كشف رئيس قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة في جامعة بغداد الدكتور مثنى كبة والمقيم حاليا في سويسرا عن قيام محافظة ميسان بالتعاقد مع شركة وهمية تدعى "سا تارم" لتجهيز وبناء وتشغيل مصفاة للنفط بطاقة إنتاجية قدرها 150 الف برميل يومياً بقيمة 6.5 مليا
كشف رئيس قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة في جامعة بغداد الدكتور مثنى كبة والمقيم حاليا في سويسرا عن قيام محافظة ميسان بالتعاقد مع شركة وهمية تدعى "سا تارم" لتجهيز وبناء وتشغيل مصفاة للنفط بطاقة إنتاجية قدرها 150 الف برميل يومياً بقيمة 6.5 مليار دولار أمريكي. وذيل كبة رسالته بعنوانه البريدي وأرقام هواتفه للتأكد من أهمية المعلومات التي حصل عليها.
تفاصيل الرسالة مشفوعة بالصور:
بعد التحية ومزيد الاحترام
لقد سررت عندما علمت أن الجمهورية العراقية تسير قدما في بناء وتطوير المشاريع المهمة لتطوير اقتصاد بلدنا العزيز وتعزيز البنية التحتية فيه، وإنها قامت بإحالة المشروع أعلاه إلى شركة عالمية معتمدة لتنفيذه. وتزايد سروري عندما علمت أن مركز الشركة المنفذة هو في نفس المدينة التي أسكنها منذ أن تركت بلدي العزيز قبل 35 عاماً: مدينة "زوك" عاصمة كانتون زوك في سويسرا. أود أن أذكر بهذه المناسبة أني أحمل شهادة الدكتوراه من جامعة لندن في الهندسة الكهربائية وكنت أستاذاً مساعداً ورئيس قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة في جامعة بغداد لمدة 16 عاماً وتركت بلدي عام 1978 بسبب قانون التفرغ وهاجرت منه إلى سويسرا، وتبادر إلى ذهني عندما علمت أن اسم الشركة هو "سا تارم" أني لم أسمع بها بالرغم من أني أعرف جميع الشركات العالمية العاملة في هذه المدينة الصغيرة (نفوس مدينة زوك لا تتجاوز 30000 نسمة)، ولذا بحثت عنها في دليل التلفون ولم أجدها!، ولم أيأس وذهبت لأبحث عن الشركة في السجل التجاري الرسمي في كانتون زوك ووجدت سجلها هناك وهو مرفق مع هذه الرسالة. يرجى ملاحظة النقاط التالية من السجل حولها:
تأسست الشركة في 19.9.2008
زيّد رأس مالها إلى 100000 فرنك سويسري في 29.6.2010 وبأسهم عددها 100 سهم قيمة كل سهم 1000 فرنك ونوع الأسهم لحاملها (أي أن حامل السهم هو صاحب ذلك السهم).
في 7.7.2011 زيّد رأس المال إلى 200000 فرنك وأصبح عدد الأسهم 200 سهم بقيمة 1000 فرنك لكل سهم والأسهم لا زالت لحامليها.
في 23.01.2013 زيّد رأس المال إلى 400000 فرنك بإصدار 200 سهم جديد ليصبح مجموع عدد الأسهم 400 سهم.
في 23.9.2013 غير نوع الأسهم من تلك لحامليها إلى أسهم بالاسم ، أي أن الأسهم تصدر باسم أصحاب الشركة، وليس لحامل ذلك السهم ،
في 21.6.2010 قدمت الشركة طلباً بإعفائها من تقديم حسابات مصدقة،
عنوان الشركة ورقم هاتفها هو مكتب المحامي الذي قام بتأسيس الشركة ، ولقد ذهبت شخصياً إلى العنوان المثبت في السجل التجاري ولم أجد اسمها على الباب الرئيسي. (يرجى الرجوع الى الصفحة الثانية من هذه الرسالة حول هذا الموضوع).
إن المخولين بالتوقيع عن الشركة هم : مسؤول مكتب المحاماة "بلوم" وشركاؤه والسيد "جيروم فريلر" الفرنسي الجنسية ، والسيد "أدولف ونـك" الصيني الجنسية.
زيارة إلى مقر الشركة
قمت في صباح يوم الخميس المصادف 12.12.2013 بزيارة شخصية إلى مقر شركة ساتارام في زوك، يرجى ملاحظة أن عنوان الشركة كما جاء على صفحتها في الإنترنت هو شارع Bundes رقم 7 ، ووجدت اسم الشركة في مدخل البناية ولكن لم يكن يوجد رقم طابق مكتبهم وبعد الاستفسار من دليل التلفون عن صاحب رقم الهاتف تبين أن الهاتف يعود إلى مكتب المحامين بلوم وشركائه Blum and Partners ومكتبهم هو في نفس البناية ولكن من مدخل آخر يقع على شارع مجاور آخر هو شارع Cham رقم 2
إنه من الواضح مما جاء أعلاه وبدون أي شك إطلاقاً أن الشركة هي شركة وهمية ليس لديها أي كيان هنا ولم تقم بأي نشاط في مجال النفط أو تصفيته وهي غير مؤهلة لتنفيذ عقد بقيمة 6.5 مليار دولار، من الجدير بالذكر أن شركتي هنا (شركة تراسكو) تأسست عام 1979 ويبلغ رأس مالها المدفوع 500000 فرنك سويسري وهي تعتبر من الشركات الصغيرة.
ويعاني العراق من كثرة التعاقد مع شركات وهمية، فقد أعلنت محافظة الديوانية في وقت سابق عن "وفاة" مشروع المستشفى الأسترالي، بعد إنجاز ما مقداره 25% منه، متهمة وزارة الصحة بـ"إحالته إلى شركات وهمية"، وفيما أوصت بوقف العمل في مشروع مجاري الديوانية الكبير، أكدت تشكيل لجنة يترأسها رئيس مجلس المحافظة تعمل على تنفيذ القرار.
جميع التعليقات 5
مهدي الفراتي
يا أخي هذا العقد وقعه المالكي بنفسه بحضور الشهرستاني ووزير النفط وليس محافظ ميسان .. ويشهد الله اني قمت يومها ببحث بجوجل عن الشركة ولم أجد لها أي عنوان !! فكيف تقوم شركة ببناء هكذا مشروع ضخم وليس لها موقع بالنت ؟؟ من البداية الشغلة واضحة نصب واحتيال والغ
جورج ابراهيم يوخنا
ا لى جريدة المدى المحترمة : قبل ان ارسل الرد عتى المقالة اعلاه ومع احترامي للاستاذ الدكتور مثنى كبة اود ان اوضح بعض الحقائق عن المشروع كوني وهندس سابق في وزارة النفط , اولا المشروع استثمار أجنبي وليس من ميزانية العراق , ثانيا الشركة المحال عليها المشروع س
احمد
هل يعقل ان دولة ذات سيادة....... دولة .... لايوجد احد فيها يعرف كيف يقيم شركات تتعاقد او تستثمر او تنفذ او تمول او...او... معها!!!!!!! والسؤال هو هل تعجز دولة نفطية تحتوي على واحد من اكبر ثلاث احتيطات نفطية في العالم من جذب مستثمرين لقطاع التكرير؟؟؟ وماهي
مواطن
السلام عليكم ارجوا من دريدتكم الموقرة التأكد من المعلومات قبل نشرها لأن شركة ساتارم لم تتعاقد مع محافظة ميسان بل مع وزارة النفط وان العقد كان بأسلوب (بناء، تشغيل وتملك) اي ان الشركة ستقوم بدفع كافة الميالغ ولاتدفع الحكومة العراقية دينار واحد هذا من ناحية
Abdulaziz Al-Wandawi
ذكر السيد جورج إبراهيم في ملاحظته إن الشركة (المحال) عليها المشروع (سوف) تقدم لوزارة النفط الخطة الكاملة للتمويل ومصدره وأسماء الشركات الساندة وتقوم وزارة النفط بتحليل ودراسة المعلومات و (الموافقة) أي إن المشروع لم تكتمل دراسته لحد الآن فكيف يوقع رئيس الو