TOP

جريدة المدى > عام > أوراق فلسطينية.. موضوعات منوّعة في عددها الجديد

أوراق فلسطينية.. موضوعات منوّعة في عددها الجديد

نشر في: 29 نوفمبر, 2013: 09:01 م

عن مؤسسة ياسر عرفات صدر العدد الثاني من المجلة الفصلية (أوراق فلسطينية) متضمناً موضوعات فكرية وسياسية وثقافية تصدرتها افتتاحية رئيس التحرير يحيى يخلف تحت عنوان (موقع فلسطين في الحراك الشعبي العربي) منتقداً من خلالها الوضع العربي الذي تتضح نتائجه في ا

عن مؤسسة ياسر عرفات صدر العدد الثاني من المجلة الفصلية (أوراق فلسطينية) متضمناً موضوعات فكرية وسياسية وثقافية تصدرتها افتتاحية رئيس التحرير يحيى يخلف تحت عنوان (موقع فلسطين في الحراك الشعبي العربي) منتقداً من خلالها الوضع العربي الذي تتضح نتائجه في القضية الفلسطينية باعتبارها صورة مصغرة لسمات نهوض البلدان العربية، ولكون فلسطين تؤثر وتتأثر بمحيطها القومي فإن قوي قويت وإن ضعف ضعفت على أساس أنها قضية العرب جميعاً متمثلة برسالة عرفات التي أطلقها عام 1965..

ويؤكد الدكتور فيصل دراج في مقاله (مراجع الوطنية الفلسطينية) على عنصرين مهمين يتداخلان في الوطنية الفلسطينية منذ بدايات تشكيلها ولا يكفان عن التجدد هما: إنكار المشروع الصهيوني للوجود الفلسطيني شعباً وحقوقاً، وكفاح الفلسطينيين تأكيداً لوجودهم ومطالبة بالاعتراف بحقوقهم.. وفي مقاله (المشروع الوطني إعادة صياغة أم رؤية جديدة) يبدو الدكتور غازي حمد متفائلاً جداً بالمشروع الوطني بصفته سيرة مليئة بصور الماضي المجيد والواقع المؤلم، ولأنه يمثل طموح وأحلام الشعب الفلسطيني والتعلق به يعد خروجاً من أنفاق العتمة وحالات الحيرة وساعات الشدة. وعلى حد قوله: نحن بحاجة بالفعل إلى مشروع وطني حقيقي يرسم الطريق ويزيل الغموض ويجيب على الأسئلة المحيرة ويخرجنا من التيه والأوهام.. وعن تناقضات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس كتب نظير مجلي مقالاً بعنوان (آفاق التسوية) يذكر فيه ان بيرس اشتهر بإعطاء إجابات متناقضة على السؤال نفسه برغم انكشاف هذه التناقضات لمرات عديدة بأنه يكرر الخطأ باستمرار فيقول الشيء ونقيضه في آن واحد، وقد رافقته هذه الحالة لسنوات طويلة حتى ظهرت فرقة تمثيل سياسي ساخر في التلفزيون الإسرائيلي وأظهرته بصورة كاريكاتيرية فاضحة.. وعن الحرب الباردة نقرأ لعاطف أبو سيف مقالاً بعنوان ( أوروبا وفلسطين بين الاقتراب والمسؤولية) تناول فيه تحول المشهد الدولي بعد هذه الحرب إلى القطبية الواحدة معلناً نهاية عصر الثنائية وبداية ظهور قوى وتكتلات إقليمية في مشهد العلاقات الدولية نجحت في تقديم نماذج فاعلة من القوة المختلفة التي تترجم نفسها عبر اشتباك وحضور لا يقل أهمية في أطراف الكون، والظاهرة الأبرز تكمن في ظهور الاتحاد الأوروبي كشركة لإدارة الكربون والفحم بين ست دول في خمسينات القرن العشرين وصار اتحاداً اقتصادياً وسياسياً ذا أبعاد أمنية وعسكرية بين سبع وعشرين دولة، واستطاع ان يفرض نفسه في العالم.. وفي مقال (عرفات والشيوعيون علاقة ثابتة وحميمية) تناول فيصل حوراني مراحل عديدة للحزب الشيوعي الفلسطيني بدءاً من المساعي التي استهدفت تشكيله في عام 1919 بمبادرة من مهاجرين يهود وفدوا إلى فلسطين ونشطوا بين عمال الميناء والسكك الحديدية في حيفا، وبعد خمس سنوات جذب أعضاء عرباً وعقد مؤتمره الخامس الذي أبرز السمة المشتركة العربية اليهودية للحزب الفلسطيني وأقر اعتبار الحركة العربية القومية في فلسطين مناوئة للاستعمار. وفي عام 1943 انقسم الحزب إلى مجموعتين ، الحزب الشيوعي اليهودي وعصبة التحرر القومي، وهكذا الحال حتى تأسيس (فتح) على يد مجموعة من الشباب ،بينهم ياسر عرفات في خمسينات القرن الماضي التي حملت منذ نشأتها أفكاراً متجانسة وغير متجانسة من أفكار اليمين واليسار ولم تكن آنذاك مؤهلة لإيجاد ما هو مشترك بينها وبين الشيوعيين، وياسر عرفات كان اقدر من مثل سميات فتح وسعى إلى ربطها بما يحيط بها في عالمها العربي. وفي مقالة ( الإخوان من التنظيم إلى السلطة) ينقلنا حلمي النمنم إلى أجواء مصر 2012 حيث يؤدي محمد مرسي اليمين القانونية أمام هيئة المحكمة الدستورية العليا كرئيس جمهورية بعد فوزه بالانتخابات ،وقد كان من قبل رئيساً لحزب الحرية والعدالة القناع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ومثّل وصوله للسلطة نقلة مذهلة في النظام السياسي المصري بالنسبة لجماعة الإخوان، وهكذا تربعت الجماعة على العرش بعد ان كانت محظورة قانونياً طبقاً لقرار الحل الصادر عام 1954 ولم يكن في حلم الإخوان الوصول إلى الرئاسة.. وما نزال في أجواء مصر حتى نقرأ في مقال (آفاق الحراك الشعبي للثورة المصرية) لمحمود الورداني وهو يشير إلى بداية انطلاق الشرارة الأولى للثورة المصرية بعد ستين عاماً حتى كان ذلك اليوم الذي نشرت فيه المواقع الإلكترونية والصحف خبر تنظيم تظاهرة.. ثم يشير إلى ان الكتل الجماهيرية لا تنتمي إلى طبقة اجتماعية معينة وإنما تشكلت أساساً من فقراء المدن وأبناء الطبقة الوسطى ومساتير الناس والميسورين جميعهم شاركوا بقوة.. ثم ينقلنا الدكتور محمد مالكي إلى المغرب وهي تشهد انتخابات 25 /11/ 2011 التشريعية كحدث سياسي نوعي يتعلق بقيادة حزب العدالة والتنمية بوصفه حزباً مدنياً بمرجعية إسلامية بعد تصدره قائمة الفائزين في هذا الاستحقاق وفقاً للفصل السابع والأربعين من الدستور ويحق له تبعاً لذلك تشكيل الحكومة وتقديم برنامجه السياسي بغية المصادقة عليه من قبل البرلمان وتنصيبه دستورياً.. ويأخذنا الدكتور عبد الرزاق عيد إلى سوريا عبر مقاله (مستقبل التنوير في بلدان الربيع العربي... سوريا نموذجاً) فنجده يتناول موضوعة التنوير في فهم سيرورة حركات الاحتجاج الثورية في بلدان الربيع العربي، فالبلدان العربية ليست متساوية من حيث مراكمتها للتراث التنويري وكيف ان السلطة الأسدية لم تكن كغيرها مثل تونس ومصر واليمن حيث أظهرت وحشية اكثر من النظام الليبي القذافي الذي لا يتوفر على مخزون تنويري كما هو الأمر في سوريا، وكذلك اليمن الذي يفترض انه الأقرب إلى البنية القبلية الليبية قبل بالتسوية السياسية السلمية.. وفي مقال (الربيع العربي بين الإرادة الشعبية ونظرية المؤامرة) يقول عبد الغني سلامة: يسود اعتقاد بين كثير من المراقبين ان ما يجري في المنطقة العربية من ثورات شعبية إنما يجري بتخطيط من دوائر غربية تقف على رأسها الولايات المتحدة، والهدف هو إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية للمنطقة بما يخدم مصالحها. يستند هؤلاء في هذا التحليل إلى ما يسمى بنظرية الفوضى الخلاقة التي طرحتها بعض التيارات المؤثرة في الخارجية الأميركية. وفي تصريح لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس أظهرت توقعها ان المنطقة العربية ستشهد انتفاضات متصاعدة وتغييرات مؤثرة في سبيل التحول الديمقراطي، وأن هذا التغيير سيجرف أنظمة موالية وحليفة.. أما في مقال (المصالح الوطنية في إطار العدالة الانتقالية) يشير عبد الفتاح القلقيلي إلى مصطلح العدالة الانتقالية وأهميته لدى الاكاديميين وصناع القرار السياسي، كما انه حظي بالاهتمام في المجالات السياسية والقانونية وخصوصاً في المجتمعات الانتقالية سواء من نظام تسلطي أو من الخلافات المدنية إلى الديمقراطية وتوفر الفرص لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان الماضية والعمليات الوحشية الجماعية والأشكال الأخرى من الصدمات العميقة من اجل تسهيل انتقال ممهد إلى مستقبل اكثر ديمقراطية وسلاماً. وغالباَ ما يطلق على هذه الإجراءات المصالحات الوطنية.. وفي الملف الثقافي سطرت لنا أنامل مي صايغ خاطرة حلقت بنا في أجواء الليل الساحرة بين النجوم لتعيد الأنفاس إلى أحلامها المختنقة وتجعلها ترفرف كالفرشات الملونة حتى تضيع في ضوء النهار.. ثم ندخل عوالم محمود الريماوي في خمس قصص قصيرة، ونلج بعدها أجواء قصيدة الشاعر رائد وحش وهي بعنوان: يوميات الحرب: كم حرباً نحتاج حتى نحفظ معجم البلدان.. نهرب بعدنا إلى أجواء الحب والغزل مع الشاعرة مريم الحيدري وهي تترنم: (إن كنت في وضع سيئ... ولا يروقك ان تداعب الطفل الذي يولد من بين شفتي.. ويقف حائراً في الفضاء ينظر إليك كأنك غراب صغير.. ولا يجرؤ على الاقتراب منه).. ثم قصيدة أنس أبو رحمة (شجرة كقلب مفتوح لا يعمل).. بعدها قراءة في مجموعة محمود شقير للدكتور إبراهيم أبو هشهش بعنوان ( تزامن ما لا يتزامن.. وفي ملف (أوراق من الذاكرة) نجد السيرة الذاتية لشفيق الحوت تحت عنوان (مسار إنسان وأقدار قضية) للدكتور فيصل دراج.. ومقال لكريم مروة (شفيق الحوت اليساري كما عرفته) ثم نختم مع ملف مراجعات وقد تضمن موضوعاً بعنوان (ياسر عرفات وجنون الجغرافيا) وموضوعات أخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram