كان مارتن سكورسيزي يبدو راضيا كما لم يكن من قبل، على الرغم من ان المخرج اعلن انه لم يصل يوما الى حالة من السعادة.. وفي مهرجان مراكش الاخير كان فيه المخرج الكبير رئسيا للجنة التحكيم.ويبدو سكورسيزي مرتاحا في اقامته ومع من حواليه، ولا يصدق الناس ان المخ

كان مارتن سكورسيزي يبدو راضيا كما لم يكن من قبل، على الرغم من ان المخرج اعلن انه لم يصل يوما الى حالة من السعادة.. وفي مهرجان مراكش الاخير كان فيه المخرج الكبير رئسيا للجنة التحكيم.
ويبدو سكورسيزي مرتاحا في اقامته ومع من حواليه، ولا يصدق الناس ان المخرج الكبير، الذي قدم للسينما اخر افلامه الرائعة( ذئب وول ستريت) والذي سيعرض للمرة الاولى مع يوم الكريسمس، في نيويورك ويبدو ان بطله ليوناردو دي كابريو، سيفوز بالاوسكار في هذه المره، ويتحدث الفيلم عن يبلفورت، الذي اختلس 100 مليون دولار في التسعينات وانفق المال قبل دخوله السجن، في شراء لعب غالية الثمن للاطفال وطائرة هليكوبتر ويخت كانت تملكه كوكوشانيل، وعدد من المنازل الضخمة، وقد كتب بيلفورت يومياته وشاءت الصدف ان يتم تحويلها الى فيلم سينمائي.
وبيلفورت شخصية تعتبر ان الجشع امر حسن، وقد وافق سكورسيزي على اخراجه لان ليودي كابريو هو البطل فيه.
وسمعة نيويورك قد ارتبطت بعدد من الشخصيات التي لا علاقة بالذنوب ويبحثون عن الخلاص والندم عن خطاياهم، ومن اؤلئك الشخصيات بطل فيلم الشوارع الوضيعة وروبرت دي نيرو، في دور الملاكم لاموتا بفيلم، (الثور الهائج).
في الــ71 من عمره، يبدو وكأنه لم يصل الى مرحلة خلاصه، وهو يعتقد انه لم يصل الى الانسجام مع نفسه.
وقد درس سكورسيزي في الكلية الكاثوليكية، ليصبح راهبا، وفشله من ان يكون كذلك هو الذي يشعره بذنبه، ومعظم شخصيات افلامه يعانون من المشكلات وهو شخصيا قد تزوج خمس مرات.
ويبدو ان حياة المخرج حتى ان كانت ناجحة تأتي عبر ثمن يدفعه شخصيا ويقول عن ذلك، يجب ان يقرر المخرج عمل فيلم له، وعليه متابعة ذلك منذ الخطوة الاولى الى الاخيرة عمل يجب ان تقوم به لانك التزمت به، وهذا الامر يتطلب ابعاد الاخرين من حياتك وان تتجه بمشاعرك نحو الفيلم فقط.
وفيلمه الجديد يتناول الطمع وهو يعتقد ان الانانية هي آفة امريكا الحديثة، والفيلم الجديد يتناول هذا الامر ويقتضي ذلك ان يكون جزءا مما يدور امامه وجزءا من الدمار الذي يسببه الطمع.
ويقول وهو يتذكر طفولته، ولدت في عام 1942، بعد الحرب واتذكر امريكا في اعوام الخمسينيات وكانت اكثر براءة واكثر ثقافة ولا اعتقد ان الامريكيين ان دولتهم تكونت ليصبح كل واحد منهم غنيا وانالا اعتقد بذلك .
وهو في هذه الايام مهتم بنظام الرعاية الصحية الامريكية وهو موضوع مهم اذ لا يمكن ان يكون المرء في بلد كبير ولا يهتم بالمرضى.
ويبدو انه مع التقدم في السن بدأ يخفف من خطواته، وهو اليوم يحاول حفظ الافلام الكلاسيكية ويقول: ان وقتي محدد، وقد حفظت افلامي، ونحن نجتمع (اعني العائلة) لمشاهدتها ونكوّن ناديا للسينما.
وهو لا يشاهد التلفزيون كثيرا، وقد عمل في الاعوام الخمسة الماضية في برودواي، ولا يشاهد المسرحيات كثيرا وكذلك الانترنت كان العالم مختلفا قبل 50 عاما.
وهو ايضا كما يقول ، لا يقرأ كثيرا ويهتم احيانا بالاخبار ويفضل مشاهدة الافلام.
واخراج فيلم عن رواية شكوسكو ايندو، بعنوان صمت هو مشروع يفكر فيه منذ اكثر من عقد من الزمن،وتدور احداثه في اليابان، ولديه ايضا مشاريع عدد من الافلام ومسلسل للتلفزيون يتعاون فيه مع مايك جاغر، الرولينغ ستون، عن الموسيقى في السبعينيات، وفيلم اخر مع روبرت دي نيرو وهو لن يكن تكملة لفيلم سائق التاكسي.
والفيلم الذي يخططان له سيكون عنوانه (الرجل الايرلندي) وسيكون هناك دور لآل باتشينو وجوي بيسي.
وعن دي نيرو مقابل دي كابريو يقول من الممكن وضع احدهما مكان الاخر وقد لا يفكران بهذا الامر ولكنني اعتقد بذلك.
 عن: الاندرندينت