بغداد / المدىاعلنت الحكومة امس الثلاثاء عن القاء القبض على منفذ الاعتداء الذي استهدف وزارة العدل. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في مؤتمر صحفي عقده امس ان هذا الشخص اعترف باشتراكه مع 73 ارهابيا في الجريمة وهم الان في قبضة العدالة.
واتهم المالكي ما سماه التحالف المشؤوم بين البعث والقاعدة بتنفيذ تفجيري الصالحية. وتابع اطلعت على التحقيقات واثناء التحقيق مع احدهم اعترف بأن سبب استهداف وزارة العدل هو لقربها من الشارع وواجهات المبنى زجاجية ما يعني ايقاع اكبر عدد من الضحايا، وان تفجيرها تم استنادا لتوجيهات صادرة عن حزب البعث المنحل. واضاف المالكي عندما سئل المتهم لماذا فعلت ذلك قال: هذا واجبي وعن الذي طلب منه ذلك قال حزب البعث امرني . واعرب المالكي عن استغرابه من الذين يدافعون عن امكانية دخول حزب البعث الى البرلمان ، متابعاعلينا ان نحول دون وصول هؤلاء و يجب ان نكون موحدين في الدفاع عن شعبنا، نختلف بالافكار لكن لا نختلف عندما يكون بلدنا موضع استهداف، علينا ايقاف استهداف شعبنا". وكشف رئيس الوزراء ان "ثلاثين طفلا قتلوا مع امهاتهم داخل دار الحضانة في وزارة العدل"، نافيا حدوث اختراق امني، لكنه اشار الى "تهاون وتقصير من قوات الامن". وكانت لجنة التحقيق في تفجيرات الاحد الدامية التي اسفرت عن استشهاد 153 شخصا واصابة نحو 500 امرت بتوقيف 13 ضابطا وخمسين من عناصر الامن المسؤولين عن حماية المناطق التي وقعت فيها التفجيرات. من جانب اخر، اكد المالكي انه لا حوار مع حزب البعث. رادا على سؤال مفاده ان جهات حكومية تتحاور مع بعثيين عراقيين في سوريا. وبين "من غير المسموح التحاور معهم وهذا احد اساليب البعث ولن نسمح لهم بالعودة لان تلك قضية دستورية". وحذر المالكي من ان "حزب البعث عمل واجهات له لخوض الانتخابات والتسلل الى البرلمان"، قائلا : "اذا كانت انتخابات مجالس المحافظات مرت دون تدقيق اسماء المرشحين، فان الانتخابات التشريعية لن تمر دون تدقيق اسماء جميع المرشحين". واضاف "ساستخدم كل الحق الدستوري لمنع هؤلاء ان يعودوا"، مؤكدا ان مفوضية الانتخابات ستعمل مع هيئة المساءلة والعدالة لمراجعة اسماء المرشحين. من جهته دعا محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق الى انزال القصاص العادل بمنفذي ومخططي وكل من تعاون مع الارهابيين في تنفيذ تفجيرات الاحد الارهابية. واضاف عبد الرزاق في تصريح لـ (المدى ادعو الجهات التنفيذية والدستورية الى الاسراع بتنفيذ حكم الاعدام بحق منفذي تفجيرات الاحد الارهابية. وكانت بنايات وزارتي العدل والبلديات والاشغال العامة ومجلس المحافظة تعرضت الشهر الماضي لتفجيرين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان ما ادى الى مقتل العشرات وجرح المئات من المواطنين.