بعد تأهيل قاعة جمعية التشكيليين العراقيين تم افتتاحها بمعرض شامل وكبير هو المعرض السنوي للفن التشكيلي العراقي, بحضور وكيل وزارة الثقافة مهند الدليمي وعدد كبير من الفنانين العراقيين في بغداد وبقية المحافظات. وقد تضمن المعرض مشاركة اكثر من 150 فناناً و
بعد تأهيل قاعة جمعية التشكيليين العراقيين تم افتتاحها بمعرض شامل وكبير هو المعرض السنوي للفن التشكيلي العراقي, بحضور وكيل وزارة الثقافة مهند الدليمي وعدد كبير من الفنانين العراقيين في بغداد وبقية المحافظات. وقد تضمن المعرض مشاركة اكثر من 150 فناناً وفنانة بعضهم شارك بلوحة وآخر بأكثر من لوحة أو عمل نحتي . وقد كانت المساهمات من فناني بغداد وفناني المحافظات العراقية.
وقد رصدنا هذا المعرض الضخم حيث شاهدنا مشاركات من رواد الفن التشكيلي إلى جانب الجيل الذي تلاهم إضافة إلى مشاركة واسعة من الشباب ,وكذلك المشاركة الواسعة من الفنانات ،بحيث شكل افتتاح المعرض عرساً فنياً كبيراً . وكان الفنانون فرحين بهذه المناسبة التي اجتمعوا من أجلها من كل حدب وصوب.
كما تباينت أساليب العمل في اللوحات ،فمنها ماظل متمسكاً بالتجريدية للتعبير عن آرائه في حين غيّر بعضهم من طريقة رسمه لينتقل إلى الواقعية وبعضهم إلى الانطباعية أو التعبيرية الرمزية .
من أبرز المشاركين في المعرض الفنانون نوري الراوي ورافع جاسم وسالم الدباغ ونوري مصطفى بهجت وسعد الطائي وحميد ياسين ووسام زكو ومنذر علي وستار لقمان وبلاسم محمد وعشتار جميل حمودي وجواد الزيدي وفهمي القيسي وقاسم سبتي وإسماعيل الخياط وعاصم عبد الأمير وطالب مكي وماهر السامرائي وشيار عبد الله وإياد حامد وعلوان العلواني وضياء الخزاعي وكريم خليل ووجدان الماجد وغيرهم 0
وقد تحدث لنا عن المعرض د0 جواد الزيدي قائلا :- الفعالية السنوية لجمعية التشكيليين تنم عن تنوع وتباين في الأساليب والرؤى لكنها لا تفرز اتجاهات متخصصة أو متفردة بسبب مشاركة كل فنان بلوحة واحدة 0 وبالرغم من ذلك ستفرز التجربة أعمالا مهمة لطاقات شبابية مهمة وكذلك بقية الأجيال. كما لاحظت تبدلاً بأسلوب العمل لدى بعض الفنانين كما في تجربة فهمي القيسي والفنان عاصم عبد الأمير وفاخر محمد ومحمد الكناني وكذلك في النحت لنجم القيسي ورضا فرحان وغيرهما 0 وهي تجارب لامست روح المعاصرة والتجديد ,وهذا هاجس وقلق الإبداع لدى المشاركين .وقد شاركت بعمل واحد في الرسم وهو عمل تجريدي جديد بالأسلوب والرؤى .
الفنان فهمي القيسي قال :- أشكر الجمعية على جهدها الكبير في إقامة المعرض بالرغم من أني أؤمن بعدم وجود الكمال في أي عمل. وقد وجدت فيه الشباب والرواد وجيل الوسط 0 والعمل الإبداعي هو سلوك أخلاقي وحس بصري وللأسف هناك البعض يريد تحويله إلى مشروع قومي .
شاركت بلوحة جديدة بأسلوبها وهناك مشاريع جديدة للجمعية بعد هذا المعرض منها لفنانين شباب وأخرى لفنانات .
*وأنت ما مشاركتـــك ؟
- أنا أرسم ولا أفكر بمعرض ,أرسم دائماً لأحفز مخيلتي ودائماً يسألونني ماذا ستقدم؟ فأقول إن القاعة الوحيدة التي تضم لوحاتي هي القاعة الخاصة بي .
• الفنان الرائد سعد الطائي قال:- إنه نشاط رائع لجمعية الفنانين .وهو معرض مهم ويترقبه جميع الفنانين لما له من أهمية كبيرة في حياتهم ويضم كل الفنانين العراقيين ،وهو شيء جميل .وفيه لوحات نحت رصينة ويدل على ان الفنان العراقي مازال مبدعاً ويعمل بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تواجهه .ولاحظت ان بعض الفنانين الشباب طوروا من تجاربهم وباتوا يظهرون مثل الفنانين الكبار وهو شيء جميل ويدل على تطور الحركة الفنية عموماً .كذلك تجارب الفنانين الكبار .
وقد شاركت بلوحة سبق ان عرضتها في عمان ضمن معرضي الشخصي الذي أقمته هناك في الشهر الماضي .وتتناول وهم المسافات بين الجبال والسهول وناس يتمنون الوصول إلى ما يبغونه وآخرون يتمنون زيارة أماكن في ذاكرتهم .
وقال الفنان ماهر الـســـامرائي :- هذا المعرض فيه جهد كبير للجمعية وللفنانين المشاركين ووجدت ان هناك أعمالاً معاصرة لبعض الفنانين تنم على تواصلهم مع المحيط العربي العالمي، و هناك أيضا تجارب شبابية رائعة 0 وبالنسبة للفنانات لمحت لوحة للفنانة وجدان الماجد وكأن وليد شيت هو عرابها في الرسم . كذلك وجدت لدى يسرى العبادي اختزالاً مذهلاً وكنت قد تنبأت لها ان تتطور أكثر وفعلاً وجدت هناك وعيا كبيرا بهذا التطور 0 وقد شاركت بثلاثة أعمال خزفية ،اثنان منها مزاوجة بين الزجاج والفخار ، والثالث تجريبي لبناية كأنها امتداد لمديات تشبه بنايات المعمارية المتألقة زها حديد ،وأعمالي كلها يمكن ان تكون مشروع بنايات لكنها مسكونة بالتاريخ لاسيما تاريخ السومريين .
علامة تحوّل جيدة
الناقد صلاح عباس قال:- معرض متميز وفيه جهد واضح للجمعية , وأعده علامة تحول جيدة يمكن ان تضاف لسفر الفنون التشكيلية العراقية. ووجدت فيه الأساليب المختلفة وتلاقي الأجيال الرواد والوسط والشباب وكذلك الفنانين مع الفنانات .
الدكتور بلاسم محمد قال :- لا جديد في المعرض، فمعظم الأعمال تذكرنا بنتاجات المعارض السابقة وليس هنا المشكلة بل هي في حضور الفن في الحياة الاجتماعية .وإذا بقي هذا الأسلوب في عرض الفن فإنه أسلوب لا يجدي نفعاً للمجتمع أو الفنان. حتى الأساليب لا جديد فيها!