اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > في المركز العراقي البلجيكي للثقافة..التشكيلية منى مرعي تفتتح معرضها الرابع (أشباه مغايرة)

في المركز العراقي البلجيكي للثقافة..التشكيلية منى مرعي تفتتح معرضها الرابع (أشباه مغايرة)

نشر في: 29 نوفمبر, 2013: 09:01 م

افتتحت الفنانة التشكيلية منى مرعي معرضها الشخصي الرابع في أروقة المركز العراقي البلجيكي للثقافة والآداب والفنون بمنطقة السعدون وسط بغداد تحت عنوان: (أشباه مغايرة).. وضم المعرض 27 لوحة تجسد حقيقة الأشياء في العالم بأنها دائماً مختلفة ويوجد تشابه بينها

افتتحت الفنانة التشكيلية منى مرعي معرضها الشخصي الرابع في أروقة المركز العراقي البلجيكي للثقافة والآداب والفنون بمنطقة السعدون وسط بغداد تحت عنوان: (أشباه مغايرة).. وضم المعرض 27 لوحة تجسد حقيقة الأشياء في العالم بأنها دائماً مختلفة ويوجد تشابه بينها، فكل الأشباه مغايرة ومتغايرة، كما أن كل الوجوه مغايرة ومتغايرة، وكذلك العراقيون مغايرون لأشباههم من البشر بحسب وجهة نظر الفنانة مرعي التي لجأت إلى اعتماد الأسلوب التعبيري في لوحاتها حينا، وما بين التجريدي والتعبيري في لوحات أخرى.

وهي تجتذب المتلقي للتأمل والتفحص في الأشكال والملامح، وقد بدت باذخة المعاني، وتكشف ما تعانيه في داخلها من عذابات تتسرب أشعتها إلى سطح الوجه، فكل ما في المعرض من أشباه كانت مغايرة بوجعها وأملها وتطلعاتها، فها هي ترسمنا بنقائضنا الداخلية والخارجية ووجعنا الذي نحاول أن نهزمه.. عن معرضها وما يحمله من جديد، تقول الفنانة منى: هو تجربتي الرابعة وليس فقط معرضي الرابع، لأنني أسعى في كل مرة إلى أن أجسد تجربة جديدة، وكان هدفي هو إضفاء دواخلي على سطح اللوحة، وتدوين ما خبرته من تفاصيل حياتية، كثنائيات الخير والشر، الحب والكره، الحرب والسلام، وغيرها، وقصدت عنوان (أشباه مغايرة) وهو اسم تناقضي واستشعاري في الوقت ذاته، فلأول وهلة حين سماع الاسم يخيل للمتلقي أنه اسم فلسفي رمزي، لكنه حقيقة علمية أنه لا يوجد في الكون شيء يشبه شيئا آخر، كما أن كل العراقيين اليوم يفضلون أيام طفولتهم وماضيهم على أنها الأجمل من كل فصول الحياة التي يعيشونها اليوم بلا معان.. وأضافت: عمدت أن أترك اللوحات من دون عنوان ومن دون شرح، ليجد المتلقي نفسه فيها يستشعر العمل أو يستشعر دواخلي أنا من خلال الأعمال.. مثلما تعمدت الوجوه في كل الأعمال كما ترين وبعضها يحمل ثيمة الأرواح، ربما هي لأناس رحلوا وربما لأناس ينتظرون. 

وعن العيون التي شكلت ثيمة معظم اللوحات، وما تريد أن تفصح عنه، قالت مرعي الوجوه في لوحاتي فيها أكثر من معنى رمزي، فمرة تجد أرواحا رحلت، ومرة أخرى تجد أناسا ينتظرون مستقبلا جميلا، وحتى الأرواح في عيونها أمل لمستقبل أجمل، أما الوجوه الأفريقية فهي فيها معان أخرى ارتبطت بالاستعباد والمجاعة ربما، كما أرى في أعمالي أطفالا ينظرون للماضي على أنه أجمل، فهم مغايرون لأشباههم من أطفال العالم الذين ينظرون للمستقبل على أنه أجمل.. ولفتت تقول هناك وجوه تشبه وجوه الأفارقة، وقد تعمدت رسمها بتصرف وحداثة لأسباب كثيرة، من بينها محاولة ربط المجاعة التي حصلت في أفريقيا وما حصل للعراق من مجاعة، ليس للغذاء وإنما للأمن والاطمئنان والعيش بسلام.. وعن الواقع التشكيلي في العراق وهل المناخ مهيأ للفنانة العراقية كي تبدع وترسم بحرية تقول: الواقع التشكيلي في العراق متعب، والفنان هنا غير مدعوم، فهو يرسم لكن بلا جدوى أو منفعة مادية، ولا يمكن الاعتماد على ما تقدمه لنا وزارة الثقافة لأنه غير كاف وغير عادل أيضا، فهم يدعمون أسماء دون أخرى، كما أن تحويل معارض الوزارة إلى ثكنة عسكرية عاق حركة الزوار فيها وسبب عزوفا عن حضور فعالياتها، والفنانة العراقية بإمكانها أن ترسم في العراق، لكن تسويق أعمالها يتم في الخارج لكون حركة البيع والشراء شبه متوقفة داخل البلد..
ويقول الناقد التشكيلي محسن الذهبي من وجهة نظره النقدية للمعرض: في أعمال التشكيلية منى مرعي ثمة نزوع نحو التجريب والحداثة، فهي لا تبالغ بالمغامرة الشكلية، بل تطوع الشكل لخدمة المضمون، وهي لا تبتعد عن الواقع التشخيصي بل تبرزه في أغلب الأحيان ليكون الإنسان محور أعمالها. وأضاف: إن منى مرعي تجسد في هذا المعرض حالات إنسانية متعددة من عدة زوايا وأشكال تصوغها بغية إيقاظ مشاعر التعاطف والتفهم مع قضيتها.. كما سجل التشكيلي قاسم العزاوي انطباعه عن المعرض قائلاً: حاولت الفنانة منى مرعي في طرح مشروعها التشكيلي (أشباه مغايرة) أن تتغاير قليلا في أسلوبيتها، من خلال الاختزال في مشهدها البصري التعبيري، ومن خلال وحداتها اللونية والاقتراب من خزين رسوم الطفولة أو خربشات الطفولة المطبوعة في ذاكرتها..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. hamza

    عمل جميل يا استاذة منى اتمنى انت نلتقي قريبا ونتعاون في هذا المجال

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram