TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مقاتلون إسلاميون سوريون يلتقون مع مسؤولين أميركيين

مقاتلون إسلاميون سوريون يلتقون مع مسؤولين أميركيين

نشر في: 14 ديسمبر, 2013: 09:01 م

قالت مصادر من المعارضة السورية إن عدداً من قادة الجبهة الإسلامية التي سيطرت على قواعد تابعة لمقاتلين معارضين مدعومين من الغرب الأسبوع الماضي سيجرون محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا في الأيام القادمة.وتعكس الاتصالات المتوقعة بين واشنطن والمقاتلين

قالت مصادر من المعارضة السورية إن عدداً من قادة الجبهة الإسلامية التي سيطرت على قواعد تابعة لمقاتلين معارضين مدعومين من الغرب الأسبوع الماضي سيجرون محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا في الأيام القادمة.
وتعكس الاتصالات المتوقعة بين واشنطن والمقاتلين المتشددين مدى تفوق تحالف الجبهة الإسلامية على ألوية الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالاً والتي حاولت قوى غربية وعربية من دون جدوى أن تصنع منها قوة قادرة على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقد تحدد المحادثات أيضاً التوجه المستقبلي للجبهة الإسلامية التي تخوض مواجهة مع المقاتلين السنة الأكثر تشدداً التابعين لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة.
وقال أحد مقاتلي المعارضة بالجبهة الإسلامية إنه يتوقع أن تناقش المحادثات في تركيا ما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد في تسليح الجبهة وتعهد اليها بمسؤولية الحفاظ على الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال سورية.
وطلب المقاتل المعارض عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية المحادثات ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت مصادر دبلوماسية في تركيا إن من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الى سورية روبرت فورد إلى اسطنبول قريباً لكن موعد الزيارة لم يؤكد حتى الآن.
وتشكلت الجبهة الإسلامية من ست جماعات إسلامية كبرى الشهر الماضي وسيطرت قبل أسبوع على مخازن أسلحة تخضع ظاهرياً لسيطرة المجلس العسكري الأعلى التابع للجيش السوري الحر.
وقالت الجبهة بعد ذلك إن المجلس العسكري الأعلى طلب منها السيطرة على القاعدة لحمايتها من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام. وسواء كانت هذه الخطوة قد جاءت بطلب أو بدون طلب فإنها أظهرت مدى ضعف نفوذ المجلس العسكري المدعوم من الغرب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سورية.
وقال قيادي بالمجلس العسكري الأعلى أيضاً إنه علم أن الجبهة الإسلامية ستجري محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا في الأيام المقبلة.
دعا زعماء المعارضة السورية حلفاءهم الغربيين والعرب لتمويلهم لإعادة تنظيم قواتهم بعد أن استولى مقاتلون إسلاميون على بعض أسلحتهم.
وقال المسؤول الكبير في الائتلاف الوطني السوري المعارض منذر أقبيق إن الهجوم الذي شنه الإسلاميون على مخازن ومقار المجلس العسكري الأعلى التابع للمعارضة قرب الحدود التركية يسلط الضوء على ضرورة إعادة هيكلة القوات التي تحارب الرئيس بشار الأسد.
وأوقفت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدات غير المميتة لشمال سورية بعد الهجوم الذي أشعل مخاوف من وصول الإمدادات في النهاية إلى جماعات غير مرغوب فيها.
ودعت المعارضة السورية إلى إمدادها بالمال لدعم قواتها خلال اجتماع في لندن للمجموعة الرئيسية في تجمع أصدقاء سورية وهو تحالف يضم 11 دولة معارضة للأسد بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال أقبيق للصحفيين بعد الاجتماع "نعرف أن لدينا مشكلة ونعرف أنه ليست لدينا المؤسسات العسكرية المنظمة التي نريدها. ونعرف تحديات التنظيم الفضفاض للجيش السوري الحر."
وتابع قائلا "نحتاج إلى الدعم سواء أكان ماليا أم في شكل عتاد. هذه هي الوسيلة الوحيدة لوضع نهاية للتشرذم الجاري على الأرض."
وردا على سؤال عما سيحدث إذا لم تعد المعارضة تنظيم قواتها قال أقبيق "فوضى كاملة. هناك أعداد كبيرة من الجماعات التي تقاتل النظام وتتقاتل مع بعضها بعضا وتقاتل القاعدة. إنها فوضى كاملة على الأرض."
وأضاف أنه بموجب الاقتراح ستنشئ المعارضة المدعومة من الغرب وزارة للدفاع وهيكلا للقيادة ذا طابع رسمي بدرجة أكبر في محاولة لتنظيم مقاتلي المعارضة المتفرقين.
وقال إن الحصول على أموال لتوفير زي مناسب وأجور وطعام بشكل منتظم سيساعد في توحيد الجماعات التي تحارب الأسد.
وأضاف "لا يزال الأمريكيون والبريطانيون مترددين.. لا يأتون بسرعة كافية لدعم المشروع الجديد. "سنعتمد على مصادر أخرى من الدول العربية وربما من فرنسا ولكن ليس من الأمريكيين والبريطانيين."
وقالت إليزابيث جيجو رئيسة لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية إن قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وقف المساعدات غير المميتة لشمال سورية كان "مفاجئا" لكن لا خطط لدى باريس حتى الآن لوقف إرسال المساعدات.
وقالت في مؤتمر للزعماء السياسيين في موناكو "لدينا مصلحة كبيرة في مواصلة دعم الائتلاف. السياسة الدبلوماسية الفرنسية كانت صائبة في دعمها للمعارضة منذ البداية." وتساءلت تقول "إذا لم ينجحوا.. ماذا سيبقى معنا؟ نظام يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه أو الجهاديون. لا نريد لا الأول ولا الثاني."
ونددت مجموعة أصدقاء سورية في بيان صدر بعد اجتماعها في لندن الجمعة بهجوم المتشددين على مخازن الأسلحة.
ودعا البيان إلى وقف الاستيلاء على المساعدات المادية للمعارضة والشعب السوري.، وجدد البيان التأكيد أيضا على أنه لا يمكن أن يكون للأسد أي دور في سورية بعد توقف القتال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

حزب الله يشن هجوما "واسعا" وإسرائيل تتوعد

مقالات ذات صلة

خلفت 13 قتيلاً.. فيضانات مفاجئة تجرف مناطق سكنية في إندونيسيا

خلفت 13 قتيلاً.. فيضانات مفاجئة تجرف مناطق سكنية في إندونيسيا

المدى/ متابعة أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الأحد، عن مصرع 13 شخصاً جراء فيضانات مفاجئة بسبب أمطار غزيرة أدت إلى جرف مناطق سكنية شرقي البلاد. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولون محليين قولهم إن الفيضانات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram