TOP

جريدة المدى > ملحق منارات > يوسف شاهين:طلب مني طارق عزيز أن أعمل فيلما عن العراق فرفضت

يوسف شاهين:طلب مني طارق عزيز أن أعمل فيلما عن العراق فرفضت

نشر في: 13 نوفمبر, 2009: 04:12 م

حوار /حسين مشكوريوسف شاهين.. اسم لامع في عالم صناعة السينما في العالم وأهم مخرجي السينما العربية.. ستظل أفلامه تثير الكثير من الجدل.. الكثير من المشاهدين لا يفهمون أفلامه.. والكثير منهم لا يحب ما يقدم من أعمال ولكنك مجبر على تقديره واحترامه..
 هذه قاعدة لا تنطبق الا على فنان ومخرج مثل يوسف شاهين أو ما يطلق عليه (جو).. (الناصر صلاح الدين) و( الأرض) و ( عودة الابن الضال) و(فجر يوم جديد ) و( اسكندرية ليه) و(المصير) و( العصفور) ووو أفلام كثيرة لابد للكل أن يحترمها.. نسمع عن نجم الشباك مثل عادل امام مثلا أو نبيلة عبيد أو محمود حميدة أو ليلى علوي، كلهم نجوم شباك وكلهم ممثلون وانما يوسف شاهين المخرج الوحيد الذي فرض نفسه في قائمة نجوم الشباك. المخرج الوحيد الذي يحضر لمشاهدة أفلامه من أجل اسمه وليس من أجل أي ممثل في الفيلم..وحتى لو كان كل فناني الفيلم من الوجوه الجديدة وغير المعروفة. دائما أفلامه تثير الجدل ولكنها ليست كفيلم ( 11 سبتمبر) الذي يتناول أحداث التفجيرات التي التهمت أبراج التجارة العالمية في قلب امريكا.. نريد أن نعرف ما حكاية هذا الفيلم؟. لنسمع شاهين ماذا يقول،،، أنا الوحيد الذي كنت صريحاً وقلت الحقيقة التي تدور في داخلي لا يهمني زعلهم ولكني قلت ما يدور بداخلي.. لم أقل لهم أنكم تستحقون ما حصل لكم ولم أقل لهم الفيلم أنني فرح لما حصل لكم وانما قلت لهم انني كنت أتوقع كل تلك الأحداث وكل ما حصل في 11 أيلول.. بسبب اسلوب التعاطي السياسي للادارة الاميركية مع القضايا العالمية والعربية تحديدا والذي يثير الاشمئزاز والقلق لا استطيع التغاضي عما اشاهده على شاشة التلفزيون، من نتائج الاعمال التي تقوم بها الادارة الاميركية في فلسطين والعراق عملت أمور كبيرة حتى أنني توقعت ما حصل لها في 11 أيلول .. ولكن كانت أموراً وأحداث متوقعة وذكرت كذلك في الفيلم أن (اسرائيل) تواجه مقاومة كبيرة من الفلسطينيين. وهذا طبعا أغضبهم لأنهم يريدون أن لا يكشفوا حقيقة هذه المقاومة ومدى حجمها أو أن تظهر للناس.. وكيف لي أن أتحدث عن الابن المدلل.. وكيف كان رد فعلهم ؟رد فعل غاضبة جدا.. وأين تم تصوير مشاهد الفيلم ؟ أغلب مشاهد الفيلم تم تصويره في القاهرة وبعض المشاهد صورت في مدينة دبي الاماراتية التي رأيتها أجمل من نيويورك.. والفيلم مدته 11 دقيقة حسب شروط مسابقة الفيلم . *ولماذا تم تحديد مدة الفيلم بـ11 دقيقة فقط ؟ - المسابقة كانت بمناسبة مرور عام على أحداث 11 سبتمبر.. المناسبة كلها أرادوها أن تحمل الرقم 11 حتى المخرجين المشاركين فيها 11 مخرجاً فقط من أحدى عشرة دولة في العالم. *هل سببت لك هذه التحديات منعاً من السفر الى امريكا ؟ - لا طبعا.. لا يستطيعون لأنها ستصبح فضيحة.. حتى أنني أتذكر أنه عندما انتهت مهمة السفير الامريكي في القاهرة وجاء البديل عنه لتسنم مهمته كنت قد فكرت أن التقيه من أجل التعرف عليه وأطرح عليه فكرة عملنا التي تتطلب دائما السفر الى امريكا وما مدى التعاون الذي يجب أن يمنحه لنا لتسهيل عملنا من ناحية منح تأشيرات الدخول في حال احتجنا لها.. فاتصلت بالسفارة وطلبت مقابلته فوجدته يكلمني وبدلا من أن ألتقيه في السفارة قال لي أنا مستعد أن أزورك في مكتبك.. وفعلا جاءني الى المكتب ووعدنا بتقديم كل ما نحتاجه.. أنا أجد غرابة في تعاملهم فأحيانا يريدون مصالحتي ومن ناحية أخرى يرفضون طلباتي ورغبتي . * فيلمك (الاسكندرية .. نيويورك) الأخير كان الاسم المقرر له قبل التصوير (الغضب) فما سبب تغيير تسمية الفيلم؟ - بصراحة شاهدت الفيلم ووجدت أنه يحتوي على نوع من الرومانسية.. واسم الغضب لا يناسبه فاستبدلته بـ(الاسكندرية .. نيويورك) . * حب يوسف شاهين لامريكا هل تحول الى غضب ؟ هذه الحالة كانت حتمية وهي مازالت .. الحب كان نابعاً من دراستي هناك وأول علاقة حب لي عندما كان عمري 17 سنة كنت هناك أيضا وبقيت أرى امريكا حتى وأنا في عمر 30 و35 سنة وانا أكن لها كل الحب ولكن هذا الحب تلاشى بسبب أفعالها وكراهيتها للعرب وللمسلمين.. أنا كنت أدرس في امريكا .. وتلقيت تعليمي على يد مدرسين جيدين وكانت علاقتي قوية مع أصدقائي وزملائي هناك كانت ظروفي المادية الصعبة للغاية وكنت أتوقع في أية لحظة باتصال من والدي يطلب مني العودة الى مصر وترك امريكا.. كان أصدقائي يخافون من هذه اللحظة كانوا يبكون خاصة وأنهم كانوا يعرفون جيدا أنني (شاطر) في دراستي وسأحصل على أعلى الدرجات في تاريخ المعهد الذي كنت أدرس فيه.. كان هذا فعلا صراع ولكني ولله الحمد تغلبت عليه وأنهيت دراستي في المعهد واستلمت الشهادة . *وبعدها؟ - بعدها نكروني وكأني غير موجود رغم أن الجميع أشاد بي في كل بلدان العالم واستطعت أن أحصل على جوائز من مهرجانات عالمية كثير كمهرجان برلين ومهرجان كان عن فيلم (المصير).. حتى أنني أتذكر موقف حصل لي في مهرجان كان فقد كانت تجلس الى جانبي فتاة امريكية وعندما أعلنوا اسمي وقف الجمهور وصفق لي بحرارة فنظرت اليّ وصارت تصفق معهم وكان عندي احساس أنها لا تعرفني.. وبعد المهرجان سألت أحد الحضور في المهرجان عني وقالت له (مين القفل ده ؟ ).. فالعلاقة بقيت مركبة ولا أ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برتولت بريخت والمسرح العراقي

برتولت بريخت والمسرح العراقي

د. عادل حبه في الاسابيع الاخيرة وحتى 21 من أيار الجاري ولاول مرة منذ عام 1947 ، تعرض على مسرح السينما في واشنطن مسرحية "المتحدثون الصامتون"، وهي احدى مسرحيات الشاعر والكاتب المسرحي الالماني برتولت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram