قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الثورة المصرية التي بدأها عدد من الشباب في ميدان التحرير "تعرضت للسرقة" على يد جماعة الإخوان المسلمين، كما قال إن الربيع العربي لم يبدأ بصراع طائفي أو بأسباب دينية، وإنما بإحراق الشاب التونسي، محمد البوعزيزي،
قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الثورة المصرية التي بدأها عدد من الشباب في ميدان التحرير "تعرضت للسرقة" على يد جماعة الإخوان المسلمين، كما قال إن الربيع العربي لم يبدأ بصراع طائفي أو بأسباب دينية، وإنما بإحراق الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، نفسه احتجاجا على الفساد.
وقال كيري، في كلمة ألقاها الأربعاء أمام مؤتمر أمني دولي في وزارة الخارجية الأمريكية، تناول فيه مشكلة التشدد والإرهاب، إن دور أمريكا في حفظ الأمن الدولي التصدي للنزاعات حول العالم هو العلاج الأمثل بمواجهة موجات التشدد.
وتابع كيري بالقول: "بائع الخضار التونسي الشاب (محمد البوعزيزي) الذي أحرق نفسه وأشعل الثورة في تونس لم يفعل ذلك بدوافع دينية أو أيديولوجية، وإنما تصرف ردا على صفقة من عنصر بالشرطة.. لقد أتعبه الفساد وأراد الحصول على فرصة للحياة عبر بيع بضاعته."
وأضاف الوزير الأمريكي: "وأولئك الشبان في ميدان التحرير (بالقاهرة)، لم يتحركوا بدافع ديني أو أيديولوجي، وإنما بسبب ما شاهدوه حولهم في هذا العالم وقد أرادوا الحصول على فرص وعلى تعليم ووظائف ليضمنوا مستقبلهم، وأرادوا أيضا التخلص من حكومة فاسدة حرمتهم من كل هذا."
وأشار كيري، في أوضح موقف له حيال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، الذي أدى عزله إلى فتور في العلاقات بين واشنطن والقاهرة، إلى أن شبان ميدان التحرير نظموا اعتصاماتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحققوا ثورتهم "التي سرقتها لاحقا الجماعة الأكثر تنظيما، وهي جماعة الإخوان المسلمين."
وحول سوريا، قال كيري إن الثورة فيها لم تكن صراعا سنيا شيعيا، وإنما كانت عبارة عن تحرك شبابي يطالب بالإصلاح، ولكن الرئيس بشار الأسد، رد عليها بالرصاص والقذائف والعنف، ما أدى إلى تجذر الاقتتال المذهب
من جانبها شنت جماعة "الإخوان المسلمين" هجوماً حاداً على الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "أكبر داعم للديكتاتورية وقمع الحريات"، رداً على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ذكر فيها أن الإخوان "سرقوا" ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، من شباب مصر.
ووصف الأمين العام للجماعة، محمود حسين، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، التصريحات المنسوبة لكيري، والتي تناقلتها وسائل إعلامية الخميس، بـ"الغريبة والعجيبة"، كما اعتبرت أنه "يلوي عنق الحقيقة، ويتغافل عن حقائق الأحداث المسجلة، عن طريق الإخوان وحدهم، وإنما عن طريق خصومهم كذلك."
كيري: ثورة مصر أنجزها الشباب وسرقها الإخوان وتابع حسين بقوله: "ليت السيد كيري يكلف أحداً من مساعديه، ليقرأ له الصحف الحكومية المصرية منذ 25 يناير، وحتى سقوط (حسني) مبارك، ويطلب من مساعديه أن يترجموا له لقاءات تلفزيونية لكثير من الليبراليين المصريين، الذين أجمعوا في حينه أنه لولا بسالة الإخوان، وصمودهم يوم (موقعة الجمل) لفشلت الثورة." كما شدد القيادي الإخواني على أن "الإخوان لم يصلوا لمجلس الشعب أو الشورى أو الرئاسة، إلا بانتخابات نزيهة، أشرف عليها المجلس العسكري، وكان أحد شهودها السيد كارتر، الرئيس الأسبق لأمريكا، وشارك فيها المصريون لأول مرة في تاريخهم الحديث، بأعداد غفيرة، كانت مثار إشادة المراقبين في داخل مصر وخارجها."
وأضاف حسين، الذي يُعتقد أنه يقيم حالياً في قطر، إحدى الدول التي تدعم جماعة الإخوان، أنه "كان من الأحرى بوزير خارجية الإدارة الأمريكية، التي شاركت ودعمت الانقلاب العسكري وما زالت، وانشغلت بقضية لا شأن بها، وتغافلت عن المذابح والإجراءات التعسفية التي تمارسها الحكومة الانقلابية في مصر، أن تصحح من أخطاء موقفها، وتلتزم بمقتضيات ما تعلنه من دعمها للديمقراطية والحرية."
واختتم القيادي بجماعة الإخوان، التي صدرت أحكام قضائية بحظر كافة أنشطتها والتحفظ على ممتلكاتها، بالقول: "تثبت الأحداث دائماً، أنها (أي الإدارة الأمريكية) ترعى فقط هذه المبادئ في أمريكا.. أما في بلادنا، فهي أكبر داعم للديكتاتورية وقمع الحريات
من جانب اخر لم يستبعد وزير الدفاع المصري والقائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة في مقابلة نشرت يوم الخميس.
وفي مقابلة مع صحيفة السياسة الكويتية قال السيسي ردا على سؤال عما اذا كان سيترشح للمنصب "وهل سيكون مرضيا لكل الناس هذا الامر؟ هل سيرضي ذلك بعض القوى الخارجية؟ وهل سيعني هذا بالنسبة لي العمل على ايجاد حلول لمشكلات مصر؟ على كل حال دعونا نر ماذا تحمل الايام لنا."
وبالرغم من انه من المتوقع أن تجري الانتخابات في غضون ستة أشهر لم يعلن أي مرشح في الانتخابات السابقة التي أجريت العام الماضي عن ترشحه.
ويعتقد على نطاق واسع أن السيسي سيفوز في الانتخابات إن هو رشح نفسه مما يعني أن الرئاسة ستذهب مرة أخرى لشخصية من المؤسسة العسكرية التي هيمنت على شؤون البلاد لعقود بعدما أطاح الجيش بالملكية عام 1952.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري السيسي وهو يصلي يوم الأربعاء على أرواح 11 جنديا قتلوا في تفجير انتحاري في سيناء.
وخلال تشييع الجنازة قال السيسي إن الهجوم "لن يزيدنا إلا إصرارا وعزيمة وأننا لن نسمح لمن يرفعون السلاح بتدمير هذا الوطن وقهر شعبه."
وصرح للصحيفة الكويتية "ليس من الحكمة ان تكون على علاقة مع هذا أو ذاك وتغير تحالفاتك جراء مواقف معينة وهذه ليست سياسة الدول التي تحكمها الفطنة والحكمة كما انه ضد منطق الامور."