تشير التقارير إلى أن النجمة في هوليوود تمنح أجراً أقل من النجم، كما ان أدوارها تكون أقصر من دور النجم، كما أنهن يمضين وقتا أطول في الأفلام، وقد تخلين عن جزء كبير من ملابسهن، استغلالاً لأنوثتهن.وفي الأسبوع الماضي، سجّل فيلم: "ألعاب الجوع: "اشتعال"، وه

تشير التقارير إلى أن النجمة في هوليوود تمنح أجراً أقل من النجم، كما ان أدوارها تكون أقصر من دور النجم، كما أنهن يمضين وقتا أطول في الأفلام، وقد تخلين عن جزء كبير من ملابسهن، استغلالاً لأنوثتهن.
وفي الأسبوع الماضي، سجّل فيلم: "ألعاب الجوع: "اشتعال"، وهو من الأفلام المثيرة سجل نصف بليون دولار في بيع بطاقات الدخول لمشاهدته في شتى أنحاء العالم، والوصول إلى هذا الرقم بالنسبة لبطلات الأفلام، أمر غير اعتيادي.وعلى أي حال، فإن نجاح الفيلم سيزيد بدلاً من ان يقلل من الدعوات إلى المساواة بين الجنسين في الأجور، وعلى الرغم من نجاح أفلام تقوم ببطولتها الممثلات هو أمر لا يحصل كثيراً في السينما الأمريكية- وفيلم "ألعاب الجوع" التي تقوم ببطولته، جنيفر لورنس، وهناك أيضاً فيلم كيت بلانشيت في فيلم "الياسمين الأزرق" من إخراج وودي ألن، أو أفلام من إخراج كاثرين بيغيلو، وكاتبات مثل لينا دونهام، وأخيراً فيلم "الأزرق أكثر الألوان دفئاً" الذي نال جائزة مهرجان كان الأخير، وتقول ببطولته ممثلتان.
وقد نشرت أكاديمية نيويورك للفيلم دراسة مطوّلة عن هذا الموضوع، تشير إلى قلة المشاهد التي تتحدث في خلالها البطلة في أفلام هوليوود، أما المشاهد التي تحتاج إلى خلع الملابس، فهي الأكثر بالنسبة للمرأة.
وعبر نشرها هذه الدراسة، دعت الأكاديمية، إلى مناقشة هذه النتيجة، ولماذا هذا الموقف من الممثلات، مع أنهن السبب في نصف الإيراد الذي يحققه فيلم ما، كما ان أعداد المخرجات بدأ يتزايد، وظهر ذلك جلياً في مهرجان "صن دانس" الأخير، وهو من المهرجانات السينمية الجادة.
ومع فحص أفضل 500 فيلم من عام 2007 وإلى 2012، فان الإحصائيات تؤكد ان حصة المرأة هو ثلث الأفلام وان 10% منها يتوازن فيها طول دور الممثل والممثلة، وان النسبة ما بين المرأة للرجل هي: واحد بالنسبة إلى 2،25 وتقول د.مارثا م. لوزين، المديرة التنفيذية لمركز دراسات المرأة في التلفزيون في جامعة سان دييغو: "إن صناعة الأفلام هي جزء من مجتمع أكبر فيه تحامل على المرأة".وحسب دراسة لوزين، تشكل المرأة نسبة 18% من كافة المخرجين، أما المديرات التنفيذيات والمنتجات والكاتبات، فهن في القمة، وقد تحسن نوعاً ما وضع المرأة في هذه المجالات بنسبة 1% منذ عام 1998، وتقول الباحثة أيضاً، إن أعمال المرأة سواء في السينما أم خارجها، فهناك 500 امرأة في مراكز القيادة حالياً.
إن الأمر المثير للدهشة هو عدم التغيير في المجتمع، وحسب إحصاء (فوربس) فإن الأعلى في الأجور من الممثلات يبلغ مجموعه 4،5 مليون دولار، والأعلى أجراً منهن حصلت على 181 مليون دولار.
وفي العام الماضي، كان عدد المرشحين من الممثلين لجائزة الأوسكار يبلغ (140) ممثلاً قياساً إلى عدد الممثلات وكان 35، ولم تكن هناك مخرجة مرشحة لأوسكار (الإخراج) أو التصوير أو التأليف والسيناريو.واعتماداً على دراسة لوزين: فإن29% من الممثلات في 500 فيلم، كانت أدوارهن تتطلب خلع ملابسهن، و7% من الرجال فقط، كما ان الأدوار التي تتطلب من الممثلات في أدوار المراهقة خلع ملابسهن، زادت في السينما بنسبة الثلث منذ عام 2007.
إن نجاح المرأة في الفيلم، فيما إذا كانت جنيفر لورنس، بطلة "ألعاب الجوع" أوكيت بلانشيت أو كاثرين بيغيلو، يعتبر غالباً دليلاً للتقدم.. أما الباحثة لوزين ونقاد آخرون فيعتبرون ذلك "استثناء".كما ان الباحثة تقول، "ان نجاح كاثرين بيغيلو قد ساعدها ربما، ولكنه لم يغيّر شيئاً في العالم بالنسبة للجنس أو العنصر والعرق.
إن العادات القديمة تموت ببطء، وإن السبب الرئيس في عدم حصول تغيير كبير في هذا المجال، هو عدم إحساس المسؤولين في مجالات الأفلام والسينما عموماً بكون هذا الأمر، مشكلة وحتى بالنسبة لبعض النسوة، وإن لم يحس المرء بوجود المشكلة، لا يجد دافعاً لتغيير الوضع.
 عن: الغارديان