"الميدان"، فيلم وثائقي من إخراج جيهان نُجيم، عن الانتفاضة الشعبية في مصر التي بدأت عام 2011 وأدت الى إقصاء حسني مبارك عن الحكم. وكان الفيلم عرض أولا في شهر كانون الثاني عام 2013 في مهرجان "صن دانس" للأفلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على جائز
"الميدان"، فيلم وثائقي من إخراج جيهان نُجيم، عن الانتفاضة الشعبية في مصر التي بدأت عام 2011 وأدت الى إقصاء حسني مبارك عن الحكم. وكان الفيلم عرض أولا في شهر كانون الثاني عام 2013 في مهرجان "صن دانس" للأفلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على جائزة "أكبر عدد من المشاهدين"، ولكن المخرجة جيهان نُجيم ومساعديها الفنيين، عادوا الى شوارع القاهرة من أجل إضافة مشاهد جديدة للفيلم، عن إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي، الذي كشف عن نفسه، حاكما لا يقل عن مبارك شدة.
والنسخة النهائية من "ميدان"، يشير الى الطبيعة اللانهائية للصراع ـ وهي تغطي مرحلة عامين من الصعوبة، بدءا من انطلاق الانتفاضة الشعبية في "ميدان التحرير" بالقاهرة، والتي أرغمت على تنازل مبارك عن السلطة بعد 30 عاما من الديكتاتورية البشعة، في صيف عام 2013، وحتى إنهاء حكومة "الإخوان المسلمين" برئاسة مرسي، من قبل الجيش المصري.
وتتناول جيهان نُجيم في فيلمها، الطبيعة العفوية للانتفاضة التي شاركت فيها قوى سياسية متعددة، ونُجيم (المصرية ـ الأمريكية) قدمت من قبل فيلمين وهما، "إبدأ. كوم" و"غرفة السيطرة"، ونجحت في أفلامها تقديم عدد من الأفراد، والذين، حسب وسائلهم المختلفة، يمثلون تيارات واسعة. ومن أولئك، أحمد حسن، وينتمي الى الطبقة العاملة، في العشرينات من عمره، وفي خلال الأيام الـ 18، كان يقود مجموعة من الناس في التظاهرات الحاشدة ضد "مرسي". وهو قلق باستمرار خوفا من أن التغيير الذي طالب به لن يكون محبطا للآمال.
وهناك أيضا خالد عبد الله ـ في منتصف الثلاثينات ـ "بريطاني ـ مصري"، وقد مثل دورا في فيلم، "الطائرة الورقية". وقد تأثر بوالده، الذي سُجن في مصر وهاجر الى لندن. وقد عاد عبد الله الى القاهرة للمشاركة في التظاهرات وليصبح الناطق الرسمي في الإعلام العالمي.
أما "مجدي عاشور"، عضو في الإخوان، تم تعذيبه في أيام حكم مبارك، وأصبح اليوم صديقا لخالد وحسن. ومن الأمور التي يقدمها الفيلم، قوة الإعلام الشعبي و استخدام الوسائل الإلكترونية ـ اليوتيوب خاصة ـ لبث الرسائل والدعوة الى التضامن. وهذا الأمر الذي قام به شباب الانتفاضة المتحمسون، في حين نجد الأكبر سنا، أقل تفاؤلا. وعندما يقول حسن "أن الناس هم القوة الحقيقية، فهو يشير الى الشباب الذين واصلوا تواجدهم في الميدان.
وفي نهاية الفيلم يقول حسن، "نحن لا نبحث عن قائد، نحن نبحث عن ضمير."
عن: الاوبزرفر