مقاتلو المعارضة السورية يتحولون إلى أمراء حرب قالت صحيفة الصنداي تليجراف، إن الجيش السوري الحر الذي بدأ كجماعة مقاتلين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تحولوا إلى أمراء حرب ينشغلون في السعي وراء جمع المال من خلال الرشوة والابتزاز.وتصف روث شيرلوك، م

مقاتلو المعارضة السورية يتحولون إلى أمراء حرب

قالت صحيفة الصنداي تليجراف، إن الجيش السوري الحر الذي بدأ كجماعة مقاتلين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تحولوا إلى أمراء حرب ينشغلون في السعي وراء جمع المال من خلال الرشوة والابتزاز.
وتصف روث شيرلوك، مراسلة الصحيفة بمدينة انطاكية، أحد المشاهد حيث يتكأ قائد من الجيش السوري الحر على باب سيارته الفخمة BMW X5 يتابع رجاله عبر نهر على الحدود السورية يحركون براميل من النفط المهرب إلى تركيا.
وتقول إنه فى غضون ثلاث سنوات تحول رجال الجيش السوري الحر من فلاحين بسطاء إلى أمراء حرب ومن بائعي سجائر في شوارع القرى إلى حكام للمقاطعات من خلال جماعات متمردة تسيطر وتنهب على القرى والمدن.
وتتابع شيرلوك، استنادا إلى سلسلة من المقابلات مع عدد من المقاتلين، أن الجيش السوري الحر، الذى كان محط اهتمام غربي لرغبته الإطاحة بالأسد ولأنه كان معتدلا إسلاميا، أصبح ينقسم إلى مجموعات ذات أهداف إجرامية تهتم بجني أرباح الفساد والخطف والسرقة بدلا من مواجهة النظام.
وتنقل عن أحمد القناطري، القائد بكتائب عمر المختار فى منطقة جبل الزاوية، أن العديد من قادة الجماعات المقاتلة لا يرغبون فى سقوط نظام الأسد لأنهم باتوا يستفيدون من الصراع والفوضى". وأضاف بالقول: "لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات ويعيشون فى قلاع ويركبون السيارات الفارهة".

الربيع العربي لعب دورا مؤثرا في دول الخليج

رأى الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، أنه على الرغم من أن ثورات الربيع العربي لم تحقق جميع أهدافها حتى الآن في ترسيخ الاستقرار الديمقراطي الشامل، إلا أنها أثرت بطبيعة الحال على بعض دول الخليج، والتى تشهد تطورات جذرية هناك.
وقال فريدمان، في مقال له أوردته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية على موقعها اليوم الأحد، إن هذه التطورات تنطوي على تحول دقيق وحقيقي في العلاقات بين قادة الدول وشعوبها، لافتا إلى أن بعض قادة دول الخليج اتجهوا إلى دعوة شعوبهم لمحاسبتهم والحكم عليهم من خلال الكيفية التي يديرون بها شؤون البلاد، ومدى نجاحهم في تحقيق مطالب الشعب.
وأعاد الفضل في ذلك إلى شبكة الإنترنت التى لعبت دورا هاما في هذه التطورات، خاصة في مصر وتونس، مشيرا إلى أن دول الخليج لا تزال تستهان بقيمته برغم من أهميتها، وكون أنها أصبحت بديلاً عن الصحف التي تقع تحت سيطرة الحكومات.
وأشار فريدمان إلى أن الشعوب بدأت في كسر حاجز الخوف ليس من أجل الثورة ولكن للمطالبة بمساءلة نظيفة للمسؤولين، فالكثير من شعوب دول الخليج يرغبون في إصلاح وتطور بلادهم ولكن بلا ثورة. وأضاف، "على الرغم من أن الإصلاحات والمحاولات التى تسعى الحكومات في دول الخليج القيام بها للتقرب من شعوبها ليست بشأن الديمقراطية، ولكنها محاولة من قبل القادة لكسب الشرعية، إلا أن انتشار محاولات الإصلاح سيؤدي إلى مزيد من الشفافية ومزيد من المساءلة، والتى بدورها، بجانب المزيد من الاهتمام بشبكة الإنترنت، قد تؤدي إلى حدوث شيء ما بالتأكيد".

الدستور المصري خطوة أولى نحو الحكم الديمقراطي والاستقرار..

أكدت الوكالة، أن انتهاء لجنة الخمسين من التصويت على مواد الدستور، تعد خطوة أولى نحو الحكم الديمقراطى منذ بدء خارطة الطريق في يوليو الماضي.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن اللجنة قامت بتغييرات جذرية في الدستور لضمان الحريات المدنية ومكافحة التمييز وتجريم التعذيب، وحماية الحريات الدينية، ومنح المشرعين السلطة لعزل رئيس الجمهورية، ذلك على الرغم من البقاء على سلطات واسعة للجيش في اختيار وزير الدفاع ومحاكمة المدنيين عسكريا.
وقال رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، الذي وصفته الوكالة برجل الدولة الأكبر في مصر: "إن هذا هو مسار الخروج من الوضع الراهن، وإنه الانتقال من الاضطرابات نحو تحقيق الاستقرار ومن الركود الاقتصادى إلى التنمية".
وأشارت الوكالة، إلى أنه على نقيض دستور 2012، الذي وضعه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فإن لجنة الخمسين صوتت على تعديل يقضي بحظر الرق والاتجار بالبشر وتجارة الجنس، وهو ما عارضه العضو الممثل لحزب النور السلفي، حيث يرى بعض الإسلاميين، أن التعديل يقوض الزواج المبكر. ومن بين التعديلات الأخرى التى أثارت غضب الإسلاميين ذلك التعريب الذي حدد حكومة مصر "مدنية" مما جعلهم يعتبرون أن المصطلح يعني علمانية الدولة.
وأعربت هبة مورايف، مديرة مكتب منظمة هيومان رايتس ووتش في مصر، عن رفضها لمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وانتقدت أيضا محاكمة عدم مثول الجنود أمام القضاء المدني، مما يجعل عملية محاكمتهم في انتهاكات حقوق الإنسان غير مستقلة. ومع ذلك أكد ناصر أمين، الناشط البارز في الحقوق المدنية والعضو الاحتياطي للجنة الخمسين، أن الدستور أفضل من دستور 2012، رغم أنه ليس الأفضل على الإطلاق.
وتقول الآسوشيتدبرس، إنه بالنسبة لكثير من المصريين، فإن الدستور هو الخطوة الأولى نحو الحياة الطبيعية والاستقرار، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من التغيير السياسي المضطرب، الذي وجه ضربة قوية للاقتصاد وتسبب في فوضى في أنحاء البلاد.