TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات: خطوات للنهوض بواقع التعليم

كردستانيات: خطوات للنهوض بواقع التعليم

نشر في: 13 نوفمبر, 2009: 06:13 م

وديع غزوانلا يختلف اثنان على أهمية التعليم وأثره المباشر في نهوض وتطور أي بلد بل هو عنوان مستقبله، لذا عملت حكومة إقليم كردستان ومنذ 2003 على رسم خريطة طريق ان صح التعبير للنهوض بهذا القطاع ليستعيد عافيته التي فقدها لأسباب عديدة لا مجال لمناقشتها في هذا الحيز، واتخذت خطوات عملية لرعاية احد أركان هذه العملية المتمثل بالهيئات التعليمية والتدريسية،
 كما تضافرت جهود وزارة التربية لفتح الدورات التطويرية وإرسال أكثر ما يمكن من المعلمين والمدرسين الى الخارج للاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا الجانب. لقد كان هنالك إدراك مبكر بان النهوض بالشأن التربوي يتطلب الالتفات الى مهمة أساسية هي تهيئة مستلزمات وأجواء صحية لطرفي القطاع التربوي التلاميذ والطلاب من جهة والأساتذة من جهة أخرى.. فكانت عملية تشييد الأبنية المدرسية مع ما متوفر من استقرار امني خطوات على طريق توفير أجواء تمكنهم من أداء فروضهم دون إغفال الاهتمام بأوضاع المعلمين والمدرسين لمساعدتهم على أداء واجباتهم بكل حرص وتفان ويعيد للتعليم وللمعلم وجهه المشرق . وجاء قرار حكومة الإقليم بإنشاء ثلاثة آلاف وحدة سكنية للمعلمين موزعة بالتساوي على محافظات أربيل والسليمانية ودهوك خطوة بهذا الاتجاه. فرغم محدودية عدد الوحدات السكنية قياساالى عدد المعلمين والمدرسين، الا انها تؤشر لالتفاتة مهمة ترفع عن كاهل (رسول) العلم هما كبيرا بتوفير سكن لائق له تجعله أكثر اندفاعا وهمة لأداء رسالته النبيلة بتهيئة مواطنين قادرين على خدمة بلدهم وصنع مستقبله . وفي الوقت الذي يتطلع فيه المستفيدون من هذا القرار الى ان تبدأ عملية استقطاعات الاقساط عند تسلمهم العقار حتى لا يضاف عبء آخر عليهم خاصة وان نسبة غير قليلة منهم من المستأجرين، فان الأمل يحدونا الى إنشاء المزيد من هذه المجمعات السكنية وإعطاء الأولوية للقرى والقصبات النائية ومراعاة العدالة في توزيعها . لقد عانى المعلمون والمدرسون في السنوات السابقة الكثير من الظلم بسبب تحميلهم وزركل ما أصاب العملية التربوية من إخفاقات في كل أنحاء العراق ومنه إقليم كردستان ونعتقد انه قد آن الأوان لإنصافهم والاعتراف بجميل هذه الشريحة ومحو وإزالة ما وقع عليها من حيف مزدوج من السلطات والجهات المسؤولة آنذاك ومن المجتمع على حد سواء.. شريحة بقيت مثالا للتضحية ونكران الذات تستحق الكثير من كلمات الثناء والشكر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram