الصحوة، وجمعها صحوات والفعل منها صحا يصحو، لها معان وأهداف متعددة ومتباينة. فهناك من يصحو صحوة وطنية خالصة كما فعل أهلنا في الغربية بوقفتهم ضد القاعدة في العام 2008. وهناك من يصحو من النوم او من الغفلة او من السكر. وأحلى الصحوات حين يصحو الانسان على نفسه ليعرف قدرها وهذا هو عين "النقد الذاتي".
والصحوة لا تقتصر على البشر بل قد تشمل الطبيعة أيضا، فالسماء تصحو حين تنقشع منها الغيوم ويتوقف المطر. وكما أن لليل صحوة عند الفجر، فهناك صحوة النهار التي تعني ارتفاعه. عند البشر عموما تأتي الصحوة بعد الغفلة، لكن ليست كل صحوة صحوة. فهناك صحوات مزورة أو "مغشوشة" كصحوة ذلك الذي يرافق الغني ويتركه عندما يفلس مدعيا انه كان غافلا عن ذنوبه او خطاياه. وهذه اقرب "للجقلنبة" منها للصحوة.
مربط فرسي صحوة عزة الشابندر الأخيرة وانتباهته لهفوات المالكي و"نهجه الطائفي"! انا شخصيا لم أفاجأ بما صرح به الشابندر لكني قضيت أكثر من ساعة كي اتأكد هل انها " صحوة" أم "چقلبنة" أخرى، "" فلم يتبين لي الخيط الأبيض من الأسود بوضوح.
قرأت تصريحات الشابندر الأخيرة فاستوقفني منها قوله: "شعرت أنني فقدت قاعدة من قواعدي"! ربما قوله هذا هو الذي جعل اسم "الصحوة" يمر ببالي لأنها عندنا في العراق اقترنت باسم الصحوة ضد القاعدة. وهذا ما يسمى في علم النفس "تداعي المعاني" الذي هو ترجمة لقول "الشيء بالشيء" يذكر. تساءلت: هل للشابندر قواعد وخسر منها قاعدة. بودي ان افعل كما يفعل القروي حين يفرش عباءته أمام من يدعي أشياء ينسبها له او ضده ويقول له "هاي عباتي وراويني العندك". لو كنت مكان الصحفي الذي قابله لفعلتها وفرشت عباءتي للشابندر كي يريني "قواعده" وأياً منها تلك التي فقدها.
حديثه عاد بذاكرتي الى أيام مسلسل "مدينة القواعد" العراقي الجميل، وكأن القواعد بالقواعد تذكر أيضا." بحثت عن المسلسل فشاهدت مقدمته الحلوة على اليوتيوب. عدت لما صرح به الشابندر عن "قواعده" فخطر ببالي سؤال أتمنى ان لا يحمله حضرة النائب على محمل "الخبث": هل يا ترى كان الشابندر يقصد انه فقد "الآنسة قواعد؟ شمدريني؟ تره كلشي جائز في هذا الزمان الغريب!
الشابندر .. صحوة أم "چقلنبة"
[post-views]
نشر في: 9 ديسمبر, 2013: 09:01 م
جميع التعليقات 1
المدقق
تحجي على كل الناس وتنسى نفسك . لو نسيت شكد مدحت المالكي ودولة القانون ومن ما انطوك اللي تريدة صرت ضدهم .. لا تنه عن خلق وتاتي بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم .. مو استاذ هشومي لو مو مو .. تهييييه يا الله ..