اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > المكسيك: ثورة في الفن

المكسيك: ثورة في الفن

نشر في: 29 نوفمبر, 2013: 09:01 م

يمكن أن يكون التاريخ المكسيكي من أوائل القرن العشرين تسلسلاً محيراً من الثورات و الثورات المضادة، موزعةً عليه صور مكررة الطابع لرجال ذوي شوارب كثة و أجسام تلفها أحزمة الرصاص. و كان ذلك حين أدى الهيجان الاجتماعي إلى تدمير شامل، و موت، و تغيير اجتماعي.

يمكن أن يكون التاريخ المكسيكي من أوائل القرن العشرين تسلسلاً محيراً من الثورات و الثورات المضادة، موزعةً عليه صور مكررة الطابع لرجال ذوي شوارب كثة و أجسام تلفها أحزمة الرصاص. و كان ذلك حين أدى الهيجان الاجتماعي إلى تدمير شامل، و موت، و تغيير اجتماعي. و قد تمخضت هذه الأحداث عن ثورة فنية نشطة بوجهٍ خاص. فحلت محل الأذواق المبهرجة للأرستقراطية المكسيكية مقاربة أبسط و لكن أكثر عاطفيةً للفن، مقاربة تظل أصيلة وقوية بشكلٍ يتّسم بالتحدي إلى يومنا هذا.
و معرض " المكسيك : ثورة في الفن، 1910 ــ 1940 "، الذي أقيم في الأكاديمية الملكية بلندن حتى 29 أيلول، يحيط بهذه الفورة من النشاط. و يقول أدريان لوك، أمين المعرض، عن هذه المناسبة : " إننا أكثر معرفةً بالثورة الروسية بكثير من معرفتنا بثورة المكسيك. مع هذا فإن الفن الذي تطور في تلك الفترة في المكسيك أكثر تنوعاً، و أقل تأثراً بتحريمات الدولة."
و الأسماء الكبيرة حاضرة هنا، مثل دييغو ريفيرا، و خوزيه أوروزكو، و ديفيد سيكويروس. وكانت العلاقات بين هؤلاء الثلاثة مفعمة بالغيرة الفنية و الاختلافات الأيديولوجية بشأن مزايا الستالينية مقابل التروتسكية ( و هو عنصر عمّقته أكثر العلاقة التي أقامها تروتسكي مع زوجة ريفيرا حالما فرّ إلى المنفى في المكسيك ).
كما يبيّن هذا المعرض أن كاهلو لم تكن الفنانة الأنثى الوحيدة التي كانت بارزة في المكسيك في حينه. فقد كانت تينا مودوتي و هنريتا شور، و لم تولدا في المكسيك، من بين الكثيرين الذين نشّطهم و ألهمهم بشكل ظاهر الجو البوهيمي لمدينة مكسيكو قبل الحرب العالمية الثانية. فنجد طبعات لشور، مثل " نساء أوكساكا "، توفر مقارنة خافتة مع القطع الملونة الرفيعة الشأن العائدة لفنانين يُعجب بهم كثير من الناس، مثل ريفيرا و أوروزكو. و كان المقصود بهذه الأعمال " خلق إحساس بما ستكون عليه المكسيك بالنسبة للزوار عند ذاك "، كما يقول السيد لوك.
و من المفيد أن نتذكر هنا أن الكثير من أفضل نتاج هذه الفترة كان على شكل جداريات، بوجه خاص للفنان ريفيرا. و يمكن القول إن تصويره الملحمي للتاريخ المكسيكي على جدران " القصر الوطني " في مدينة مكسيكو تحفة فنية.
و أخيراً، هناك قول مأثور معروف مفاده أننا ينبغي أن " نرثي لمكسيك، قريبة جداً من الولايات المتحدة الأميركية و بعيدة جداً عن الله ". و ما يزال التوتر قائماً بين المكسيك و أميركا، لكن من المهم رؤية أن فنانين كثيرين من هذه الفترة قد سافروا ذهاباً و إياباً بين البلدين، و تمتعوا برعاية أسر أميركية ثرية مثل آل روكفلر. و هذا المعرض فرصة للزوار من أجل أن يلمحوا الطاقة الإبداعية المؤثرة التي ألهمتها المكسيك خلال سنوات الحرب البينية، و هو يوفر مفتاحاً لفهم لماذا يبقى هذا البلد مكاناً للإلهام الفني العظيم.
 عن/ The Economist

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية

بالوثيقة.. التعليم توضح بشأن توسعة مقاعد الدراسات العليا

العدل تعمل على خطة تجعل من النزلاء يكملون دراستهم الجامعية

ارتفاع بمبيعات الحوالات الخارجية في مزاد المركزي العراقي

رسمياً.. أيمن حسين يوقع على كشوفات الخور القطري

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

باليت 42 بدايات عام جديد

السُّخرية السريالية ودلالة الأيقون في أعمال الفنان مؤيد محسن

المصرف الزراعي في السنك: بزوغ الحداثة المعمارية العراقية

عمارة تلد مسابقة!

دار هديب الحاج حمود.. السكن رمزاً للانتماء

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram