*في البداية وانا في خضم العناء الروحي والشتات النفسي وتقلب نزعاتي الفطرية بين كتابة الشعر والقصة والرواية، اتجهت مدفوعة ولكن برؤية واضحة نحو المسرح هذا العالم الصاخب، الفوار المتدفق بالعطاء، والحياة التي لاتنتهي،، عالم الخشبة المسحورة التي شدتني بعمق الى ذراتها المتماسكة لاكون جزءا منها.. لصيقة بها..
لان هذا المكان يشكل انسجاما متناغما مع انفاسي لاقول كلمتي الصادقة. *منذ عام 1979 غادرت وطني هاربة من لظى الاضطهاد الفكري الى دروب المنافي الوعرة لاتنقل من منفى الى اخر، لم يتعبني هذا المصير، لقد اخترته بنفسي، وكل يحمل صليبه وكما قال شكسبير في هاملت، كن او لاتكن.. تلك هي القضية. اذا فلأكن كما انا.. زينب ابنة الشعب العراقي ترسم اسمه بحروف مضيئة في وجدانها، تظل تشع في اعماقها ما دامت تتنفس الهواء!..*كنت ومازلت اؤمن بأن المسرح مدرسة حقيقية للناس، فمنذ اول عمل مسرحي لي (اني امك ياشاكر) وانا مستمرة في العطاء، وفي داخلي نغم جميل اسمه العراق فهو هاجسي ومازال في غربتي وتشردي ومنفاي.
من أحاديث (زينب) للصحافة
نشر في: 11 نوفمبر, 2009: 03:32 م