أربيل/ PUKmedia اختتمت في مصيف شقلاوة بمحافظة أربيل، اعمال وفعاليات المنتدى الدولي الذي إقامته جماعة اللاعنف العراقية بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الشركاء المحليين والدوليين، وبمشاركة اكثر من 150 شخصية دولية وعربية ومحلية بينهم عدد من الناشطين في مجال اللاعنف من عموم مناطق العراق. وشاركت في المنتدى وفود دولية من أوروبا والولايات المتحدة،
 وخاصة من دول اسبانيا وايطاليا وفرنسا وألمانيا. وشارك الفيلسوف الفرنسي الكبير (جان ماري مولر) بشكل مكثف في مناقشات وفعاليات المنتدى واثرى المنتدى بالعديد من الأفكار اللاعنفية المتميزة على مستوى العالم. كما شارك العديد من الأستاذة والخبراء الايطاليين والألمان والفرنسيين ومن والدول الأخرى. وأعطى المنتدى دفعة قوية للبديل اللاعنفي في التغيير في العراق وفي تصحيح المقاربة التي تحكم على بناء السلام بمزيد من العسكرتارية والقوة وكبت الحريات، او على تلك الأفكار التي تطرح العنف كمشروع تغيير او مقاومة بالرغم من الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب العراقي والتهديد الخطير الذي جلبه هذا العنف لوحدة العراق ولهويته الوطنية. وفي تصريح صحفي أكدت (كاترين غانتين) الناشطة المدنية الفرنسية أهمية المنتدى ونجاحه الباهر في خدمة نبذ العنف واتخاذ السلام والوسائل الديمقراطية والمدنية لبناء عراق خال من الدمار والقتل والتشريد. وفي كلمة له خلال المنتدى أكد جورج منصور الناشط المدني ووزير المجتمع المدني السابق في حكومة إقليم كردستان، أن القبول بالحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات واعتماد مبدأ المساواة في التفاوض والشفافية والصراحة التامة تقود إلى معرفة وجهات النظر المتباينة وتساعد على التحري عن سبل تحقيق التقارب فيما بين الأطراف المتنازعة. ومن هنا تأتي قاعدة التسامح والتنازل النسبي من قبل جميع الأطراف وصولا إلى وحدة الموقف، وعندها يحصل التوافق وتحل المعضلات وتتحقق المصالحة الوطنية المنشودة. وأضاف: ان العراق بحاجة ماسة إلى المصالحة ونبذ العنف وفق تلك الأسس والمعايير، والتي يأمل كل مواطن الوصول إليها لتحقيق التقدم والازدهار في البلاد. وأشار جورج منصور الى أهمية مثل هذه المنتديات والمؤتمرات لرفع شعار الخيار اللاعنفي لزرع البسمة على وجوه أطفال العراق وتحقيق جميع أمنيات الشعب العراقي النبيلة والسامية. وأقيمت على هامش المنتدى العديد من الفعاليات الفنية والثقافية من قبل الجهات المشاركة، حيث شملت اعمالا فنية باللغات الانكليزية والألمانية والفرنسية والايطالية والعربية والكردية، وساهمت فرق فنية من ايطاليا وألمانيا والعراق بالعروض المسرحية والغنائية على هامش المنتدى.