TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مدير عام وكالة الطاقة في طهران للتفاوض بشأن الملف النووي

مدير عام وكالة الطاقة في طهران للتفاوض بشأن الملف النووي

نشر في: 11 نوفمبر, 2013: 09:01 م

يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أمس الاثنين في طهران مفاوضات بشأن اتفاق تقني للتحقق من الانشطة النووية الايرانية على خلفية مناخ دبلوماسي ايجابي وان لم يحقق اجتماع جنيف كل الاهداف المنشودة. فلقاء سويسرا بين ايران ومجموعة ا

يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أمس الاثنين في طهران مفاوضات بشأن اتفاق تقني للتحقق من الانشطة النووية الايرانية على خلفية مناخ دبلوماسي ايجابي وان لم يحقق اجتماع جنيف كل الاهداف المنشودة.
فلقاء سويسرا بين ايران ومجموعة الدول الست المكلفة الملف النووي الايراني (الدول الخمس الكاملة العضوية في مجلس الامن الدولي: الولايات المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين وبريطانيا اضافة الى المانيا) انتهى الاحد بدون ان يفضي الى اتفاق ، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحتفظ بامل كبير في احراز تقدم بشأن المسائل التقنية التي تطرحها والمتعلقة باحتمال وجود بعد عسكري في البرنامج النووي الايراني.
وصرح مديرها العام يوكيا امانوا الاحد في فيينا قبل توجهه الى طهران "آمل ان يثمر الاجتماع المقبل نتائج ملموسة"، مشيرا الى ان المحادثات التي جرت في جنيف "مختلفة ومستقلة ومنفصلة" عن المفاوضات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال دبلوماسي غربي في فيينا "ان السبب الوحيد الذي يذهب من اجله (امانو الى ايران) هو انه يثق بانهم سيتوصلون الى اتفاق على امر ما". وذكر امانو الاحد بان ايران والوكالة بلغا "نقطة هامة" في مفاوضاتهما. وقال "ان ايران قدمت اقتراحا جديدا (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) الشهر الماضي يتضمن تدابير عملية لتعزيز التعاون والحوار، ونأمل في ترسيخ ذلك".
الا انه تجنب توقع خطوات ملموسة بعد الفشل الذريع لزيارته السابقة في ايار/مايو 2012، عندما اعلن لدى عودته عن توقيع اتفاق لم يتحقق مطلقا بعد ذلك. في المقابل اعلن السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي السبت انه يتوقع توقيع اتفاق اعتبارا من الاثنين (أمس).
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب بانتظام المنشآت النووية الايرانية، منذ سنتين الى استيضاح بعض النقاط المطروحة في تقريرها الشديد اللهجة الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وعرضت في ذلك التقرير جملة عناصر تشير الى ان ايران كانت تسعى الى امتلاك السلاح النووي عموما قبل 2003.
وفي خلال نحو عشر سنوات من التحقيق بشأن الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية لم تتوصل الوكالة بعد الى تحديد طبيعة برنامجها النووي، اهي عسكرية ام لا، بسبب غياب التعاون بشكل كاف من قبل طهران التي تنفي قطعا رغبتها حاضرا وماضيا في اقتناء القنبلة الذرية.
لكن منذ وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني الى الحكم في اب/اغسطس الماضي انفرجت الاجواء الدبلوماسية كما تبين من المحادثات المكثفة التي جرت في جنيف على المستوى وزاري خلال ثلاثة ايام.
ولم يتوصل الاطراف المعنيون الى اتفاق لكنهم اكدوا احراز تقدم واتفقوا على مواصلة العمل في 20 تشرين الثاني/نوفمبر للسعي الى انجاز اتفاق سياسي يتعلق بالانشطة النووية الايرانية الحالية وبخاصة مسألة تخصيب اليورانيوم الحساسة. ويرغب روحاني في وضع حد لعشر سنوات من التوتر بشان الملف النووي والتوصل الى رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد بلاده.
وقد استفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تجديد الطاقم الدبلوماسي، وعقد اجتماع اواخر تشرين الاول/اكتوبر في فيينا مع الوفد الايراني كان الثاني عشر من نوعه في خلال سنتين. واعتبر ذلك اللقاء "مثمرا" وادى الى هذه الدعوة الى طهران، فيما لم تفض اللقاءات العشرة الاولى الى اي نتيجة.
واعتبر مصدر دبلوماسي في فيينا انه من "السابق لاوانه" ابرام اتفاق اثناء زيارة امانو، لكنه راى ان ايران قد تقدم تنازلات من خلال سماحها على سبيل المثال بدخول خبراء الوكالة الى قاعدة بارشين العسكرية القريبة من طهران.
وتشتبه الوكالة بان السلطات تقوم فيها بتجارب على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي واتهمت البلاد مدعومة بصور ملتقطة بواسطة الاقمار الصناعية بانها تريد ازالة اي اثر يمكن ان يعرضها للشبهات في المكان.
من جانب اخر أعادت بريطانيا، أمس الاثنين، علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد عامين من تعرض سفارتها في طهران لهجوم.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن أجاي شارما، الذي يرأس حاليا قسم إيران في الوزارة، سيتولى منصب القائم بالأعمال غير المقيم على الفور معبرة عن أملها في أن يزور طهران هذا الشهر.
ويعكس هذا الإعلان تحسنا في العلاقات مع الغرب ويأتي بعد أن اقتربت إيران والقوى العالمية الست بما في ذلك بريطانيا من التوصل لاتفاق أولي بخصوص برنامج طهران النووي.
وقال شارما: "أتطلع بشدة لتجديد الاتصال المباشر بين بريطانيا والحكومة والمجتمع الإيرانيين لأن هذا في مصلحة بلدينا"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
من جانبها، عينت طهران محمد حسن حبيب الله قائما بالأعمال لدى بريطانيا، حسب ما أكدت وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وأغلقت بريطانيا سفارتها في طهران عام 2011 بعد مظاهرة احتجاجا على عقوبات بريطانية تحولت الى أعمال عنف، إذ تسلق المحتجون الأسوار ونهبوا المكاتب وأحرقوا المباني.
وكانت هذه أسوأ أزمة بين بريطانيا وإيران منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل عام 1999 بعد عشر سنوات من فتوى آية الله الخميني بإهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي عقب صدور رواية "آيات شيطانية."
يذكر أن شارما كان نائبا لرئيس البعثة البريطانية في طهران عامي 2007 و2008، وسيكون مقره حاليا في بريطانيا لكنه سيسافر بانتظام إلى إيران.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

إيران تعتزم تسويق نفطها لشرق آسيا بـ"هوية عراقية"

مخاوف من تكرار سيناريو كورونا بعد تفشي فيروس "ميتانيموفيروس"

انفجارات تهز دمشق

إيران في رسالة للسوداني: لا نتحفظ على أي قرار يخص مستقبل الحشد

تظاهرة للمتقاعدين في إيران احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية

مقالات ذات صلة

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

متابعة/ المدى أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة، عن إصدار أوامر إخلاء لنحو 153 ألف شخص في لوس انجلوس جراء الحرائق. وذكرت السلطات، أن "هناك أوامر بإخلاء نحو 153ألف شخص في لوس انجلوس جراء الحرائق، فيما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram