سأجمع الألفاظ الليّنة التي تأخذني لأنقذ القمح من لصوص السواد والعتمة، أمضي بالكلمات البيض من النهد إلى السُّرّةِ أزرع فيها التفاح وأشم ذكريات وضوحها التام وخلودها في يدي اليمنى... عندي من الأرغفة ما يكفي لفضاء شتاء حزين يمطر على الأبواب بالظلال والتم
سأجمع الألفاظ الليّنة التي تأخذني لأنقذ القمح من لصوص السواد والعتمة، أمضي بالكلمات البيض من النهد إلى السُّرّةِ أزرع فيها التفاح وأشم ذكريات وضوحها التام وخلودها في يدي اليمنى... عندي من الأرغفة ما يكفي لفضاء شتاء حزين يمطر على الأبواب بالظلال والتمّر والأسماء، يأخذني الصدى من حوار الأشرعة إلى أعمار ليست للحياة، الأعمار تنبعث من حياة السنابل وتكتمل في لغة الحلم، تمشي الزرقة إلى جبين البلاد، أنت وحدك تسرق قلبي المفقود، يقترب النحل من قامة العاشق ويجتمع العشّاق على باب العُرس، تزف الحنطة أسماء عاشقاتها وأشمّ عطورهنّ خلف الباب، أقترب من قامة البلاد وأخذ منها قافها فتطول قامتي، أمنحها الأخضر في قلبي، فتهرب بسعادة العطر إلى مرمر ونعاس، وأسأل عن أجراس قلبي في حانة الذكريات عن نبضٍ سرقوه يوم انطبقت الأرض بالسماء، وسالت دموع الصعاليك فتوهّم الخمارون، فارتشفوها في حانة الدمع، تركوا ظلالهم وراء باب السعادة، فآخضرت ذكريات الشجرة بين أياديهم، تركوا مفاتيح حقائبهم في مناديل نسوة البغاء طردوا الهديل من مناقير الوطن، وأشعلوا النار في فردوس الكلام، طلبوا الورد في عيد الحرير، فانتشرت رائحة البيبون في سموات العشاق، دخلت باب وردة وحيدة نائمة في سرير عاشقة هائجة بعطرها ونمت بلا شخير...