TOP

جريدة المدى > مسرح > الأعماق السفلى لغوركي.. بتكييف جديد على المسرح الهندي

الأعماق السفلى لغوركي.. بتكييف جديد على المسرح الهندي

نشر في: 18 نوفمبر, 2013: 09:01 م

قام قسم بانغالور من مدرسة الدراما الوطنية الهندية في أيلول الماضي بتقديم مسرحية ( أي كيلاجينافارو)، بلغة الكانادا، التي تستند إلى ( الأعماق السفلى Lower Depths ) للكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي. و قد تولّى  ب. ت. ديساي تكييفها للمسرح، و أخرجها

قام قسم بانغالور من مدرسة الدراما الوطنية الهندية في أيلول الماضي بتقديم مسرحية ( أي كيلاجينافارو)، بلغة الكانادا، التي تستند إلى ( الأعماق السفلى Lower Depths ) للكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي. و قد تولّى  ب. ت. ديساي تكييفها للمسرح، و أخرجها شيدامابارا راو جامب خصيصاً لطلبة مسرح ذخائر التقنية والإنتاج.
و كان هذا الإنتاج نتيجة لحلقة دراسية مدتها ستة أشهر. و قال جامب متحدثاً عن صلة المسرحية بالظروف التي أُلّفت فيها أصلاً، " لقد كُتبت ( الأعماق السفلى ) بين عامي 1901 و1902 و هي تصور مجموعة من روس مفتقرين يعيشون في ملجأ قرب فولغا، و قد أخرجها لأول مرة المخرج والممثل المسرحي الروسي المعروف كونستانتين ستانيسلافسكي ( 1863 ــ 1938 ). " فكان ذلك نجاحه البارز الأول والبصمة المميزة للواقعية الاشتراكية الروسية. ( و كان ستانيسلافسكي أحد مؤسسي المسرح الحديث، و حاول ابتكار أسلوب الأداء الصادق عن طريق جعل ممثليه يدرسون الحياة الداخلية للشخوص كما لو كانوا أناسا حقيقيين ).  
و عندما قُدمت على المسرح للمرة الأولى تعرضت للنقد لما تتسم به من تشاؤم و أخلاقيات ملتبسة. و كان تقديم الطبقات السفلى يُنظر إليه آنذاك كشيء قاتم. و كان غوركي كما يبدو أكثر اهتماماً بخلق شخصيات لا تُنسى أكثر مما بتقديم حبكة شكلية. " فهذه المسرحية تحفة فنية. وتسود فيها موضوعة الحقيقة القاسية مقابل الكذب المريح، الذي تختاره معظم الشخصيات لخداع أنفسها. "
و كان السينمائي الفرنسي جان رينوار قد عمل فيلماً يستند إلى المسرحية في عام 1936. مثلما فعل المخرج السينمائي الياباني أكيرا كيوروساوا ( 1910 ــ 1998 ). و في الهند، بدأ شيتان أناند عمله المهني بـ " Neecha Nagar )، التي تستند أيضاً إلى المسرحية نفسها. و كان هناك كذلك فيلم مدته 130 دقيقة، ( فضاءات للإيجار )، من إنتاج غانغويز. كما تم تقديم المسرحية في مسرحي نيناسام و رانغايانا بالهند.
" لقد كيّف ب. ت. ديساي ( الأعماق السفلى ) إلى لغة الكانادا قبل حوالي 25 سنة و قُدمت للمسرح للمرة الأولى في عام 1986 . و قد كيّف المسرحية لتُصبح قصة زمننا و مجتمعنا. إذ يركز النص الفرعي للمسرحية على الاستغلال الذي يتعرض له  المفتقرين من الناس على أيدي الأنانيين إضافة للقوى الرأسمالية و الإقطاعية. و تمثل الشخصيات وجوهاً متنوعة من المجتمع. "
و قد تحدث جامب عند توجيهه طلاب مسرح ذخائر التقنية والإنتاج قائلاً " إن الطلبة سيحصلون على الفرصة المناسبة للظهور على المسرح و تمثيل ما تعلموه في الصف حتى الآن و توفير فرصة لكل من الممثلين و مصممي الإعداد للاختلاط و الإنجاز. فقد تمرنوا على أداء المسرحية لمدة 45 يوماً. "
 عن/ The Hindu

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram