TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > أوباما: نزع نووي إيران كلياً غير ممكن واقعياً

أوباما: نزع نووي إيران كلياً غير ممكن واقعياً

نشر في: 8 ديسمبر, 2013: 09:01 م

اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن التوصل إلى اتفاق "مثالي" من شأنه أن يفكك "حتى آخر مسمار" من البرنامج النووي الإيراني، هو أمر غير واقعي، بحسب تقرير إخباري، الأحد. وقال الرئيس الأميركي، السبت: "لو كان بإمكاننا إيجاد خيار يجعل إيران تفكك حتى آخر

اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن التوصل إلى اتفاق "مثالي" من شأنه أن يفكك "حتى آخر مسمار" من البرنامج النووي الإيراني، هو أمر غير واقعي، بحسب تقرير إخباري، الأحد. وقال الرئيس الأميركي، السبت: "لو كان بإمكاننا إيجاد خيار يجعل إيران تفكك حتى آخر مسمار من برنامجها النووي، وتبني إمكانية عدم لجوئها إلى أي برنامج نووي والتخلص هكذا من كل قدراتها العسكرية، لتبنيته".
وأضاف، أمام المنتدى السنوي لمركز سابان للسياسة في الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، "ولكن أريد أن يفهم كل شخص أن هذا الخيار المحدد ليس ممكنا، ويجب أن نعطي لنفسنا الوسائل من أجل إيجاد أفضل خيار للتأكد من أن إيران لا تمتلك السلاح النووي".
وتابع: "يمكننا أن نتخيل عالما مثاليا تقول فيه إيران سوف ندمر كل عنصر وكل بنية تحتية، ولكن أعتقد أنه يتوجب علينا أن نكون أكثر واقعية".
وقال أيضا "بإمكاننا أن نتحدث عن اتفاق شامل يتضمن قيودا استثنائية وآليات للتحقق وعمليات تفتيش، ولكن يتيح لإيران أن يكون لها برنامج نووي سلمي، مع الإمكانية المحدودة لتخصب إيران اليورانيوم على أساس مدني وتحت إشراف مراقبين أجانب، ولكن هذا السيناريو لا يتيح لطهران أن تكون عندها بنى تحتية صلبة أو آلات طرد مركزي قوية من أجل تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية".
وشدد أوباما مرة جديدة على أن الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف بين إيران والقوى العظمى لا يعطي طهران الحق في تخصيب اليورانيوم، بالرغم من تفسير الاتفاق من قبل بعض كبار المسؤولين الإيرانيين.
وأوضح الرئيس الأميركي "الآن نسمع حججا مثل تلك التي يوردها (رئيس الوزراء الاسرائيلي) بنيامين نتنياهو بأنه لا يمكن أن نقبل أي تخصيب على الأرض الإيرانية، نقطة على السطر. ولكن هذا النوع من الحجج في عالم مثالي وليست واقعية".
واعتبر أوباما أن نسبة التوصل إلى اتفاق مع طهران تصل إلى حوالي 50%.
من جانب اخر أكد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، الأحد على أن لغة التهديد التي جاءت في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، ليس لها قيمة.
ونقل تقرير نشرته وكالة أنباء "فارس" على لسان دهقان، قوله: "لغة التهديد والتصريحات الداعية للحرب والبعيدة عن العقلانية لا قيمة لها وهي مستهجنة لدى الرأي العام وغير مقبولة ومن شانها ان تؤدي الى خلق الكراهية لدى الشعوب ازاء مستخدمها وتشدد اجواء عدم الثقة تجاه القادة السياسيين الاميركيين وتدل على تأثرهم باللوبي الصهيوني."
واضاف: "الدبلوماسية تثمر حينما تكون مرتكزة على اساس العقلانية والمنطق وليس على اساس التهديد باستخدام القوة واشعال فتيل الحرب وسحق حقوق الشعوب."
وألقى التقرير الضوء على أن تصريحات دهقان تأتي على خلفية تصريحات هاغل التي قال فيها: "بان الدبلوماسية مع ايران يجب ان تدعم بالقوة العسكرية،" بحسب ما نقلته الوكالة.
فيما قال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، إنه على استعداد لعقد لقاء مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، معتبرا أن بلاده "ليست عدوة" لإيران، ولكنه شدد على عدم جواز قيام طهران بـ"تهديد العالم" عبر السعي للسلاح النووي، مشددا في الوقت نفسه على عمق العلاقة مع الولايات المتحدة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله أمام مؤتمر مجلة "غلوبس" للأعمال إنه على استعداد للقاء روحاني، غير أنه استطرد بالقول إنه "لا يجوز لإيران تهديد العالم أو الحصول على السلاح النووي."
وقال بيريز إن إسرائيل "ليست عدواً لإيران" ووصف الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني بـ"الخلاف داخل العائلة" مؤكداً على أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، "صديق حقيقي لإسرائيل."
من جانب قال خالد العطية وزير خارجية قطر يوم السبت إن الدول العربية يجب أن تشارك في المحادثات النووية بين القوى الغربية وإيران نظرا لدورها في حفظ الاستقرار الإقليمي.
وأبدت عواصم دول الخليج العربية ترحيبا حذرا بالاتفاق النووي المؤقت بين طهران والقوى الست الذي أبرم في 24 نوفمبر تشرين الثاني لكن بعض المسؤولين قالوا إن الحلفاء الغربيين لم يطلعوهم بشكل كاف على الاتفاق الذي سيكون له تأثير كبير على الأمن الإقليمي والعالمي.
وقال العطية في مقابلة مع رويترز إن من حق دول مجلس التعاون الخليجي الست أن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات كشركاء أساسيين في الاستقرار الإقليمي. وأضاف العطية في المقابلة التي أجريت على هامش منتدى حوار المنامة وهو مؤتمر للأمن الإقليمي ينظمه المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية "نحن في المنطقة.. نحن معنيون."
ومضى يقول "أعرف أن لدينا علاقات جيدة وأننا شركاء استراتيجيون لحلفائنا -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والآخرين. لذلك فإن ما أفكر فيه هو أنه لا يجب أن يقتصر الأمر على القوى الخمس وألمانيا فقط.. يجب أن يشمل القوى الخمس... ومجلس التعاون الخليجي."
وأضاف العطية "في نهاية المطاف و(في) أي اتفاق فإن مجلس التعاون الخليجي سيكون طرفا في ذلك الاتفاق بشأن المنطقة. ما نحاول أن نقوله إنه يجب أن تكون (المجموعة) خمسة زائد 2."
ووجد اقتراح العطية بإشراك دول مجلس التعاون الخليجي في المحادثات النووية مع إيران صدى في منتدى حوار المنامة لدى عدد من المسؤولين السابقين والحاليين ومن بينهم الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني.
ويشير كثيرون إلى أنه يتعين على إيران بناء قدر أكبر من الثقة مع دول الخليج العربية.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عند سؤاله عن رأيه إن من "المهم إيجاد آليات إضافية يمكن من خلالها التشاور مع بلدان مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص وإشراكها في العملية بطرق جديدة."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

خلفت 13 قتيلاً.. فيضانات مفاجئة تجرف مناطق سكنية في إندونيسيا

خلفت 13 قتيلاً.. فيضانات مفاجئة تجرف مناطق سكنية في إندونيسيا

المدى/ متابعة أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الأحد، عن مصرع 13 شخصاً جراء فيضانات مفاجئة بسبب أمطار غزيرة أدت إلى جرف مناطق سكنية شرقي البلاد. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولون محليين قولهم إن الفيضانات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram