضوره فعاليات ملتقى الدول المصدرة للغاز (GECF) المنعقد في طهران، إن "وزارتي النفط العراقية والإيرانية تتمتعان بدرجة عالية من التعاون وخصوصا في قطاع الغاز"، مبينا أن "الدولتين تعملان على تنفيذ مشروعين للغاز يهدفان إلى تزويد محطات توليد الطاقة العراقية بالغاز المستورد من ايران".
وأضاف لعيبي "نسعى إلى مضاعفة كميات الغاز المستورد من ايران"، لافتا "وناقشنا خلال اجتماعنا بوزير النفط الإيراني الصناعة الغازية مع الجانب الإيراني".
وتابع لعيبي "شرعنا بالتعاون مع ايران في قطاع الطاقة وخصوصا الغاز منذ سنوات مضت، لأننا نحتاج إلى كميات ضخمة من الغاز لتشغيل محطات توليد الطاقة لدينا، كما لدينا مشروعان لمد أنبوبين مخصصين لاستيراد الغاز من ايران احدهما قيد الإنشاء والآخر من المتوقع أن يباشر العمل به الأسبوع المقبل".
يذكر أن الاجتماع الوزاري الخامس عشر لملتقى الدول المصدرة للغاز (GECF) عقد في طهران، يوم الأحد (الثالث من تشرين الثاني 2013)، وتضم الهيئة 13 دولة عضو مع حضور أربع دول لفعاليات المؤتمر كمراقبين بضمنهم العراق، ويشكل إنتاج الغاز للدول الأعضاء 42% من مجموع الإنتاج العالمي، وتحوي أيضا على 70% من احتياطي الغاز في العالم.
وكان مسؤول نفطي إيراني أعلن، يوم الاثنين (الرابع من تشرين الثاني 2013)، عن المباشرة بعمليات فحص وتنقيب للاحتياطيات الهيدروكاربونية المتوقعة على طول الحدود مع العراق، مبيناً أن شركة خاصة ستتولى القيام بذلك على مدى 14 شهراً بموجب عقد قيمته نحو 50 مليون دولار.
ويذكر أن للعراق نحو 24 حقلاً نفطياً مشتركا مع كل من إيران والكويت، بينها 15 حقلاً منتجاً والأخرى غير مستغلة، وأبرز تلك الحقول سفوان والرميلة والزبير مع الكويت، ومجنون وأبو غرب وبزركان والفكه ونفط خانه مع إيران.
وبحسب شركة النفط الوطنية الإيرانية فإنها تمتلك مع العراق 12 حقلاً مشتركاً تحوي احتياطيا يصل إلى أكثر من 95 مليار برميل في ما يعد أكبر احتياطي للمواد الهيدروكربونية في موقع واحد بالشرق الأوسط.
وكشفت عمليات التنقيب التي قامت بها شركة النفط الوطنية الإيرانية أن العراق وإيران يمتلكان 12 حقلاً مشتركاً تحوي احتياطيا يصل إلى أكثر من 95 مليار برميل وهو أكبر احتياطي في موقع واحد بالشرق الأوسط. وتؤكد الشركة أنها تقوم حالياً باستخراج نحو 130 ألف برميل يومياً من النفط من هذه الحقول، 68 الف برميل منها تستخرج من حقول لم يطورها العراق حتى الآن.
ويؤكد خبراء نفطيون أن مساحات بسيطة نسبياً من تلك الحقول تقع خارج الأراضي العراقية، لكن العراق أضعف من جيرانه تكنولوجيا ومالياً في استغلال المكامن النفطية المشتركة، خاصة وأنه لم يتوصل حتى الآن إلى عقد اتفاقيات مشتركة مع إيران والكويت بشأن استغلال تلك المكامن لأسباب بينها عدم حسم مشاكل ترسيم الحدود معهما.
اكد تقرير صادر عن مركز دولي للدراسات التنموية في بريطانيا في نيسان من العام 2012 المنصرم، أن خسائر العراق السنوية من استغلال ايران لحقوله النفطية المشتركة معها تبلغ نحو 17 مليار دولار، واستغرب من تفريط الحكومة العراقية بحقوق البلاد النفطية مع إيران، اتهمها بإهمال تركيب الإعدادات الإلكترونية لقياس كميات النفط المستخرجة والمصدرة.
لكن لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني، اعتبرت في كانون الأول 2012، أن إيران هي "الخاسر الأكبر" من جراء استخراج النفط من الحقول الحدودية المشتركة مع العراق لعدم تواجد الشركات الأجنبية في حقولها نتيجة العقوبات الدولية، مطالبة بـ"رفع الحواجز" مع العراق لاستكمال التعاون الثنائي في هذا المجال، داعية إلى إيداع الحقول الإيرانية في أيدي شركات أجنبية متعددة.
