أكثـر من 500 مؤلف معروف في العالم، ومنهم خمسة من الفائزين بجائزة نوبل، دانوا كمية المعلومات التي كشفها، إدوارد سنودن عن مراقبة "ناسا" للمعلومات التي تضمها المواقع الإلكترونية الشخصية للناس في شتى أرجاء العالم. ومن بين الذين وقعوا على الإدانة، أدباء بارزون ومنهم: دون ديليلو، توم ستوبارد، مارغريت آتوود وإيان ماكيون ومارتن إيميسس، جنيف القريشي، أورهان باموك، غونترغراس، واتفق الجميع على ان مقدرة وكالات الاستخبارات التجسس على ملايين الاتصالات الرقمية تحيل كل فرد إلى مشتبه به، ودان الجميع أيضاً وكالات التجسس التي تتجاهل الديمقراطية ويتوجب ردعها، عبر إصدار وثيقة عالمية جديدة لحقوق الإنسان.

والموقعون على هذا الطلب ينتمون إلى 81 دولة، أعلنوا، ان مقدرة أجهزة وكالات الاستخبارات للتجسس على ملايين أمر يثير التساؤلات في كيفية سير الأمور في المجتمعات.

وقد ألحّ الموقعون على الأمم المتحدة وضع حقوق الإنسان في مجال الأنشطة الرقمية، أي حماية حقوق الإنسان في عصر الإنترنت.

وقد جاء طلبهم هذا بعد يوم من اجتماع قادة الشركات التكنولوجية، طالبوا فيه بإحداث تغييرات كبيرة لقوانين المراقبة من اجل حفظ حقوق الناس وثقة الناس بالإنترنت.

ووجهت تلك الشركات الكبرى ومنها: أبل، غوغل، مايكروسوفت وفيس بوك، رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي سيليه طلبهم السابق، الذي قدم قائمة بأسماء الأدباء العالميين، الذين وجهوا الاتهام للولايات المتحدة الأمريكية لإساءة استخدام قوتها ومن بين الكتاب البريطانيين الذين وقعوا على الطلب: جوليان بارنز، هاري كونرو، كازو إيشيغورو. ومن الكتاب الآخرين: ج.م.كوتزي وميخائيل شيشكين، لايونيل شرايفر.

وكانت صحيفة "الغارديان" قد نشرت سلسلة من المقالات حول التقنيات التي استخدمتها كل من GCHO البريطانية وشريكتها ناسا، في خلال الأشهر الستة الماضية، ان أجهزة متعددة، كما بيّنت الصحيفة، ومنها ناسا عبر بريد ليمبورا وGCHO، قد حصدت وخزنت المعلومات الكاملة عن ملايين الاتصالات الهاتفية والرسائل وأجهزة البحث.

وعلى الرغم من أن البيان الذي ظهر لا يشير إلى تلك البرامج بشيء، بل أنها أشارت إلى أن التي كشف عنها سنودن، قد تجاهلت حقوق الإنسان كافة والتي تنص (عدم مراقبة الإنسان، في أفكارهم وبيئتهم الخاصة واتصالاتهم). وقد انتهك هذا الحق والإساءة إيضاً التطور التكنولوجي من قبل الدول.

وتضيف الوثيقة: "عندما يكون الشخص تحت المراقبة لا يبقى حراً، والمجتمع الذي يخضع للمراقبة لا يعد ديمقراطياً، ونحن نطالب بحقوقنا الديمقراطية".

وقد دعا الكتّاب إلى مؤتمر يطالب بالحقوق الرقمية التي تخصهم شخصياً، وقال الكاتب ماكيون، ان ما كتب عنه جورج أوريل اصبح حقيقة، وعلينا اليوم مقاومة ذلك الأمر، وحمايتنا من الإرهاب.

وقد دعت الغارديان وسائل الإعلام الكبرى في العالم ،ومنها: النيويورك تايمز، الواشطن بوست دير شبيلك، إلى الاشتراك في هذه الحملة على أجهزة التجسس، وكان الرئيس أوباما قد أصدر أمراً بمتابعة أنشطة ناسا، ووكالة الأمن الوطنية وGCHO، وقدم أوباما ورقة بعمليات الاستخبارات الأمريكية، وفي أوائل هذا الشهر، أعلن بن إيميرسون المسؤول عن مناهضة الإرهاب من هيئة الأمم المتحدة بفتح تحقيق حول التكنولوجيا التي تستخدمها وكالات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.

كما دانت لجان الحقوق المدنية سياسة بريطانيا وضغطها الشديد على صحيفة "الغارديان" وغيرها من المجموعات، كما أنها في بيانها دانت الشخصية، وقد أرسل هذا البيان إلى 27 دولة ومنظمة، طالبين التوقيع على هذا البيان عبر موقع (The chang.org) 

وفي ألمانيا، وقّعت على الطلب في المقدمة: أنجيلا ميركل.

عن الغارديان