TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الشابندر .. صحوة أم "چقلنبة"

الشابندر .. صحوة أم "چقلنبة"

نشر في: 9 ديسمبر, 2013: 09:01 م

الصحوة، وجمعها صحوات والفعل منها صحا يصحو، لها معان وأهداف متعددة ومتباينة. فهناك من يصحو صحوة وطنية خالصة كما فعل أهلنا في الغربية بوقفتهم ضد القاعدة في العام 2008. وهناك من يصحو من النوم او من الغفلة او من السكر. وأحلى الصحوات حين يصحو الانسان على نفسه ليعرف قدرها وهذا هو عين "النقد الذاتي".
 والصحوة لا تقتصر على البشر بل قد تشمل الطبيعة أيضا، فالسماء تصحو حين تنقشع منها الغيوم ويتوقف المطر. وكما أن لليل صحوة عند الفجر، فهناك صحوة النهار التي تعني ارتفاعه. عند البشر عموما تأتي الصحوة بعد الغفلة، لكن ليست كل صحوة صحوة. فهناك صحوات مزورة أو "مغشوشة" كصحوة ذلك الذي يرافق الغني ويتركه عندما يفلس مدعيا انه كان غافلا عن ذنوبه او خطاياه. وهذه اقرب "للجقلنبة" منها للصحوة.
مربط فرسي صحوة عزة الشابندر الأخيرة وانتباهته لهفوات المالكي و"نهجه الطائفي"! انا شخصيا لم أفاجأ بما صرح به الشابندر لكني قضيت أكثر من ساعة كي اتأكد هل انها " صحوة" أم  "چقلبنة" أخرى، "" فلم يتبين لي الخيط الأبيض من الأسود بوضوح.
قرأت تصريحات الشابندر الأخيرة فاستوقفني منها قوله: "شعرت أنني فقدت قاعدة من قواعدي"! ربما قوله هذا هو الذي جعل اسم "الصحوة" يمر ببالي لأنها عندنا في العراق اقترنت باسم الصحوة ضد القاعدة. وهذا ما يسمى في علم النفس "تداعي المعاني" الذي هو ترجمة لقول "الشيء بالشيء" يذكر. تساءلت: هل للشابندر قواعد وخسر منها قاعدة. بودي ان افعل كما يفعل القروي حين يفرش عباءته أمام من يدعي أشياء ينسبها له او ضده ويقول له "هاي عباتي وراويني العندك". لو كنت مكان الصحفي الذي قابله لفعلتها وفرشت عباءتي للشابندر كي يريني "قواعده" وأياً منها تلك التي فقدها.
حديثه عاد بذاكرتي الى أيام مسلسل "مدينة القواعد" العراقي الجميل، وكأن القواعد بالقواعد تذكر أيضا." بحثت عن المسلسل فشاهدت مقدمته الحلوة على اليوتيوب. عدت لما صرح به الشابندر عن "قواعده" فخطر ببالي سؤال أتمنى ان لا يحمله حضرة النائب على محمل "الخبث": هل يا ترى كان الشابندر يقصد انه فقد "الآنسة قواعد؟ شمدريني؟ تره كلشي جائز في هذا الزمان الغريب!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. المدقق

    تحجي على كل الناس وتنسى نفسك . لو نسيت شكد مدحت المالكي ودولة القانون ومن ما انطوك اللي تريدة صرت ضدهم .. لا تنه عن خلق وتاتي بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم .. مو استاذ هشومي لو مو مو .. تهييييه يا الله ..

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram