أربيل/ المدى انتهت زيارة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الرسمية الى بلجيكا التي كانت مثمرة، حيث التقى فيها بالعديد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ببروكسل الذين ثمنوا دور رئيس الإقليم في تذليل الكثير من المعوقات ودفع العملية السياسية في العراق وتعزيز الأمن والاستقرار.
 فقد أشادت بينيتا فيريرو مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال استقبالها مسعود بارزاني رئيس الإقليم بحسب موقع رئاسة الإقليم بالتطورات الحاصلة في كردستان وبالأخص في مجالي الديمقراطية والحريات، معلنة ان الاتحاد الأوروبي يثمن دور الرئيس بارزاني عاليا بهذا الخصوص وينظر باهتمام الى إقليم كردستان والعراق. وزار رئيس الإقليم مبنى برلمان إقليم فلامس في بروكسل واستقبل هناك من قبل رئيس البرلمان جانكيومنس ،و أكد الجانبان في اللقاء ضرورة بناء علاقات راسخة على أسس المصالح المشتركة. كما دعا رئيس برلمان إقليم فلامس القطاع التجاري لحكومته كي يستفيد من إقليم كردستان نظرا لأهميته من حيث الحركة التجارية وبناء علاقات الصداقة. وأعلن فيورولو بروفيرا نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوربي وفي مراسيم خاصة جرت في مبنى البرلمان ان الاتحاد الأوروبي تولد لديه فهم أكثر وضوحا حول كردستان والعراق بعد المباحثات التي جرت بينه و بين الرئيس بارزاني. وفي سياق كلمة له، قال بروفيرا مخاطبا رئيس الإقليم: نحن نعلم ان هناك مشاكل، لكن الأمن والاستقرار في كردستان يثبتان انكم من خلال الدور الذي تضطلعون به لقادرون على احتواء تلك المشاكل. بعد ذلك ألقى عضو البرلمان ستروانس ستيفن سن كلمة قال فيها: مع اقتراب الانتخابات العامة في العراق التي من المقرر أن تُجرى في كانون الثاني من العام القادم، يعتقد الكثير منا في الاتحاد الأوروبي بأن دور الرئيس بارزاني هو مفتاح أمان لهذه الانتخابات ونتائجها أيضا، وهذا بحد ذاته يضمن مستقبلا مشرقا للعراق فيما يخص المجال الديمقراطي والأمني وكيفية صياغة القرار في هذا البلد، لذا ان حضور الرئيس بارزاني معنا هنا يعتبر لنا بحق شرفاً كبيراً. ثم وجه مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان كلمة للحاضرين من سفراء وبرلمانيين وسياسيين، تطرق فيها الى مسألة كركوك بالقول: بالرغم من المحاولات التي جرت لاتخاذ قضية كركوك حجة من أجل تأجيل الانتخابات، الاّ ان مجلس النواب في النهاية صادق على إجراء الانتخابات في كانون الثاني من العام المقبل. وأضاف: استطيع القول أن البعض كانوا يريدون أن يتخذوا من كركوك حجة كي لا يتم إجراء الانتخابات في العراق على الإطلاق، لكن مخططاتهم باءت بالفشل ويجب إجراء الانتخابات بالشكل الذي ينسجم مع الدستور والديمقراطية، لا أن ينسجم مع أهواء و رغبات بعض ممن كانوا يريدون إجهاض الانتخابات وتخريبها.