أكد العراق، يوم أمس، أن "الخبرة الفنية" هي المعيار الذي ينبغي أن يستند عليه في انتخاب المرشح لمنصب الأمين العام لمنظمة الأوبك، وفي حين توقع أن يحافظ إنتاج المنظمة على مستواه خلال اجتماعها الوزاري المقبل، بين أن معدل إنتاج العراق من النفط خلال العام 2

أكد العراق، يوم أمس، أن "الخبرة الفنية" هي المعيار الذي ينبغي أن يستند عليه في انتخاب المرشح لمنصب الأمين العام لمنظمة الأوبك، وفي حين توقع أن يحافظ إنتاج المنظمة على مستواه خلال اجتماعها الوزاري المقبل، بين أن معدل إنتاج العراق من النفط خلال العام 2013 الحالي، بلغ 3.3 مليون برميل يومياً، يصدر منها حوالي 2.5 مليون برميل يومياً. جاء ذلك خلال اللقاء الوزاري للدول المصدرة للغاز المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال وزير النفط العراقي، عبد الكريم لعيبي، في لقاء أجرته معه وكالة (شانا) الإيرانية للأنباء، على هامش اللقاء الوزاري للدول المصدرة للغاز المنعقد في العاصمة طهران، اطلعت عليه (المدى برس)، إن "المعيار الذي يجب أن يستند عليه في انتخاب المرشح لمنصب الأمين العام لمنظمة الأوبك هو مدى الخبرة الفنية التي يتمتع بها"، عادّاً أن "المعيار الفني مهماً جداً لهذا المنصب ومن الضروري التأكيد عليه خلافاً للدورات السابقة".
ورداً على سؤال متعلق بوضع سوق النفط العالمية، ذكر لعيبي، أن هناك "توازناً بين عاملي العرض والطلب لاسيما في ظل وجود ما يكفي من النفط لسد حاجة السوق"، مشيراً إلى أن "أسعار النفط الحالية محافظة على مستويات مناسبة ترضي رغبة المنتجين والمستهلكين".
وأضاف وزير النفط العراقي، أن "سقف إنتاج الأوبك سيبقى محافظاً على مستواه بدون تغيير خلال الاجتماع الوزاري للمنظمة، الذي من المؤمل انعقاده في كانون الأول المقبل"، مبيناً أن "معدل إنتاج العراق من النفط خلال العام 2013 الحالي، بلغ 3.3 مليون برميل يومياً، صدر منها حوالي 2.5 مليون برميل يومياً".
ويتولى وزير النفط الليبي السابق، عبد الله البدري، حالياً منصب الأمين العام للمنظمة، إذ بقي في منصبة لدورتين، حيث أعطي مدة تمديد لسنة واحدة في كانون الأول 2012 المنصرم، لفشل المنظمة في انتخاب أمين جديد لها، وقد يطلب منه البقاء لاثني عشر شهراً جديداً بحسب ما يراه بعض المراقبين، وسيتم اتخاذ قرار بشأن الأمين الجديد خلال اجتماع أعضاء المنظمة في العاصمة النمساوية فينا، في الرابع من كانون الأول المقبل.
وكان أكبر منتجين للنفط في المنظمة، وهما السعودية والعراق، قد قدما مرشحيهما للمنصب وكذلك فعلت إيران.
وكان الاجتماع الوزاري الخامس عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، قد بدأ في طهران، الأحد،(الـ17 من تشرين الثاني 2013 الحالي)، لبحث القضايا المالية والإدارية للمنتدى، وتحديد موازنة للعام 201٤ المقبل، وبرنامج عمل الأمانة العامة وتقديم تقارير بشأن سوق الغاز، فضلاً عن مناقشة موضوع انتخاب الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
ويضم منتدى الدول المنتجة والمصدرة للغاز 13عضواً أساساً هم إيران الجزائر وبوليفيا ومصر وغينا الاستوائية وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو وفنزويلا والإمارات العربية المتحدة وعمان.
وتشارك هولندا وكازاخستان والنرويج والعراق بصفة عضو مراقب في المنتدى.
وتأسس منتدى الدول المنتجة والمصدرة للغاز عام 2001، بمبادرة من إيران وضم حينها إيران وقطر وروسيا.
وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، في (الـ18 من كانون الأول  المنصرم 2012)، أن العراق يتطلع إلى الوصول في العام 2017 إلى طاقة إنتاجية كلية بمعدل 9- 10 مليون برميل من النفط يومياً، في حين أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة أن العراق سيصل الى إنتاج ستة ملايين برميل نفطي يومياً بحلول العام 2020، وانه لن يصل إلى مستوى إنتاج ثمانية ملايين برميل يومياً إلا بحلول العام 2035.
ومنظّمة الدول المصدرة للبترول Organization of the Petroleum Exporting Countries التي تعرف اختصاراً أوبك OPEC، هي منظّمة عالمية تضم 12 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتماداً كبيراً لتحقيق مدخولها. ويختصر اسمها إلى منظمة الأوبك ويعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط في السّوق العالمية، وتملك الدّول الأعضاء في هذه المنظّمة 40% من الناتج العالمي و 70% من الاحتياطي العالمي للنّفط، وتأسّست أوبك في بغداد عام 1960، من قبل السعودية، إيران، العراق، الكويت وفنزويلا، ومقرّها في فيينا، وتضم حالياً الجزائر وأنغولا والإكوادور وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وفينزويلا.