TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > انتبهوا: العملة الرديئة تطرد الجيدة!

انتبهوا: العملة الرديئة تطرد الجيدة!

نشر في: 1 ديسمبر, 2013: 09:01 م

لن أقارن بين باريس وبغداد، ولا بين بغداد ولندن، ولن أجرؤ على المقارنة مع بيروت حتى.. لكني أقارن بين بغداد عام 1968وبين دبي - التي زرتها ذاك العام ، وبينهما الآن وقد مررت بـ(دبي) قريبا.
لا وجه للمقارنة.. بأي قياس ومقياس، لا وجه للمقارنة.
تراجعت بغداد تخلفا ألف سنة، وتقدمت دبي وبقفزات ضوئية ألف سنة.
لن أعدد ما تحقق في دول الخليج من منجزات عملاقة، سواء للمواطنين أو الوافدين حذر اتهامي بالتزلف. لكن من يكتب عليه السير راجلا في شارع الرشيد طولا وعرضا، تتقطع نياط قلبه على ما حاق بما كان يدعى بـ (شريان بغداد), والذي غدا شبيها بزقاق متهدم في أكثر الدول فقرا، وأشدها تخلفا، عندئذ تعاقبه ذاكرته و تنحره المقارنة من الوريد للوريد.لو التزم الصمت،
أين أنزوى الغيارى بناة العراق الأوائل عقب تأسيس الدولة العراقية وأحفادهم وتلامذتهم ومريديهم؟ ماتوا كمدا وهم يشهدون المنزلق الذي أصاب العراق بمقتل؟أينهم؟ قتلوا غدرا او غيلة؟ سجنوا على الشبهة والظن؟ هجروا مذعنين؟؟ هاجروا صاغرين؟
لم ينصف العراقي في بلده - على مر التاريخ - والشواهد والشهود أكثر من العد والحصر.
عوقب العراقي بجريرة حكامه- على مدى حقب التاريخ - خلاف كل القوانين السماوية والوضعية. تجاهل الذين استباحوا حكم العراق مبدا (شخصية العقوبة) القاضي بألّا يعاقب ذوو المجرم بجريرة من ارتكب الجرم،،ومهما بلغت درجة القرابة... لكن الذين خلطوا النجوم بحصى الفلاة: فعلوا ذلك. الذين عاقبوا الضحية بجريرة الجلاد: فعلوا ذلك.
العراقيون الأصلاء براء من أنظمتهم، التي تنكرت لإنسانيتهم، وولغت في دمائهم،وسامتهم سوء العذاب
العراقيون النجباء،الناكرو ذواتهم لأجل إيقاظ الجموع المدجنة، الحكماء دون ادعاء او بهرجة، ذوو الخبرة والشهادات العالية ودرجات الجدارة،هم من يعول عليهم العراق
لاستعادة هيبته ومكانته، و.. عراقته. المهدورة،
من أجل النخب الواعية - وهي تتهيأ لانتخابات مصيرية - نصلي أن لا يخلب لبهم الأبيض والأصفر،ولا وثير الأرائك،ولا مغريات السلطة، ولا مغانم المنصب، ولا....ولا..
لقد سرق من العراقيين ماضيهم بعد ان بيع بالجملة والمفرد،، وسرق منهم حاضرهم، وهذه الملايين الأمية المعطلة، المهمشة،شاهدة،،ولسوف يسرق من العراقيين مستقبلهم لو لم يتدارك العقلاء، البناء الآيل للسقوط بالترميم،و بالرعاية ونكران الذات ،، عندها - وبغير ذلك، لا يجدي عض الأصابع ولا ينفع الندم إذ ا ما شهدنا تطبيق المبدأ الأزلي، بالحذافير:: العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram