مراسل صحيفة عربية في بغداد فشل في الحصول على معلومات من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن عدد الأصوات التي حصدها أعضاء في مجلس النواب الحالي عرفوا بانهم أصحاب الصوت الصاخب في الساحة السياسية، لإطلاقهم تصريحات نارية من نوع خارق حارق لطالما أججت الانفعالات الطائفية وكادت تشعل فتيل الحرب الأهلية .
المراسل حصل على معلومات من خارج المفوضية تفيد بان النواب ذوي الإطلالة اليومية على شاشات الفضائيات لم يحصل احدهم على اكثر من 1000 صوت ، ومنهم من شغل المقعد بأصوات زعيم القائمة ، على الرغم من ادعاء امتلاكهم قاعدة شعبية واسعة ، ستضمن لهم عضويتهم في البرلمان المقبل بنجاح ساحق بعون الله ونابض الإرجاع في بندقية الكلاشنكوف . ولكي تكتمل القصة الصحفية زار المراسل عدداً من المحافظات ومنها الأنبار وميسان ، لإجراء لقاءات مباشرة مع شخصيات عشائرية واخرى سياسية ومسؤولين محليين وناشطين فضلاً عن آخرين ليتعرف على حقيقة وجود القاعدة الشعبية الواسعة لنائب طالما تبنى إقامة إقليم الأنبار ، وآخر لم يصل الى مدينة العمارة منذ أقام في القلعة الحصينة بالمنطقة الخضراء .
النائبان ممثلا الأنبار وميسان في البرلمان العراقي تبادلا الاتهامات ، بأسلوب "عركة النسوان." الأنباري اتهم زميله الميساني بالعمالة لإيران وارتباطه باطلاعات ، ورد الآخر مستخدماً ذات السلم الموسيقي على زميله متهما إياه بانه عميل لقطر والسعودية وتركيا ويقود فصيلاً مسلحاً يدعى "حماس العراق" متورطاً بارتكاب جرائم إرهابية ، وحشد ائتلافه لجمع التواقيع لرفع الحصانة البرلمانية عن ممثل الأنبار ، لكنه فشل في مسعاه ، واذعن لنصيحة رئيس كتلته بأهمية النظر لمتطلبات الحفاظ على العملية السياسية في هذه المرحلة الحرجة .
كاتب القصة الصحفية حصل على رأي النائب الأنباري ، وفشل في الوصول الى الآخر ، فأجل نشر القصة لحين استكمال عناصرها ، وتوصل الى استنتاج بان النائبين يشتركان بصفات الدفاع المستميت عن المصالح والمكاسب الحزبية ، بغطاء الدفاع عن مكون اجتماعي محدد ، وانهما على استعداد للتنازل عن قناعاتهما ، ومواقفهما في اقرب وقت حين يحصل التقارب بين الزعماء السياسيين ، ويتم التوقيع على وثيقة الشرف والغيرة والناموس حفاظاً على السلم الاجتماعي، والصفة الأخرى المشتركة بين الاثنين ان كل واحد منهما يشد حزامين على وسطه، الأول مخصص لخنجره والآخر لمايكرفون جهاز تكبير الصوت يستخدم في حالات تتطلب التصريح الفوري العاجل للتحذير من مؤامرة تقسيم العراق ، ورفض التدخل الأميركي في مصادرة القرار الرسمي المعبر عن الإرادة الوطنية المستقلة.
بوجود النائب "أبو حزامين" في الساحة السياسية ينبغي على مفوضية الانتخابات ان تعيد نشر نتائج الانتخابات التشريعية السابقة لتعريف الناخبين بحجم الأصوات التي حصل عليها أعضاء البرلمان الحالي ، وفي الإعادة إفادة وأجر وثواب لمن يبادر بهذه الخطوة وسينال ملايين الحسنات وشكر كاتب القصة الصحفية عن النواب أصحاب الصوت الصاخب أبطال فيلم "عركة نسوان " الإنتاج السينمائي المقبل.
نائب أبو حزامين
[post-views]
نشر في: 11 نوفمبر, 2013: 09:01 م