صورة لامراة عراقية التقطتها عدسة الوكالة الفرنسية لها في احد الاسواق. قد يبدو المشهد لنا مالوفا وليس فيه ما يمكن التعليق. طبقة البيض التي تحملها هذه المراة الام تعيدنا الى تلك الايام المرة والتعيسة النتي عشناها نحن العراقيين (ايام الحصار الاقتصادي المر الذي تم فرضه على الشعب دون السلطة واذنابها)
فكانت البيضة الواحدة امنية لبعض العوائل التي لم تجد ما تقتات به في اوقات الصباح والذي يصادف ان يشتري بيضة واحدة في المناطق الشعبية الفقيرة فأنه يلفت اليه الانظار وربما يكون مثار حسد. البيضة الواحدة في حينها يمكن تشبيهها في ذلك الوقت بالياقوتة الثمينة!بالنسبة لشريحة الفقراء. صورة المراة العراقية وطبقة البيض صارت مألوفة لنا خاصة وبعد ارتفاع مستوى الحالة المعيشية للفرد العراقي بعد عام 2003 ولكن الشيء الذي اردنا لفت النظر اليه هو ان قطاعنا للانتاج الحيواني والزراعي لايزال يعتريه الشلل وكم تمنينا لو ان تكون البيضة من انتاج حقولنا لا اضافة الى لفت الانتباه ان حال العراقي اليوم هو افضل مما كان عليه قبل ستة اعوام من الناحية الاقتصادية في كل الموازين.
حديث الصورة
نشر في: 13 نوفمبر, 2009: 05:00 م