محاكمة مرسي قد تبدو المسمار الأخير في نعش الإخوانقالت المجلة إن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي تبدو أشبه بالمسمار الأخير في نعش جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن التنظيم استطاع أن يعيد بناء نفسه من قبل، ويمكنه أن يفعل هذا مرة أخرى.وتضيف المجلة في مقال
محاكمة مرسي قد تبدو المسمار الأخير في نعش الإخوان
قالت المجلة إن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي تبدو أشبه بالمسمار الأخير في نعش جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن التنظيم استطاع أن يعيد بناء نفسه من قبل، ويمكنه أن يفعل هذا مرة أخرى.
وتضيف المجلة في مقال كتبه الخبير بمعهد واشنطن إريك ترايجر، إنه لا توجد أية فرصة لحصول مرسي على البراءة، فناهيك عن الاحتجاجات والتقلبات، فنتيجة محاكمة المعزول هي استنتاج لا مفر منه، نتاج عملية هدفها الوحيد تلميع الانتفاضة التي أطاحت بمرسي هذا الصيف بشكل قانوني.
وهذا لا يعني أن مرسي يمكن أن يحصل على البراءة لو تمت مقاضاته أمام محكمة أكثر عدلا، فقد أكد كبار أعضاء بتنظيم الإخوان للكاتب، كما يقول، من قبل أن مرسي شارك في التخطيط لرد الإخوان على احتجاجات الشتاء الماضى ضد الإعلان الدستوري، وذلك خلال اجتماع في منزله فى الرابع من هذا الشهر. وفي اليوم التالى تمت مهاجمة المتظاهرين أمام الاتحادية وقتل منهم عشرة أشخاص وأصيب 748 آخرون.
لكن يظل هناك سبب لعدم محاكمة مرسي مع وزير الداخلية الأسبق الذي قيل إن ضباطه ساعدوا الإخوان في تعذيب المحتجين خلال هذه المواجهة الدموية. حيث إن هذه المحاكمة جزء من الستراتيجية السياسية للحكومة المؤقتة لاقتلاع رأس الإخوان ومن ثم تدميرهم، وهو ما يعني أن مزيداً من المحاكمات لقيادات الجماعة المحظورة ستأتي لاحقا.
ورجحت المجلة أن تفوز الحكومة المؤقتة التي تمتلك قوة أكبر وتأييد أقوى من الإخوان المسلمين في معركتها الحالية مع الجماعة المحظورة. فضلا عن ذلك، فإن تظاهرات الإخوان المستمرة والفوضوية في أغلبها المطالبة بعودة مرسي كانت فى صالح الحكومة مع تأييد الكثير من المصريين لفض الاحتجاجات بالعنف.
وبذلك فإن الإخوان، مع وجود أغلب قيادتهم في السجون، وحظر أنشطتهم وتجميد أموالهم، على شفا التدمير. لكن، يستدرك ترايجر، لا يزال الوقت مبكرا جدا لكتابة نعي التنظيم الذي استطاع النهوض مرتين بعد نسيان مفترض. الأولى بعد اغتيال حسن البنا عام 1949، عادت الجماعة إلى الهيمنة السياسية من خلال دعمها لحركة الضباط الأحرار. وبعد سنوات من الحملة القمعية التي شنها عبد الناضر ضدهم، ظهروا مرة أخرى في السبعينات في ظل الحرية النسبية التي سمح بها السادات لهم، وأعادوا سرا بناء هيكلهم في جميع أنحاء البلاد بما مكنهم من الفوز سريعا بالحكم بعد الإطاحة بمبارك.
أسباب إخفاق مؤتمر "جنيف " لحل أزمة سوريا
عزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إخفاق اجتماع ضم دبلوماسيين كبارا من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، في جنيف الثلاثاء، في الاتفاق على موعد لعقد مؤتمر للسلام بشأن سوريا، إلى استمرار الخلافات بشأن عدد من المسائل الرئيسية المتمثلة في مشاركة إيران والدور المحتمل للرئيس السوري بشار الأسد في أية عملية سلام مستقبلية وكيفية تمثيل المعارضة السورية في المؤتمر.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثه موقعها الإلكتروني يوم أمس الأربعاء، إن هؤلاء الدبلوماسيين أقروا بعدم إمكانية عقد مثل هذا المؤتمر خلال نوفمبر الجاري وإنه من غير المحتمل أيضا عقده خلال العام الحالى، نظراً لعدم توصل الدبلوماسيين المشاركين في الاجتماع إلى حل للعقبات الرئيسية ومن بينها ماهية الدول التي ستحضر المؤتمر، والأطراف التي ستمثل المعارضة السورية المنقسمة، والدور الذي قد يلعبه الرئيس بشار الأسد في أية عملية سلام مستقبلية.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون سوريا الأخضر الإبراهيمي قوله "كنا نأمل في إعلان موعد اليوم لهذا المؤتمر، ولكن للأسف لم يتسن ذلك، ومازلنا نسعى لرؤية ما إذا كان بوسعنا عقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالى"، وإشارته إلى أنه سيعقد لقاءات مع مسؤولين في جنيف يوم 25 نوفمبر الجاري من أجل دفع الجهود التي تهدف إلى عقد مؤتمر السلام الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة لأول مرة قبل 6 أشهر.
وتأتي محاولات عقد المؤتمر في وقت ارتفع فيه عدد السوريين الذين شردتهم الحرب بالفرار للخارج أو النزوح الداخلي، إلى أكثر من 9 ملايين شخص يمثلون نحو 40% من سكان سوريا، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة مؤخرا، وتصريحات الإبراهيمي بأن نحو 6 آلاف سوري يفرون إلى دول الجوار يوميا، وأن مؤتمرا طارئا جديدا للمانحين سيعقد خلال الشهور المقبلة من أجل توفير المساعدات الإنسانية.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الإبراهيمي التقى خلال الجولة الاولى من المحادثات التمهيدية لعقد مؤتمر للسلام في جنيف أمس مع وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندى شيرمان، واثنين من مساعدى وزير الخارجية الروسي هما ميخائيل بوجدانوف وجينادى جاتيلوف، وأن المناقشات توسعت في وقت لاحق لتشمل ممثلين من دول أخرى دائمة العضوية بمجلس الأمن هي بريطانيا والصين وفرنسا، وان جلسة أخرى لاحقة شملت مسؤولين من دول مجاورة لسوريا هي العراق والأردن ولبنان وتركيا وتضمنت الاستماع إلى إيجاز من وكالات الإغاثة الدولية. وأوضحت أن الإبراهيمى قال في تصريحاته، إن عدم كفاية الإعداد من جانب المعارضة السورية كان سببا واضحا ومباشرا لتأجيل مؤتمر السلام وإن المعارضة السورية منقسمة وتواجه مشاكل كثيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الائتلاف الوطني المعارض ليس له تأثير على الجماعات المسلحة التى تقاتل الرئيس الأسد وخاصة الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يعدون بين أكثر المقاتلين فعالية.