TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > حين يفور التنور

حين يفور التنور

نشر في: 27 نوفمبر, 2013: 09:01 م

لو صحت الأنباء المتواترة عن عدد الكيانات والكتل السياسية التي تقدمت بطلباتها الرسمية في الموعد المحدد لخوض الانتخابات النيابية القادمة لأصيب المواطن الواعي بالغثيان.((400 طلب، أجيز منها271 طلبا فقط لا غير)!!
إننا أمام كارثة حقيقية وفصول كوميديا سوداء ترقى بنتائجها الوخيمة على الكوارث التي تتقاذف البلد - كرة بين أقدام اللاعبين الكبار.
لو تأكد متابعو الأخبارمن ذاك العدد "المتسرطن" لكان مؤشرا فاضحا على حالة التشظي التي يعيشها - معظم العراقيين، الذين تتفشى بينهم الأمية، وتفتك بهم الأ مراض، وتشل سواعدهم وهممهم العطالة، وضبابية المستقبل.
 الكيانات التي تشكلت إبان السقوط، كان يمكن تعدادها على أصابع اليد،، ولكن..ولكن أزاء الإمتيازات الخرافية والمنح السخية والرواتب الوظيفية والتقاعدية والعمولات العلنية والسرية ومخصصات الحماية،، و،،،و،، انفتحت شهية الجياع، وسال لعابهم وتكالبوا للحصول على قضمة من الكعكة البهية المنظر، الشهية المذاق
ولأن ا لإنسان مجبول من خير وشر، وقناعة وطمع وجشع وأنانية وحب ذات ولأن تلك الامتيازات يسيل لها لعاب أزهد الزاهدين،فلا عجب أن تعددت الكيانات،وكل حزب بما لديهم فرحون.
في الدول التي ترسخت فيها قيم الديموقراطية والنظم البرلمانية (بريطانيا واميركا مثلا لا حصرا) لا نجد في سجلاتها غير حزبين او ثلاثة أحزاب، وإن زادت فهي كيانات محلية محدودة التأثير، قليلة المنتمين.
هل هو دليل صحة أن يجاز في العراق هذا العدد الفاحش من الكيانات والأحزاب، وكثير منها مشبوه التمويل، مشوب الهدف؟؟ مفتقر لمنهج واضح مكرس لخدمة الوطن والناس؟؟
هل من جدوى في الكتابة الآن، بعد أن صارت الواقعة واقعا راهنا,؟ وطاح الفاس بالراس؟ ثمة فائدة،، بلى: فالإحتراز للأمر القادم قبل وقوعه فريضة وجوب، أن يتداعى الغيارى من أ هل الخبرة والمعرفة بوضع ضوابط صارمة أمام الجميع قبل التقدم لطلب الإجازة لسد الطريق أمام الأدعياء والجهلة والمرتشين، وذوي السوابق،والمنتمين لغير العراق..و....و...هل فات أوان التغيير للأحسن؟؟
لا لم يفت الوقت بعد.. فالليالي حبلى بالمفاجآت، وللمتفائلين قبس يهديهم حين يدلهم الظلام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram