أعلنت أمانة بغداد، امس الاثنين، اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة الإمطار الغزيرة المتوقع هطولها على العاصمة بغداد، وفيما أكدت أن مضخات الطوارئ لديها "تعاني من صعوبة تصريف المياه بسبب محدودية أحجامها"، أشارت إلى أن مشكلات نقل وتصريف مياه المجاري
أعلنت أمانة بغداد، امس الاثنين، اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة الإمطار الغزيرة المتوقع هطولها على العاصمة بغداد، وفيما أكدت أن مضخات الطوارئ لديها "تعاني من صعوبة تصريف المياه بسبب محدودية أحجامها"، أشارت إلى أن مشكلات نقل وتصريف مياه المجاري والأمطار في بعض مناطق جانب الرصافة "ستبقى قائمة".
وقالت الأمانة في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إنها "اتخذت سلسلة من الإجراءات الاحترازية في ظل توقعات بهطول أمطار غزيرة على العاصمة بغداد خلال الأسبوع الحالي، من أجل ضمان سرعة تصريف المياه عبر الخطوط والشبكات الناقلة ومنع حصول طفح في الشوارع وداخل الأزقة السكنية".
وأضافت الأمانة أن "هذه الإجراءات تتضمن تهيئة ونشر المئات من العجلات التخصصية والآليات الخدمية مع التواجد الميداني للملاكات الفنية والهندسية وتشغيل محطات المجاري بكامل طاقاتها، إلى جانب نصب مضخات للطوارئ بمختلف الإحجام في المناطق التي تعاني من صعوبة تصريف مياه الأمطار، بسبب محدودية أحجام وأقطار الأنابيب الناقلة".
وتابعت الأمانة أنها "استطاعت تصريف مياه الأمطار في ظرف قياسي جداً، على الرغم من كميات الأمطار الغزيرة التي هطلت وبلغت (58) ملم باستثناء مناطق الشعب والطالبية وجميلة، كونها تقع في نهاية الخط الناقل الذي أنشئ قبل عدة عقود من الزمن، ولم يعد يستوعب هذه الكميات الكبيرة من الأمطار مع الزيادة الكبيرة في أعداد السكان والمساكن".
وأعربت الأمانة عن استغرابها من "المواقف التي خرج بها البعض خلال الأيام الماضية وتحميلها المسؤولية بسبب طفح مياه الأمطار في بعض المناطق"، لافتة إلى أن "جميع دول العالم بلا استثناء تتعرض إلى السيول والفيضانات والكوارث الطبيعية والأمطار الغزيرة، ما يتطلب تظافر جهود الجميع والعمل بكل الوسائل المتاحة لدرء خطرها".
وأوضحت الأمانة أن "مشكلات نقل وتصريف مياه المجاري والأمطار في بعض مناطق جانب الرصافة، ستبقى قائمة ما لم يتم إنجاز مشروع خط الخنساء الرئيس الذي يبلغ طوله نحو (13) كم ويمتد من محطة الحبيبية إلى مشروع المعالجة في الرستمية"، مشيرة إلى أن "إكمال تنفيذه قد تأخر لسنوات عدة بسبب وجود المتجاوزين على مساره".
وكانت دائرة الأنواء الجوية العراقية أعلنت، أن المحافظات الجنوبية العراقية تتعرض إلى عواصف رعدية وأمطار غزيرة "لم تحدث منذ سنوات"، وفيما أكدت أنها "ستصل إلى العاصمة بغداد مساء" وتستمر لثلاثة أيام، عزت السبب إلى اندماج منخفضي البحرين الأحمر والمتوسط الجويين.
وأعلنت أمانة بغداد، في الـ11 من تشرين الثاني 2013، أن كمية الأمطار التي هطلت على العاصمة خلال الـ12 ساعة الماضية، بلغت 58 ملم، عادة أنها "الأشد" منذ نحو عقدين من الزمن، مؤكدة أنها أعلى من طاقة خطوط وشبكات المجاري ما يتطلب بعض الوقت لتصــريفها، وهو ما يذكربتصريحاتها والمسؤولين الحكوميين الآخرين، خلال الموسم السابق.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت، في (10 تشرين الثاني 2013)، عن تعطيل الدوام الرسمي بسبب الأمطار، مستثنية أمانة بغداد ووزارتي الصحة والبلديات من القرار.
وكان مواطنو العاصمة بغداد انتقدوا، في العاشر من تشرين الثاني 2013، عدم تهيؤ أمانة بغداد لفصل الشتاء بشكل كاف "ينقذها من الإحراج" اثر تساقط الأمطار، وبينوا أن المشكلة تكمن في "غياب تصريف كمية مياه الأمطار المتساقطة"، وأكدوا أن الأمطار "أغرقت الشوارع وستحتل المنازل" في حال عدم توقفها أو تصريفها، فيما رجحت الأنواء الجوية في إقليم كردستان "استمرار" موجة هطول الأمطار.
وتساقطت الأمطار بغزارة، منذ الثامن من تشرين الثاني 2013 وحتى العاشر منه، ما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء في الشوارع العامة، وشوهدت مستنقعات وبرك مياه كبيرة وعديدة في معظم شوارع العاصمة بغداد، أدت إلى إعاقة حركة سير المركبات وتذمر المواطنين.
وأظهرت موجة الأمطار التي هطلت على بغداد والمحافظات، في (25 كانون الأول 2012)، حجم "العيوب" في شبكات المجاري وصعوبة تصريف مياه الأمطار التي شكلت فيضانات كبيرة، لم تنفع معها الحلول "الترقيعية" التي لجأت إليها الدوائر المعنية. يذكر أن العاصمة بغداد والمحافظات العراقية تعاني منذ سنوات من مشاكل "كبيرة ومزمنة" في مجال الخدمات، ومن أكثرها تكراراً الكهرباء، ومياه الشرب، والصرف، وشبكات الطرق وغيرها.
جميع التعليقات 1
امين
شنو هاي الحكومة