تطورات طرابلس تثير المخاوف بصراع جديد في ليبياتابعت الصحيفة التطورات في ليبيا، وقالت إن هجوم الميليشيات على المحتجين في العاصمة الليبية طرابلس يثير مخاوف بصراع جديد في ليبيا.وأشارت الصحيفة، إلى أن ما فعلته ميليشيا مصراتة، وقيامها بفتح النار على المحت

تطورات طرابلس تثير المخاوف بصراع جديد في ليبيا

تابعت الصحيفة التطورات في ليبيا، وقالت إن هجوم الميليشيات على المحتجين في العاصمة الليبية طرابلس يثير مخاوف بصراع جديد في ليبيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ما فعلته ميليشيا مصراتة، وقيامها بفتح النار على المحتجين الذين احتشدوا خارج قاعدتهم في طرابلس، كان واحدا من أكثر المعارك دموية منذ الإطاحة بالديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي.
وأشارت إلى أن المستشفيات قد امتلأت بالقتلى والجرحى، بينما دعا رئيس الحكومة علي زيدان بالهدوء، وأعلن الحداد الوطنى لثلاثة أيام، ورأت الصحيفة أن العنف يسلط الضوء على عدم قدرة الحكومة الليبية على السيطرة على الميليشيات القوية التي تشكلت أثناء الثورة، لكنها ضعيفة في ظل انقسام البرلمان "المؤتمر الوطني".
ونقلت الصحيفة عن حسن الأمين المعارض الليبي السابق، الذي فر إلى بريطانيا العام الماضي بعد تهديده بالقتل من قبل الميليشيات، إنه لا يرى طريقا لتحسن الوضع، فسبب العنف دائما واحد، وهو هذه الميليشيات جميعا وليس واحدة محددة، وأضاف أن المؤتمر الوطنى معطل ولا يتوقع منه أي شىء.
وتشير الصحيفة إلى أن الميليشيات القبلية في كل مناطق ليبيا الأخرى ووحدات من الجيش، واصلوا حصارهم المستمر منذ خمسة أشهر للموانئ النفطية في البلاد، وحرموها من مصدرها الرئيسي للدخل، حتى إن رئيس الحكومة نفسه تم اختطافه من قبل إحدى الميليشيات في طرابلس الشهر الماضى، وتم احتجازه لست ساعات قبل أن يتم تحريره من قبل سكان محليين.

هجوم طرابلس واحد من أشرس الهجمات منذ الإطاحة بالقذافي

وصفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الهجوم الذي شهدته ليبيا السبت، بأنه واحد من أشرس الهجمات منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي، والتي تنذر بتجدد العنف في ليبيا.
ولفتت الصحيفة البريطانية- في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني أمس الأحد- إلى أن مليشيا مصراتة فتحت النار على متظاهرين تجمعوا أمام مقرهم في طرابلس مطالبين إياهم بمغادرة المدينة، ما أسفر عن مقتل 37 شخصا، بينما أصيب مئات آخرون.
وأضافت أن رئيس الوزراء الليبى علي زيدان أعلن الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا، فيما قامت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى بإجلاء موظفيهما غير الأساسيين إثر الهجوم، بينما شددت السفارات الأجنبية الإجراءات الأمنية هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم بث لقطات على شاشة التلفزيون تظهر رجال الميليشا المسلحين وهم ينتشرون أمام قاعدتهم ويطلقون النار من بنادق آلية، بينما أكد طه باشا أغا المتحدث باسم ميليشيا مصراتة أن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين وأطلقوا النار أولا، مؤكدا على أن أفراد ميلشياته لن يغادروا مقرهم.
ورأت الصحيفة أن أحداث العنف الأخيرة هذه إنما تؤكد عدم قدرة الحكومة الليبية على كبح جماح الميليشيات واسعة النفوذ، التى تشكلت إبان الثورة الليبية ولكنها منذ ذلك الحين أصبحت خارجة عن نطاق السيطرة، نظرا لضعف الحكومة وانقسام البرلمان.
وفى تصريحات للصحيفة، قال حسن الأمين وهو منشق ليبي سابق عاد إلى بريطانيا العام الماضي إثر تلقى تهديدات بالقتل من إحدى الميليشيات "لا أعرف كيف يمكن أن تتحسن الأوضاع وسبب العنف هم الميليشيات، جميع الميليشيات، وفي ظل تعطيل البرلمان لا أتوقع أي شىء".
ولفتت الصحيفة إلى أنه وفي مناطق أخرى من ليبيا، تواصل ميليشيات قبلية ووحدات مضربة من الجيش حصارها الذى بدأ منذ خمسة أشهر لموانئ النفط الليبى، الأمر الذى يتسبب في حرمان البلاد من مصدرها الرئيسى للدخل، مشيرة إلى أن جهود الوساطة تجري حاليا بين طرابلس ومصراتة لكن قليلين فقط في العاصمة يتوقعون لها النجاح.
ونوهت الصحيفة البريطانية بأن بريطانيا سوف تنضم إلى إيطاليا، وتركيا والولايات المتحدة في تدريب المجندين للجيش الليبي الناشئ في بداية يناير المقبل، حيث يرى دبلوماسيون أن القوات الحكومية على درجة كبيرة من الضعف تجعلها غير قادرة على أن تتصدى وحدها للميليشيات.