تقترب إيران والقوى العالمية من التوصل لاتفاق طال انتظاره بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. فقد بدأ توافد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى جنيف في رحلات لم يكن مخطط لها مسبقا للانضمام إلى المحادثات بين إيران ومجمو
تقترب إيران والقوى العالمية من التوصل لاتفاق طال انتظاره بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
فقد بدأ توافد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى جنيف في رحلات لم يكن مخطط لها مسبقا للانضمام إلى المحادثات بين إيران ومجموعة القوى الدولية (5+1) التي تشمل كذلك روسيا والصين.
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق المرتقب، لكن من المتوقع أن تجمد إيران بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل رفع بعض العقوبات الدولية المفروضة عليها في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
وتشك دول غربية في أن برنامج إيران النووي خطوة على طريق تصنيع أسلحة نووية، وهو ما دأبت طهران على نفيه بشدة.
وكان وزير الخارجية الايراني قال لمحطة سي ان ان التلفزيونية الخميس إنه متفائل بإمكانية توصل الأطراف كلها إلى اتفاق قبل الموعد المقرر لانتهاء المحادثات الجمعة.
ومع ورود تقارير عن التوصل لاتفاق وشيك، قطع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة لإسرائيل - ضمن جولة بالشرق الأوسط - ليتوجه إلى جنيف.
وتقول مراسلة بي بي سي كيم غطاس التي كانت ترافق كيري في جولته إن قراره الدراماتيكي بتغيير خطة جولته يعد إشارة واضحة على أن ثمة اتفاقا مع إيران بات وشيكا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، لبي بي سي إن كيري توجه إلى جنيف "للمساعدة في تقليص الخلافات في المفاوضات" بين إيران والقوى الكبرى.
وبالإضافة إلى كيري، فإن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، ونظيريه الفرنسي لوران فابيوس والألماني غيدو فسترفيله في طريقهم إلى جنيف.
وأكدت الولايات المتحدة الخميس أنه عُرض على إيران تخفيف جزئي للعقوبات مقابل تقديمها "خطوات ملموسة ويمكن التحقق منها" بشأن برنامجها النووي.
فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشبكة إن بي سي إن المجتمع الدولي قد يخفف العقوبات بشكل "بسيط جدا" لكن مع الإبقاء على "هيكلية العقوبات".
واضاف أوباما "إذا تبين خلال الستة اشهر ونحن نحاول حل المشكلات الأساسية أنهم لا يحترمون تعهداتهم.. فيمكننا أن نستأنف الضغط".
وقال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني ورئيس وفد إيران بالمفاوضات، إن القوى الدولية قبلت "بوضوح" إطار عمل طرحته بلاده، وأن النقاش الآن يدور حول التفاصيل.
لكن لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من دول مجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا.
وفي وقت سابق من العام، تعززت آمال التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني وذلك من خلال انتخاب الرئيس حسن روحاني، الذي ينظر له باعتباره معتدلا. ومنذ عام 2006، فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سلسلة من العقوبات - بينها تجميد أصول وحظر على السفر - شملت مؤسسات وأفراد على صلة ببرنامج إيران النووي.كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات أخرى، استهدفت قطاعي الطاقة والمصارف في إيران، ما أدى لتعثر الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط