افتتحت التشكيلية (لميعة الجواري) معرضها الشخصي الرابع لفن الكرافيك على قاعة المركز الثقافي الفرنسي في بغداد تحت عنوان (انطباعات خيالية) وضم أكثـر من (30) عملاً فنياً، وفي كلمة لمدير المعهد الفرنسي أوليفيه شايليه قال فيها: من خلال معرفتنا الوطيدة بالف
افتتحت التشكيلية (لميعة الجواري) معرضها الشخصي الرابع لفن الكرافيك على قاعة المركز الثقافي الفرنسي في بغداد تحت عنوان (انطباعات خيالية) وضم أكثـر من (30) عملاً فنياً، وفي كلمة لمدير المعهد الفرنسي أوليفيه شايليه قال فيها: من خلال معرفتنا الوطيدة بالفنانة لميعة الجواري التي بدأت مشوارها الفني الطويل بشغف ملحوظ بإمكاننا أن نلمس الجرأة والأصالة والتميز النابعة من لوحاتها، تلك اللوحات لا يمكن إلا ان تلفت انتباه المشاهد الذي سيلحظ فيها الدقة والحداثة كما سيتمكن من فك رموزها المستوحاة من الرسم المباشر والخط البياني المعبرين في آن واحد عن الديناميكية والتنوع في التعبير الفني في العراق) .
تستذكر الفنانة الجواري مسيرتها قائلة: كانت بذرة الفن مغروزة في داخلي منذ الطفولة إلا أنه لم يكن هنالك من يسقيها أو يرعاها ويأخذ بها لكي تثمر.. إلى ان تشاء الصدف ان أعمل في قسم المعارض الفنية في مركز الفنون عام 1986، وهناك فتحت لي آفاق الفن بشكل رحب، حيث الفنانون الرواد وما بعدهم من الأجيال المبدعين والمتمرسين الذين كانوا لي نبراساً أهتدي بهم، فقد كنت متابعة حاذقة ومتواصلة مع جميع النشاطات التشكيلية منذ ذلك الوقت ومازلت حريصة على التفاعل والانصهار في بوتقة الفن وأساليبه العالمية المتجددة.. وتسترسل الفنانة الجواري ذكرياتها: وهكذا أثمر هذا الجهد الحثيث لأقيم معرضي الشخصي الأول على قاعة التحرير عام 1992وكانت هذه التجربة بالنسبة لي (مجازفة) جريئة وجميلة، ولكنها وضعتني على السكة الصحيحة لأواصل مسيرتي.. خصوصاً وقد حضر هذا المعرض فنانون مرموقون، وقد أبدوا توجيهاتهم السديدة وملاحظاتهم الفنية والموضوعية.. فضلاً عن الجمهور المتنوع الثقافات والمستويات، وقد اكتسبت من كل هذه طاقة دافعية جديدة.. جعلتني أشارك بتجاربي في المعارض الجماعية التي أقيمت داخل العراق وخارجه.. لم أقف على التعلم الشخصي في الفن، بل بدأت أدرس الفن أكاديمياً، فقد حصلت على دبلوم تصميم من معهد الفنون التطبيقية، ومن ثم بكالوريوس رسم من كلية الفنون الجميلة، ومن ثم شهادتي ماجستير.. وتعتز الفنانة الجواري، بأنها لم تكن فنانة فحسب، بل تم تشريفها بإدارة متحف الرواد منذ عام 1993 ولغاية 2003، حيث الاحتلال الأمريكي، وسرقة جميع الأعمال الفنية المتحفية، وتخريب كل معالم مركز الفنون، هذا الصرح الجميل.
يذكر أن للفنانة إنجازات وبحوثاً وشهادات تقديرية وشهادات مشاركات في اغلب المعارض الداخلية والخارجية لدائرة الفنون والمعارض.. ولديها إصدار مؤلف موسوم في (وحدة الوجود وأثرها من الرسم العراقي المعاصر) ،ولديها كتابات عن الفنانين الرواد وما بعد الرواد في موقع دائرة الفنون.. وأيضا لديها العديد من المعارض الشخصية ،منها معرض شخصي أول عام 1992 ومعرض شخصي ثان في عمان 2002 ومعرض شخصي ثالث 2011 في دائرة الفنون.. حصلت الفنانة لميعة الجواري على ماجستير فنون تشكيلية وماجستير آخر في التربية الفنية وبكالوريوس في الفنون التشكيلية ودبلوم فنون قسم التصميم وهي عضو في جمعية الفنانين التشكيليين وعضو في نقابة الفنانين التشكيليين العراقيين وعضو في رابطة الفنانات التشكيليات.