الأخبار المتواترة عن عدد الكيانات التي ستشارك في الانتخابات المقبلة، تصفعنا على خدنا الأيمن، فندير لها خدنا الأيسر خاضعين، وكأن ليس أمامنا إلا الاستسلام والتسليم لعقود إذعان لا نملك لها رفضا.،، فهل استمرأ العراقي عملية الصفع، وهو يتفرج على الكيانات والأحزاب تتشظى وتنتشر وتتسرطن، ليبلغ عدد من تقدموا بطلباتهم للمفوضية (41) تحالفا؟!
سجل: للتأريخ سجل، حسب آخر بيانات المفوضية.:
# ائتلاف العراق ضم (37) حزبا..
# دولة القانون: (10) عشرة أحزاب
# المواطن: (21) حزبا
# الأحرار: (3) أحزاب.
# الإصلاح: (9) أحزاب.
# العراقية: -- التي غدا اسمها الوطنية، (8) أحزاب.
# متحدون: (14) حزبا.
# العربية: (9) أحزاب.
# ائتلاف خلاص: (5) كيانات.
وما خفي كان أعظم!!
صار الترشيح للفوز بمقعد في مجلس النواب وسيلة رخيصة لغايات بعيدة مدرارة النعم والتنعم.: الإثراء مشروع وغير مشروع، الوجاهة والموقع الاجتماعي: الحمايات والمواكب والحرس. الامتيازات: مخصصات السكن، وسفريات الدرجات الأولى، الحظوة بالعقود، الرواتب الضخمة،التقاعد الجزل، المنح وبدلات العلاج المجاني، و.. و... إلخ. لذا صار التكالب على الترشح سمة بارزة من سمات النظام القائم، يحميه ويشجعه غياب الضوابط الصارمة عند التسجيل والترشح،
لذا، لم يغدو عجبا أن اقدم أحدهم على الترشح والتسجيل بقائمة (لملم) أفرادها من عائلته وجيرانه، ومناهم بالوعود الخلابة، ووضع أمامهم برنامجه الانتخابي: انتخبوني،، وأعدكم ا، لا أهش ولا أنش إلا لما يحقق مصلحتي ومصالحكم. أعدكم أن أمتثل للحكمة الصينية:أن لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم، إلا بما يحقق مصالحنا!. أعدكم ان لا أصدع رؤوسكم بالإخلاص للوطن ولترابه الزكي! والموت في سبيله. فهذه بضاعة مزجاة بائرة فاتت صلاحيتها للاستعمال، وبدلها وعوضا عنها سأملأ خوابيكم الفارغة سمنا وعسلا، قمحا وزيتونا وشراب عنب معتق. سأطعمكم المن والسلوى، و..و..
إنتخبوني: فأنا من أجلكم:-- مصالحي ومصالحكم -- أتسلق الأكتاف، وأقفز الموانع،وألعب على كل الحبال، وأحول الحبة قبة، ثم أعيدها لحجمها الحقيقي: أتفه من حبة دخن. من أجلكم، اقترف المناورة، وأحسن الزوغان حين احتدام الوطيس. وأستل المنافع كما تستل شعرة من عجين مختمر!
# رحم الله الشيخ علي الشرقي، الذي رأى ما رأى، فحشرج صوته الصادح::
قومي رؤوس كلهم... أرأيت مزرعة البصل؟!
أرأيت مزرعة البصل؟؟
[post-views]
نشر في: 18 ديسمبر, 2013: 09:01 م