تؤكد الروائية البريطانية ب. د.جيمس أنها قامت بحل لغز جريمة قتل تم ارتكابها في عام 1931، وكانت قد اقتبست قصتها لتبني عليها أحداث إحدى رواياتها ...وتشير جيمس إلى أنها عثرت على مفتاح هذه الجريمة لأنها عملت جاهدة على ذلك بينما يمثل حل لغز جريمة ظلت دون ع
تؤكد الروائية البريطانية ب. د.جيمس أنها قامت بحل لغز جريمة قتل تم ارتكابها في عام 1931، وكانت قد اقتبست قصتها لتبني عليها أحداث إحدى رواياتها ...وتشير جيمس إلى أنها عثرت على مفتاح هذه الجريمة لأنها عملت جاهدة على ذلك بينما يمثل حل لغز جريمة ظلت دون عقاب لمدة ثمانين عاما حلما لأي محقق بوليسي وطموحا لأي مؤلف روايات بوليسية ..
وتبلغ عميدة الرواية البوليسية البريطانية 93 عاما ، وكانت قد أعلنت في صحيفة صانداي تايمز أنها تمكنت من تحديد القاتل في تلك الجريمة الغامضة خاصة وأن قاتل الضحية جوليا والاس في ليفربول استهوى المتخصصين في عالم الجريمة ،ونشرت حوله العديد من الأخبار والتحليلات منذ ارتكاب الجريمة وحتى وقت قريب ..وكانت جيمس قد استوحت أحداث جريمة جوليا والاس في روايتها (جزيرة الموتى ) التي نشرت عام 1982 على اعتبار أنها جريمة غامضة بشكل لامثيل له ..
وكان قد عثر على جوليا والاس مقتولة بضربها حتى الموت في حجرة المعيشة في منزلها في ليفربول واتهم زوجها وليام والاس بقتلها ثم تمت تبرئته لعدم وجود أدلة كافية تثبت إدانته ..
وتقول جيمس ان هذه القضية طالما أثارت اهتمامها لكنها لم تجد اهتماما كبيرا بها من قبل الشرطة في وقتها ،فقد كان التحقيق فيها مربكا ورأت الشرطة البريطانية ان من غير المعقول ان يقرر والاس قتل زوجته في نفس اليوم الذي يتلقى فيه رسالة من صديق له يطلب فيها لقاءه خارجا فيوفر له بذلك ذريعة ..وكان والاس في الحقيقة قد استلم رسالة من قبل صديق له يعمل في ناد للشطرنج يحدد له فيها موعدا للقائه في مساء الجريمة في عنوان لم يعثر عليه أبدا ، وهو أسلوب مكشوف لتوفير ذريعة لغيابه عن مسرح الجريمة –كما تقول جيمس - ..
وتشير جيمس إلى ان لهذه القصة المأساوية جذور نفسية ،فهي ترى ان سلوكه الغريب الذي ارتكبه بحق زوجته يثبت إحساسه بخيبة الأمل والدمار في السنوات التي قضاها مع جوليا، فقد خاض وليام والاس ظروفا صعبة للغاية وأرغم على ترك عمله في الصين بسبب مشكلة صحية ألمت به كما أصبح مشوشا بالأحداث التاريخية في تلك الفترة ..ولم تكن جيمس تركز على اتهامه بقتل زوجته تاركة اللغز معلقا رغم اهتمامها بالقضية ،لكن خيارها تغير في عام 2010 عندما كانت تهيئ محاضرة حول القتل في الحقيقة والخيال ،كما ان جيمس ليست الكاتبة الأولى التي تابعت قضية بقصد حل لغزها فقد سبقتها الكاتبة باتريشيا كورنويل التي أعلنت عام 2002بأنها متأكدة مئة بالمئة بأن الرسام البريطاني والتر سيكرت هو المجرم جاك السفاح الرهيب ، وكانت المؤلفة قد أنفقت ملايين الجنيهات على شراء اللوحات والمقتنيات الشخصية لسكيرت لتتوصل إلى استنتاج يمكنها من حل اللغز بشكل قاطع ..
ولدت ب، د، جيمس في عام 1920، وهي كاتبة بريطانية معروفة في مجال القصص البوليسية كانت قد اخترعت شخصية قائد شرطة لندن ( الاسكتلنديارد ) آدم دلجليش على اعتبار انه شاعر ورجل شرطة لتمنحه قدرا أكبر من التفكير العميق والحساس في القضايا التي يحقق فيها ..وظهر هذا الرجل في روايات عديدة ،أولها (اخف وجهها ) عام 1962 ، أما رواياتها الأخرى التي ظهر فيها دلجليش فتشمل : (موت شاهد خبير ) عام 1977 ، و(طعم الموت ) عام 1986 ، و(المكائد والرغبات ) عام 1990 ، كما أدخلت ب ، د، جيمس ( كورديليا جراي ) الشرطي السري الصغير الخاص بلندن في روايتها (وظيفة غير مناسبة لامرأة ) عام 1972 ، كما ظهرت جراي في روايتها ( العقل تحت الجلد ) عام 1982 ...وذاعت شهرة روايات جيمس نظرا لحبكاتها المنسوجة بصورة جيدة وكذلك التصوير القوي لخصائص الشخصيات الروائية والواقعية والنفسية والنثر الوصفي ..
ولدت جيمس في أوكسفورد بإنجلترا والتحقت بالخدمة البريطانية عام 1949 ، وعملت أولا في المستشفيات ثم في قسم سياسة الجريمة ..وفي عام 1991 ، تم تعيين ب، د، جيمس بارونة لمتنزه هولنديارك في لندن ..
جميع التعليقات 1
Anonymous
كم كانت تبلغ من العمر جوليا والاس عند موتها او في اي سنة ولدت