أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي،أن لا ثقة بينه وبين أميركا، وأن بين 10 آلاف و15 ألف جندي أميركي يمكن أن يبقوا في أفغانستان، بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية 2014، إذا تم توقيع الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة. وصرّح كرزاي أن "الا
أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي،أن لا ثقة بينه وبين أميركا، وأن بين 10 آلاف و15 ألف جندي أميركي يمكن أن يبقوا في أفغانستان، بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية 2014، إذا تم توقيع الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة.
وصرّح كرزاي أن "الاتفاق الثنائي الأمني الذي تم التفاوض في شأنه مع الولايات المتحدة، يمكنه أن يجلب الاستقرار إلى افغانستان".
وقال كرزاي إن "هذا الاتفاق يمكن ان يؤمن لنا فترة انتقالية لتحقيق الاستقرار خلال عشر سنوات". وقال كرزاي، "ثقتي في أميركا ليست قوية. لا أثق بهم وهم لا يثقون بي. في الأعوام العشرة الماضية تعاركت معهم وروجوا دعاية ضدي".
إلا أنه أشار إلى أن "الاتفاقية الثنائية الأمنية بين كابول وواشنطن لن تقر إلا بعد الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في الخامس من نيسان/أبريل، إذا وافق عليها المجلس التقليدي الكبير (اللويا جيرغا)".
وقال كرزاي إن "هذه المهلة ستسمح للبلاد بالتأكد من تعاون الولايات المتحدة في الاقتراع".
وكان كرزاي يتحدث أمام "اللويا جيرغا" المجلس التقليدي الأفغاني الكبير، الذي سيناقش حتى يوم غد الأحد في كابول اتفاقية أمنية ثنائية جرت مفاوضات شاقة في شأنها لأشهر بين واشنطن وكابول.
من جانبها اكدت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامانتا باور ان لا "اعتذارات" تقدمها الولايات المتحدة الى افغانستان، وذلك غداة توافق بين كابول وواشنطن على اتفاق امني ثنائي استمر التفاوض في شانه اشهراً طويلة.
وقالت الديبلوماسية الاميركية لشبكة "سي ان ان": "احترمنا دائما الشعب الافغاني ونحاول تجنب سقوط ضحايا مدنيين منذ بدء وجودنا" في افغانستان.
واضافت: "ليس علينا ان نعتذر عن اي شيء. ان جنودنا بذلوا تضحيات كبيرة".
والاربعاء، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه تفاهم مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي على "مضمون" اتفاق امني، موضحا انه لم يبحث معه في اي "اعتذارات" محتملة تقدمها واشنطن الى كابول. واتابعت باور: "ما نحاول القيام به هو اقرار اتفاق يتيح لنا مواصلة العمل معا بعد انتهاء المهمة القتالية (للحلف الاطلسي) في افغانستان ، اعتقد ان الشعب الافغاني يدرك حالياً تماماً ما بذله الاميركيون، وخصوصا الجيش الاميركي، من تضحية لتحسين الظروف في افغانستان".
والخميس، اعلن كرزاي انه يمكن لـ15 الف جندي اجنبي البقاء في افغانستان بعد انسحاب قوة الاطلسي في نهاية 2014 اذا وقعت كابول اتفاقا امنيا مع واشنطن، معتبرا ان هذا الاتفاق يمكنه اعادة "الاستقرار" الى البلاد.
وجاء كلام كرزاي خلال افتتاحه اجتماع المجلس التقليدي الوطني (لويا جيرغا) الذي يستمر حتى يوم غد الاحد في كابول لمناقشة الاتفاق الامني المذكور مع واشنطن. وينتشر حالياً نحو 75 الف جندي اجنبي في افغانستان في اطار قوة الحلف الاطلسي بقيادة واشنطن.