رفسنجاني مستعد لتحسين علاقات إيران مع السعوديةأبدى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، استعداده لبذل جهود من أجل تحسين العلاقات بين إيران والسعودية.وأكد رفسنجاني، في مقابلة مع صحيفة "فاينشنال تايمز" نشرت امس الثلاثاء، أن ب
رفسنجاني
مستعد لتحسين علاقات إيران مع السعودية
أبدى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، استعداده لبذل جهود من أجل تحسين العلاقات بين إيران والسعودية.
وأكد رفسنجاني، في مقابلة مع صحيفة "فاينشنال تايمز" نشرت امس الثلاثاء، أن بذل هذه الجهود رهن بقرار من قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن إزالة التوتر وكيفية التعامل مع السعودية على أساس سياسة "الربح لكلا الطرفين".
وذكرت "فاينشنال تايمز" أن رفسنجاني قلق من ارتفاع التوتر بين إيران والسعودية ليس فقط فيما يتعلق بالموضوع النووي بل أيضاً فيما يتعلق بمختلف قضايا العالم العربي بما فيها الأزمة السورية. وأكدت الصحيفة أن رفسنجاني شدد على ضرورة اتصال إيران بالمسؤولين السعوديين، معتبراً أن الصداقة بين البلدين تخدم مصالح إيران والسعودية والمنطقة بأكملها.
وحول القضية السورية، اعتبر رفسنجاني أنه كان بإمكان بلاده أداء دور أفضل في هذا البلد، إلا أنه شدد على أن الشعب السوري هو الذي يحدد مصير بشار الأسد. وفي هذا السياق، أوضح رفسنجاني قائلاً: "إذا كان الشعب السوري يرغب بتنحي بشار الأسد من الحكم فإن إيران لا ترى لنفسها حقا للتدخل في هذا الموضوع".تطرّق إلى العلاقات مع السعودية، مشدداً على أن الأمر «ليس مسألة جزئية بالنسبة إلى المنطقة»، وزاد: «إنها دولة ثرية ومعظم علماء الدين في الدول الإسلامية مرتبطون بها في شكل ما، بسبب الحجّ والزيارة، ولديهم مصالح هناك».وأضاف: «الأهم هو النفط. لو كانت علاقاتنا جيدة مع السعودية، هل كان استطاع الغرب فرض عقوبات علينا؟ وحدها السعودية يمكنها ملء فراغ إيران، يكفي أن تنتج نفطاً وفق حصصها في أوبك، فلا يستطيع أحد المسّ بنا، إذ يحتاج الاقتصاد العالمي إلى نفط إيران. أعتقد أن بإمكاننا إقامة علاقات جيدة مع السعودية، لكن هناك جهات لا تريد ذلك».