كابول/ اف ب اعلنت الشرطة الافغانية اصابة ثلاثة على الاقل من جنود القوات الدولية المنتشرة في افغانستان في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان واستهدف آليتهم قرب قاعدة عسكرية اميركية في كابول امس . وصرح قائد الشرطة الجنائية في كابول عبد القهار اياد زاده للصحافيين انه "في الساعة 07,45 (03,15 تغ) استهدف انتحاري كان يقود سيارة مفخخة،
 آلية للقوات الدولية كانت تسير باتجاه معسكر فينكس"، القاعدة العسكرية الاميركية الكبيرة قرب كابول. واوضح ان "ثلاثة جنود اجانب جرحوا وقد يكونون اميركيون". واضاف ان ثلاثة مدنيين اصيبوا ايضا بجروح طفيفة. واكد الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري في اتصال هافي مع فرانس برس ان "اعتداء انتحاريا وقع قرب معسكر فينكس". وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس اعلن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي مسؤولية الحركة عن الاعتداء، مؤكدا انه هجوم انتحاري. وافاد مراسل فرانس برس ان الاعتداء وقع على بعد 400 متر من مدخل معسكر فينكس والحق اضرارا بعدة سيارات وتناثر الحطام الناجم عنه ضمن دائرة بلغ شعاعها عشرات الامتار. وقال احد الشهود العيان ويدعى محمد "كنت جالسا في شاحنتي احتسي الشاي عندما رايت قافلة الجنود الاجانب تمر، فاقترب منها رجل كان يقود سيارة رمادية اللون وانفجر كل شيء وسط غمامة من الغبار". واكدت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي، وقوع الاعتداء. واعلنت في بيان ان "سيارة مفخخة انفجرت اليوم (الجمعة) في الساعة الثامنة صباحا على طريق جلال اباد في كابول". واضاف البيان ان "القوات الافغانية والدولية تعمل على تقييم الاضرار، والتقارير تفيد بان مدنيين افغانا وجنودا من ايساف ومدنيين اجانب اصيبوا في الانفجار، قرب قافلة ايساف". واضاف البيان ان "ايا من جنود ايساف لم يقتل" في الاعتداء. وقد تعرض معسكر فينكس الذي يقع في ضواحي كابول وفيه مركز تدريب للشرطة والجيش الافغانيين، الى قصف بقذائف الهاون. وكثف مقاتلو حركة طالبان، التي اطاح بحكمها في نهاية 2001 تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة، هجماتهم منذ نحو ثلاث سنوات الى احد ان اعمال العنف بلغت منذ اشهر عدة مستويات قياسية في افغانستان. وشهدت السنة الجارية سقوط اكبر عدد من القتلى بين المدنيين والقوات الافغانية والقوات الاجنبية البالغ عدد جنودها حوالى مئة الف ينتشرون في سائر انحاء البلاد.