لندن/ رويترز قال جندي بريطاني سابق في تحقيق بشأن مزاعم بانتهاكات ارتكبها جنود بريطانيون في العراق: انه شاهد زميلين له يركلان محتجزا عراقيا مغلول اليدين ويضربانه قبل موته بفترة قصيرة. وتوفي بهاء موسى (26 عاما) وهو موظف
في فندق بعد ان اعتقل مع ستة اخرين على يد الجيش البريطاني في عام 2003 اثناء دهم فنادق في مدينة البصرة بحثا عن اسلحة. في عام 2007 تم عزل الكوربورال البريطاني دونالد باين من الخدمة بالجيش وسجن لمدة عام بعد ان اعترف في محكمة عسكرية بالمعاملة غير الانسانية لموسى ومحتجزين عراقيين اخرين. وقال محاموه: انه كان ينفذ الاوامر. واجري تحقيق في لندن في وقت سابق من العام الجاري للتوصل الى كيفية وفاة موسى والتيقن من استخدام الجيش البريطاني اساليب ما في محاولة لتحطيم مقاومة المحتجزين اثناء الاستجواب. وقال الجندي السابق جاري ريدر في تصريح اثناء التحقيق للمرة الاولى: انه شاهد باين وجنديا اخر يركلان ويضربان موسى الذي كان يقاوم اثناء اقتياده الى مكان اعتقال. وقال ريدر «لا اعتقد انه كان يمثل تهديدا. اعتقد انه كان مصابا وبحاجة الى المساعدة». وقال: ان باين والجندي الاخر كانا «في غاية العدوانية». واضاف «فعلا كل ما في وسعهما من اجل اعادته الى الغرفة. وبينما كنت اغادر كنت اسمع صراخا يأتي من الغرفة. لم تكن هناك وسيلة لهروب بهاء فقد كان في مجمع يعج بالجنود. بدا كما لو كان مذهولا قليلا ولم يكن ليذهب الى اي مكان». وقال ريدر انه عاد في وقت لاحق الى غرفة الاحتجاز ووجد ان موسى منهار ولايستجيب وانه حاول انعاشه من دون فائدة. واضاف: انه لم يتحدث عن الحادث من قبل حيث انه كان جنديا يخدم بالجيش «ولايريد اي تبعات لاحقة». وتابع «بعد ست سنوات اشعر ان بوسعي ان اقول ما الذي كان حقيقيا وادلى بافضل ما اتذكره عما حدث. اعتقد ان الكوربورل باين والعريف كوبر تسببا في موت بهاء موسى». في العام الماضي وافقت وزارة الدفاع البريطانية على دفع ما يقارب ثلاثة ملايين جنيه استرليني (خمسة ملايين دولار) تعويضا لاسرة موسى وعراقيين اخرين تعرضوا للضرب على ايدي القوات البريطانية في عام 2003.
جندي بريطاني سابق: رأيت عراقياً تعرض للركل قبل موته
نشر في: 10 نوفمبر, 2009: 07:49 م