أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، أن أول رفع للعقوبات عن إيران سيكون في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.وفي تصريح لإذاعة «أوروبا 1»، قال فابيوس إن تخفيف العقوبات الأوروبية «سيبدأ في كانون الأول/ ديسمبر»، مضيفا
أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، أن أول رفع للعقوبات عن إيران سيكون في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وفي تصريح لإذاعة «أوروبا 1»، قال فابيوس إن تخفيف العقوبات الأوروبية «سيبدأ في كانون الأول/ ديسمبر»، مضيفاً إن من المقرر عقد اجتماع في الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية «خلال الأسابيع القليلة القادمة».
كما أوضح أن رفع العقوبات «سيكون محدوداً ودقيقاً وقابلاً للتراجع»، من دون أن يكشف المجالات التي سيشملها ذلك، مضيفاً «سيكون الأمر كذلك في الجانب الأميركي».
ورداً على سؤال حول رفض الحكومة الإسرائيلية الاتفاق، وما إذا كانت هناك مخاوف من غارات وقائية إسرائيلية، قال فابيوس «في هذه المرحلة لا، لأن لا أحد سيتفهم ذلك».
وبشأن الإمكانية التي مُنحت لإيران لتخصيب اليورانيوم، بينما تدعو كل قرارات الأمم المتحدة، منذ عشر سنوات، إلى تعليق هذه العملية، أكد فابيوس أنه في المستقبل سيكون ذلك في إطار محدد خاضع لمراقبة شديدة.
وتأتي تصريحات فابيوس بعدما أبرمت إيران اتفاقاً تاريخياً مع مجموعة 5+1، التي وافقت على تجميد مؤقت لبرنامجها النووي.
ويلزم الاتفاق طهران بكبح أنشطتها النووية، مقابل إعفاء جزئي تدريجي من العقوبات الاقتصادية عليها.
من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو، اليوم، بالاتفاق المرحلي الذي وقعته إيران مع القوى العظمى بشأن برنامجها النووي، معتبرة أنه «يفتح نافذة ملائمة، علينا أن نحرص على تركها مفتوحة».
وفي مقابلة مع صحيفة «لاستامبا» وصفت بونينو الاتفاق المبرم في جنيف بأنه «اتفاق حذر».
وقالت «بعد فترة طويلة من الجمود، هو بالتأكيد خطوة أولى هامة، ونتيجة جزئية لكن لافتة. وفي حال استمرارنا في هذا الاتجاه فإن ذلك يمكن أن يسهل أيضاً ملفات أخرى قائمة حول الشرق الأوسط».
كذلك، قالت الوزيرة الإيطالية «مع كل الحذر المطلوب، فإن تقويمي إيجابي للغاية»، مشيرة إلى أن ردود الفعل المختلفة في الكيان الصهيوني الذي تقيم معه إيطاليا علاقات وثيقة ليست كلها سلبية.
وشددت على أن اتفاق جنيف يشكل «الإشارة الثانية إلى مرحلة دبلوماسية جديدة بعد قرار الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية بشأن تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأمام التعددية الفعالة فرصة نادرة، علينا أن لا نسمح باختفائها».
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد قالت إن الاتفاق الذي وصفته بالمؤقت، بين إيران والغرب، سيوفر الوقت والمجال لمحاولة التوصل إلى حل شامل للأزمة النووية، المستمرة منذ عقد بين طهران والغرب.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده ستبدأ تنفيذ اتفاق جنيف خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وقال ظريف في مقابلة على الهواء مع التلفزيون الحكومي «في الأسابيع القادمة، أي بحلول نهاية العام الميلادي، سنبدأ برنامج المرحلة الأولى. وفي الوقت نفسه نحن مستعدون لبدء المفاوضات من أجل حل نهائي اعتباراً من الغد».
وفي وقت سابق، يوم أمس، حظي الوفد الإيراني بإشادة من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أرجع نجاح الاتفاق إلى «مقاومة الأمة الإيرانية».