ناشد مجلس جامعة السليمانية التقنية، أول امس الخميس، حكومة إقليم كردستان والمجتمع المدني المساعدة لتمكينه من مواجهة قبول ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية من الطلبة للعام الدراسي الحالي 2013- 2014، بنحو "لا يؤثر" على الرصانة الأكاديمية، مطالباً بزيادة الت
ناشد مجلس جامعة السليمانية التقنية، أول امس الخميس، حكومة إقليم كردستان والمجتمع المدني المساعدة لتمكينه من مواجهة قبول ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية من الطلبة للعام الدراسي الحالي 2013- 2014، بنحو "لا يؤثر" على الرصانة الأكاديمية، مطالباً بزيادة التخصيصات المالية للجامعة ورفدها بملاكات جديدة وإيجاد آلية "مرنة" تتيح لها الاستفادة من تدريسيي الجامعات الأخرى.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقده مجلس جامعة السليمانية التقنية، في مقر رئاسة الجامعة، بمنطقة قركة، شرقي السليمانية، (364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، وجه خلاله رسالة مفتوحة، إلى رئاسة حكومة إقليم كردستان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإقليم، ومحافظة السليمانية، والمجتمع المدني، وحضرته (المدى برس).
وقال المجلس في رسالته، إن "دائرة القبول المركزي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية، أرسلت للجامعة، على غرار ما تفعله كل سنة، نحو 5900 طالب للعام الدراسي الحالي، في حين أن الخطة التي أعدتها الجامعة تقتضي قبول 2055 طالبا فقط".
وأضاف المجلس في بيانه، أن "قبول ثلاثة أضعاف العدد المحدد من قبل الجامعة، يحملها أعباءً جسيمة من شأنها التأثير على المستوى العلمي لاسيما في ظل عدم توافر الإمكانيات اللازمة لاستيعاب ذلك العدد من الطلبة، من حيث الملاك التدريسي والأبنية والمختبرات والأقسام الداخلية، وغيرها من المستلزمات الضرورية الأخرى"، عاداً أن من "شأن ذلك التأثير أيضاً على أداء الجامعة وتشكيلاتها من الكليات والمعاهد وتحميلها أعباءً مضافة قد تؤدي إلى حدوث تقصير في هذا الجانب أو ذاك". وأوضح مجلس جامعة السليمانية التقنية، بحسب البيان، أن "الرسالة المفتوحة تهدف إلى إطلاع الجهات المسؤولة والرأي العام الكردستاني، على التحديات التي تواجهها الجامعة، للقيام بواجبها المأمول في دعمها وإسنادها لتتمكن من أداء رسالتها العلمية والتربوية بالنحو اللائق على وفق معايير الجودة والرصانة الأكاديمية التي طالما أكدت عليها قيادة الإقليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية".
وأكد مجلس الجامعة، وفقاً للبيان، على أنه "سيتعامل مع الموضوع بالجدية اللازمة ويبذل قصارى جهده ليكون عند حسن الظن لإعداد جيل مسلح بالعلم والمعرفة يسهم في تنمية إقليم كردستان ونهضته"، مناشداً الجهات المعنية كافة سواء كانت في الحكومة أم المحافظة أم المجتمع المدني، تفهم معاناة كليات الجامعة ومعاهدها، والإسهام قدر الإمكان في تذليلها خدمة للصالح العام والطلبة قادة المستقبل".
إلى ذلك قال مساعد رئيس جامعة السليمانية التقنية، للشؤون الطلابية، البروفيسور خالد محمد إسماعيل شهر بازار، إن "الجامعة تأمل أن تقوم حكومة إقليم كردستان بعامة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيها بخاصة، زيادة تخصيصاتها المالية بنحو يناسب مضاعفة خطة قبولها ثلاث مرات، وعدم الضغط عليها أكثر في موضوع القبول أو فتح دراسات مسائية". ودعا البروفيسور شهر بازار، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية أيضاً إلى "إيجاد آلية مرنة تتيح للجامعة الاستفادة من القدرات التدريسية في الجامعات الكردستانية الأخرى وتمكينهم من إلقاء محاضرات في كلياتها ومعاهدها، فضلاً عن رفدها بالملاكات الأكاديمية الجديدة، ودعم مشاريعها لمساعدتها في زيادة قدرتها الاستيعاب"، لافتاً إلى أن "الجامعة تأمل من إدارة محافظة السليمانية ومجلسها، تقديم التسهيلات المناسبة لاسيما في مجال الأقسام الداخلية".
وكانت دائرة القبول المركزي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية، قد أعلنت مؤخراً عن قبول أكثر من 34 ألف طالب وطالبة في تشكيلاتها من الجامعات للعام الدراسي الحالي 2013- 2014.
يذكر أن جامعة السليمانية التقنية، تأسست في البداية باسم هيئة المعاهد التقنية عام 1996، وفي عام 2003 تغير أسمها إلى هيئة التعليم التقني، قبل أن تكتسب أسمها الحالي في عام 2012 المنصرم، وكان هدفها الرئيس الإشراف على التعليم التقني في إقليم كردستان العراق، الذي يعد جانباً مهما ورئيساً من التعليم العالي، بهدف إعداد الملاكات الوسطية المؤهلة علمياً وتقنياً للإسهام في تأمين احتياجات سوق العمل وتنمية المجتمع، عبر تشكيلاتها التي تضم حالياً أربع كليات وثمانية معاهد، منتشرة في عموم محافظة السليمانية ومنطقة كرميان.