اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > جريمة الأسبوع:البخل أحيانا يكون دافعاً للجريمة

جريمة الأسبوع:البخل أحيانا يكون دافعاً للجريمة

نشر في: 8 ديسمبر, 2013: 09:01 م

القسم الأخيروفي صباح اليوم التالي كان فريق عمل لإحدى الفضائيات يصور تقريرا إخباريا عن منارة جامع عمر السهر وردي وباب الطلسم  الأثري المجاورللمقبرة، وقد انتبه فريق العمل لوجود الحقيبة بالقرب من الجدار الخلفي للبوابة الأثرية، فخشي من وجود متفجرات

القسم الأخير
وفي صباح اليوم التالي كان فريق عمل لإحدى الفضائيات يصور تقريرا إخباريا عن منارة جامع عمر السهر وردي وباب الطلسم  الأثري المجاورللمقبرة، وقد انتبه فريق العمل لوجود الحقيبة بالقرب من الجدار الخلفي للبوابة الأثرية، فخشي من وجود متفجرات داخلها .. فأسرع احد العاملين بالاتصال بالشرطة .. حيث حضرت دوريات من شرطة نجدة الرصافة وخبير المتفجرات من الأدلة الجنائية لفحص الحقيبة وعند فتحها ظهرت الحقيبة البلاستيكية وداخلها ليكشف عن جريمة بشعة .. جثة طفل في حوالي السادسة من العمر ومع الجثة ساق مبتورة من أعلى الفخذ إلى القدم لشخص آخر، وعلى الفور حضرت الشرطة المحلية التابعة لمديرية شرطة باب الشيخ وتمت المعاينة والكشف على الجثة وبدورها قامت الشبكة الفضائية بتصوير جثة الطفل وركزت الكاميرا على وجه الطفل البريء .. ثم نقلت جثة الطفل والساق إلى معهد الطب العدلي وتم تكليف فريق عمل من قبل مديرية الشرطة بكشف غموض هذا الحادث .. بدأ فريق العمل المشكل بوضع خطة للبحث بعد ان تلقى تقرير الطب العدلي الذي أوضح بأن الطفل مات خنقاً وأن الساق التي عثر عليها داخل الحقيبة تعود لامرأة .. تركزت خطة البحث على الكشف عن هوية الطفل من خلال تعميم أوصافه وصورته لكافة المديريات والمراكز في بغداد والمحافظات للتأكد من وجود أخبار عن فقدان طفل تنطبق أوصافه على أوصاف الطفل القتيل .. ولكن هذه الخطوة لم تؤد إلى نتيجة رغم البحث والتحري الدقيق.
في مدينة بعقوبة وفي قرية الغالبية المجاورة كان محمد الحارس في محطة الوقود جالساً باسترخاء وهو يتناول عشاءه ويشاهد فضائية الشبكة العراقية من خلال التلفزيون الموضوع في غرفته ،فالوقت طويل والتلفزيون متعته الوحيدة .. وفجأة اتسعت عيناه وأخذ يتأمل صورة الطفل التي ظهرت على الشاشة أكثر من مرة .. أحس الرجل بأن قلبة قد انشق خوفاً وهلعاً بعد ان سمع التعليق الذي يفيد بأن هذا الطفل قد عثر عليه ميتاً بين أنقاض آثار باب الطلسم وداخل المقبرة .. هذا الطفل الذي شاهده يشبه ابنه الذي يعيش مع مطلقته السابقة التي تقيم في بغداد..
في الصباح استقل  محمد سيارة الكيا وتوجه إلى بغداد .. وهنالك وفي مدينة الصدر قابل أم زوجته أمل التي أخبرته بأن ابنه يعيش مع أمه وزوجها وأعطته عنوان السكن .. عندما ذهب محمد إلى البيت الذي حددته أم مطلقته وجده مغلقاً ، وعندما سأل الجيران فلم يجب احد بما يشفي غليله ..فأسرع إلى مركز شرطة باب الشيخ حيث أبلغ مديريها بان الطفل وحسب اعتقاده هو ابنه !
 تم الاتصال بفريق العمل وتحرك مع الأب للبحث عن والدة الطفل وزوجها ولكن لم يعثر لها على أثر .. عندها اخذ فريق العمل موافقة قاضي تحقيق الرصافة بكسر باب المنزل وعند كسر الباب عثر على أثر دماء تبين أنها دماء بشرية .. وعند إرسالها إلى الطب العدلي لتحديد فصيلتها .. أكد التقرير ان فصيلة الدم هي ذات الفصيلة التي تنتمي إليها صاحبة الساق التي عثر عليها مع الطفل .. وعندئذ أصبح أمام المحقق مشتبه رئيسي يجب العثور عليه باعتباره المتهم الأول في ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
 تم جمع المعلومات المركزة عن شخصية قاسم، لتكشف هذه المعلومات عن تاريخ ملوث لزوج القتيلة وابنها .. فقد كشفت تلك التحريات ان قاسم قد  عين مدرساً في احدى مدارس بغداد الريفية وسعى إلى التنقل إلى إحدى المدارس في منطقة البياع وهناك تعرف على سيدة تزوجته رغم ظروفه المادية الصعبة ،وقد عاش معها ثمانية عشر عاماً أنجب منها خلالها طفلين ولكنه ما لبث أن طلق هذه الزوجة ليتزوج من أخرى وقد اتهم عدة مرات بأخذ رشاوى من أولياء أمور التلاميذ لتسهيل نجاحهم وعندما كانت تثبت عليه الرشوة كان يكتفى بنقله للعمل من مدرسة إلى أخرى .. وقد تكررت عمليات النقل اكثر من عشر مرات إضافة إلى ذلك تمكن فريق العمل بالعثور على أماكن تواجده ، وبالفعل تم التوصل إليه والقبض عليه مختبئاً لدى احد أقاربه، وبمواجهته بالأدلة المادية.. اعترف بارتكابه هذه الجريمة البشعة .. ودوافعها الدنيئة.. وقد أحيل بعد انتهاء التحقيق إلى المحكمة لينال عقابه العادل .. وليساق إلى عذاب الآخرة الأشد والأنكى .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram